تقتحم بطولة السوبر الإسباني، الجدول المزدحم لشهر يناير/كانون ثان، حيث تقام للمرة الرابعة في المملكة العربية السعودية، كاختبار حقيقي للمشاركين ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وأوساسونا.
ومن المقرر أن تنطلق البطولة، بعد غد الأربعاء، بمباراة نصف النهائي بين ريال مدريد وأتلتيكو، على أن يلعب برشلونة أمام أوساسونا في نصف النهائي الآخر يوم الخميس.
وستقام المباراة النهائية لكأس السوبر الإسباني، الأحد المقبل.
ومن حيث الأداء والنتائج، يعد ريال مدريد هو الفريق الأكثر جاهزية في الوقت الحالي، والمرشح الأوفر لحصد لقب السوبر.
ويتقاسم ريال مدريد، صدارة جدول الليجا مع جيرونا بفارق 7 نقاط عن برشلونة، كما أنه تأهل لثمن نهائي دوري الأبطال، كما حسم بسهولة مباراته الأولى في كأس الملك.
كما أن الريال يعد الأفضل في الليجا من حيث النتائج خارج أرضه، بالتساوي مع جيرونا، الذي حقق إنجازا خلال مباريات الدور الاول من البطولة.
ورغم أن الريال أظهر أنه الفريق الأكثر ثباتا وصلابة، لكن لا يمكن نسيان أن الهزيمة الوحيدة التي تلقاها كانت على معقل الأتلتي بنتيجة 3-1، في مباراة تفوق فيها أبناء المدرب سيميوني بشكل واضح.
ويعول المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني على الثنائي الهجومي أنطوان جريزمان وألفارو موراتا، من أجل قهر الجار اللدود.
ويحتل أتلتيكو مدريد، المركز الخامس بجدول ترتيب الليجا برصيد 38 نقطة.
ويدافع برشلونة بقيادة تشافي، عن لقبه في بطولة ستكون فرصة بالنسبة له، لاستعادة النجاحات والعودة للتتويجات، وكذلك استعادة الثقة بالنسبة له كمدرب.
ويحتاج برشلونة لاستعادة الثقة، في موسم لا يزال ينافس فيه على كل الألقاب، حيث عانى تهديفيا خلال الفترة الأخيرة.
ولا يزال البارسا بحاجة للعودة إلى طريقة لعبه المطلوبة أو تحقيق نتائج مقنعة، وربما يعد السوبر الإسباني بالرياض، هو الوقت الأنسب لاستعادة ذلك.
أما أوساسونا، فإن مشاركته في هذه البطولة تمثل مكافأة في حد ذاتها بعد الموسم الأخير الرائع الذي قدمه، والذي شهد تأهله لنهائي الكأس، والذي خسره أمام ريال مدريد.
لكن الفريق رغم ذلك لا يقدم هذا الموسم، الأداء المنتظر، حيث يحتل المركز 12 في جدول الليجا برصيد 22 نقطة.
وربما يتمتع أوساسونا، الذي عانى أيضا في مباراته الأخيرة بالكأس أمام كاستيو، حين احتاج لوقت إضافي من أجل الفوز، بأفضلية أنه سيخوض البطولة بدون ضغوط للفوز، وهذا سيمنح لاعبيه، الفرصة للعب بشجاعة وتنافسية.