كتب / ناصر الناصوري
هل ألهت الدنيا مسؤولو الرياضة في بلادنا؟ فأصبحوا لا يفكرون إلا بتحقيق مصالحهم الشخصية فقط، ويجرون وراءها جري الوحوش متناسين أن لهم حقوقا وعليهم واجبات تجاه الرياضة والرياضيين.
ومن تلك الواجبات رعاية الرياضيين، وكذا الوقوف معهم في أزماتهم مثل الإصابات والمرض، ليعلم الرياضي أن بلاده لن تخذله وأنها لن تأخذه لحمًا وترميه عظما، وما يجعلني أقول هذا الكلام حكاية الكابتن الخلوق أبوبكر عوض نجم نادي الأحرار (التلال حاليا) وحالته المزرية والصعبة، فهو طريح الفراش ولا يقوى على الحركة وعلى الرغم من أنه برتبة عميد في الشرطة، إلا أنه لا يستلم راتبه بانتظام.
وإذا استلم راتب شهر بعد أربعة أشهر وهو بحاجة ماسة للدواء والغذاء وهو من الوجوه المتعففة ممن وصفهم المولى عز وجل بقوله (تحسبهم أغنياء من التعفف)، وقد ناشدت في مقال سابق عبر صحيفة "الأيام" كل الأطر الرياضية بما فيهم وزير الشباب والرياضة، ولكن لم يستجب أحد لتلك المناشدة وكأنما غابت الرحمة والإنسانية، ومن المحزن المبكي أن أحد مسؤولي الرياضة حين تكلمت معه عن حالة الكابتن أبوبكر عوض، رد علي بلا مبالاة وبدم بارد ما فيش إمكانية فانفجرت في وجهه غاضبًا، وقلت له ما هكذا تورد الإبل يا مسؤولو الرياضة الذين يذهبون إلى مصر للسياحة هم وأصدقائهم تتوفر لهم الإمكانيات والمرضى لا تتوفر لهم الإمكانيات وبعدين الرجل لا يطلب منكم تسفيره إلى مصر، ولا يريد منكم سوى إدخاله مستشفى خاص فطلبه بسيط، وفي الإمكان.
الرجل يطلب منكم إدخاله مستشفى عدن وإعانته بثمن الأدوية فقط لا غير لذلك نرجو ونأمل من الجميع الاستجابة والله ولي التوفيق.