تشير أحدث التوصيات العالمية أن الرجال يجب عليهم أن يفصلوا بأكثر من يومين بين كل علاقة حميمة والتى تليها لتعزيز خصوبتهم وزيادة فرص الإنجاب، حيث يساهم ذلك فى زيادة أعداد الحيوانات المنوية التى يتم إنتاجها وتتعزز فرص حدوث الحمل.
وعلى النقيض تماماً، كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من مستشفى "North Middlesex" البريطانية، أن ممارسة العلاقة الحميمة بمعدل مرتين خلال ساعة واحدة يعزز خصوبة الرجال بمعدل 3 أضعاف ويحسن قدرتهم الإنجابية، وخاصة ً خلال المحاولة الثانية بخلاف المتعارف عليه.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء الأبحاث على تقنية التلقيح الصناعى داخل الرحم "intrauterine insemination"، وهى إحدى وسائل علاج مشاكل الإنجاب، ويتم خلالها حقن الحيوانات المنوية داخل الرحم فى فترة التبويض، حيث حصلوا على السائل المنوى للرجال مرتين، الفرق بين توقيتهما ساعة كاملة، وكشفت النتائج أن فرص الحمل باستخدام الحيوانات المنوية فى المرة الثانية كانت 20% بينما بلغت 6% فقط بعد استخدام العينة الأولى.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن السائل المنوى الذى يقذف فى المرة الثانية يحتوى على حيوانات منوية جديدة حديثة التكوين، تتمتع بأنها أكثر نشاطاً، بالإضافة إلى أنها ذات جودة أعلى وبها قدر أقل من التشوهات.
ونشرت هذه النتائج التى تحمل معلومة مفيدة ومفاجئة قد تساعد الراغبين فى الإنجاب بالمجلة الطبية "Clinical Journal of Sports Medicine"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الأول من شهر ديسمبر الجارى.