نجح المنتخب المغربي في إثبات قدرة الدوريات العربية النسائية على مقارعة المنتخبات العالمية، من خلال لاعباتها اللاتي أصبحن خير سفير لتلك البطولات.
وتأهل منتخب المغرب للسيدات، إلى ثمن نهائي كأس العالم 2023، بعد فوزه الثمين 1-0 على كولومبيا، اليوم الخميس.
وشهدت قائمة المغرب، بقيادة المدرب الفرنسي رينالد بيدروس، تواجد 13 لاعبة يحترفن في أوروبا، وفي مقدمتهن مهاجمة توتنهام، روزيلا أيان.
لكن قوة المنتخب المغربي تكمن في لاعبات الدوريات العربية، اللاتي شكلن العمود الفقري لخطة بيدروس (4-4-2) التي أظهرت قوتها في مباراتي كوريا الجنوبية وكولومبيا بعد الخسارة القاسية من ألمانيا.
وبرز اسم نجمة الدوري السعودي الممتاز للسيدات، المهاجمة ابتسام جرايدي من الأهلي، والتي كانت القلب النابض لمنتخب بلادها، بسبب تعدد أدوارها الدفاعية والهجومية.
وتمكنت سفيرة الدوري السعودي من لعب دور بناء الهجمات من الخلف بسبب كثرة عودتها للمساندة الدفاعية، بجانب قيامها بالضغط على حامل الكرة من دفاع كولومبيا، مع خوض صراع افتكاك الكرة من خط وسط الخصم.
ووضعت لاعبة الأهلي السعودي، ابتسام جرايدي، بصمة تاريخية بأن تكون أول مغربية وعربية تسجل هدفا في كأس العالم للسيدات، وكان ذلك في مرمى كوريا الجنوبية.
وعلى صعيد العمود الفقري للمنتخب المغربي، فقد وضعت لاعبات الدوري المغربي، كلمتهن من حراسة المرمى مرورا بالدفاع والوسط والهجوم، بفضل الانسجام بين اللاعبات لتواجدهن في فريق واحد وهو الجيش الملكي.
وبعد الخسارة القاسية من ألمانيا، استعادت حارسة المرمى خديجة رميشي، عافيتها لتكون سدا منيعا أمام هجوم كوريا الجنوبية وكولومبيا، ولم تهتز شباكها في مباراتين متتاليتين.
وفي مركز الدفاع، شكل الثلاثي نهيلة بنزينة وحنان آيت حاج وزينب رضواني، سدا دفاعيا حافظ على نظافة شباك المغرب أمام لاعبات كوريا وكولومبيا اللاتي يحترفن في إنجلترا وإسبانيا.
وكانت قائدة المنتخب المغربي، لاعبة الوسط غزلان الشباك، مصدر قوة لمركز الوسط، عبر الربط بين المساندة الدفاعية والهجومية، لتكون أكبر دعم للجناح الأيسر فاطمة تاكناوت، وهي زميلتها أيضا في الجيش الملكي.
يذكر أن الجيش الملكي فاز بلقب دوري أبطال أفريقيا للسيدات 2022، في حين حصدت المهاجمة ابتسام جرايدي على وصافة هدافات الدوري السعودي الممتاز للسيدات في موسم 2022-2023 برصيد 17 هدفا.