شهدت الساعات الأخيرة تحركات متعددة من جهات رسمية وشخصيات عامة، ضد الإعلامية ياسمين عز مقدمة برنامج "كلام الناس" على "قناة MBC مصر"، إذ طالبوا بوقف برنامجها والتحقيق معها إزاء المتحوى الذي تقدمه ويتناول وضع المرأة داخل الأسرة المصرية.
أول هذه التحركات، كانت الشكوى الرسمية التي تقدم بها المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بعد تلقيه العديد من الشكاوى من نساء مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي يعبرن عن رفضهن لـ"المحتوى المسيء بالبرنامج ويطالبن بوقفه"، وفق بيان اليوم.
وطالب المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه وقف هذا "المحتوى الرجعي"، مشددا على أن البرنامج يمثل إهانة وتحقير وتقليل من شأن المرأة المصرية ويضر بها، كما يعد محتوى موجه لتغييب الوعى المجتمعي بما يتم إنجازه على أرض الواقع من جهود حثيثة لتمكين المرأة المصرية.
وأوضح البيان أن "البرنامج ومحتواه لا يليق بمؤسسة إعلامية مرموقة تقدم محتوى إعلامي هادف التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور المصري، حيث يخالف هذا المحتوى ميثاق الشرف الإعلامي (...) علاوة على أن الكود الإعلامي للمرأة ينص على تقديم المرأة كنموذج واعي ومثقف وملتزم".
وكان التحرك الثاني من جانب، المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، التي تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد الإعلامية ياسمين عز، اتهمتها فيه بالتحريض للعنف ضد المرأة.
وذكرت "أبو القمصان" في بلاغها رقم 1958 لسنة 2023: "تطالعنا يوميا المبلغ ضدها ببرنامجها المذاع على إحدى القنوات الفضائية بخطاب تحريضي لممارسة العنف ضد المرأة المصرية، وأن على النساء أن تقبل العنف والإهانة".
واختتمت بلاغها بأن ما استعرضته يخرج من حيز حرية الرأي إلى كونها أفعال مؤثمة وتعد جرائم بموجب قانون العقوبات وقانون مكافحة جرائم تقنية.
وخلال الأيام الماضية، شهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي، جدلًا بشأن برنامج الإعلامية ياسمين عز، ففي الوقت الذي انتقده عدد من الشخصيات النسوية والحقوقية على رأسهم مايا مرسي، دافع عنها عدد آخر من الشخصيات الإعلامية والفنية من بينهم الإعلامي شريف عامر.