مارادونا وبيليه.. أساطير محذوفة من تاريخ كوبا أمريكا

يبقى الثنائي الراحل بيليه ودييجو أرماندو مارادونا، من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بفضل إنجازات غير تقليدية.

فالأسطورة البرازيلي بيليه، الذي فارق الحياة في 29 ديسمبر/كانون أول 2022، كان يلقب بالجوهرة السوداء، ويبقى اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم 3 مرات.

وصعد بيليه لمنصات التتويج في مونديال السويد 1958 وتشيلي 1962 والمكسيك في 1970.

أما مارادونا فقد توفي في 25 نوفمبر/تشرين ثان 2020، قبل عامين من رؤية وريثه ليونيل ميسي وهو يرفع كأس العالم في مونديال قطر 2022.

وكان لمارادونا، أسطورة خالدة، بتألقه الشديد في قيادة الأرجنتين للفوز بكأس العالم عام 1986 التي أقيمت في المكسيك.

وكاد النجم الأرجنتيني الراحل أن يحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي، لكن التانجو خسر نهائي مونديال 1990 أمام ألمانيا.

ورغم تنافس النجمين الراحلين لعقود طويلة على لقب الأفضل في التاريخ، ولكن لم يسبق لهما، التتويج بلقب كوبا أمريكا.

وكان مارادونا أكثر حظا من بيليه، بمشاركة النجم الأرجنتيني في 3 نسخ لكوبا أمريكا مع منتخب بلاده، أولها في عام 1979 التي أقيمت بنظام الدوري من دورين.

كما ظهر مارادونا في نسخة 1987 التي استضافتها الأرجنتين، وحقق البرونزية في نسخة 1989 التي استضافتها البرازيل، وإجمالا سجل النجم الأرجنتيني 4 أهداف في 12 مباراة بكوبا أمريكا.

أما بيليه فقد شارك في كوبا أمريكا مرة واحدة فقط بنسخة عام 1959، حيث توج هدافا للبطولة برصيد 8 أهداف، ولكنه اكتفى بالميدالية الفضية مع راقصي السامبا.

وأقيمت هذه النسخة في الأرجنتين بنظام الدوري بين 7 منتخبات، منظم البطولة والبرازيل وباراجواي، وبيرو وتشيلي وأوروجواي وبوليفيا.

وفاز منتخب الأرجنتين باللقب بعدما جمع 11 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد بالنظام القديم، الذي كان يحتسب الفوز بنقطتين فقط، بينما حل منتخب البرازيل ثانيا برصيد 10 نقاط.

وحقق بيليه مع منتخب السيلساو في مشاركته الوحيدة، 4 انتصارات مقابل تعادلين، ليخسر لقب كوبا أمريكا بفارق نقطة واحدة لصالح الغريم الأزلي، الأرجنتين.