الكابتن سامر: تجربتي مع نادي شعب حضرموت اعتبرها من أنجح التجارب

Sunday 23 November 2025 3:25 pm
الكابتن سامر: تجربتي مع نادي شعب حضرموت اعتبرها من أنجح التجارب

سامر فضل

يمني سبورت
----------

 

 

 

 

 

حاوره / أحمد سالم القثمي:


سامر فضل: تركيزي حاليًا في إكمال تأهيلي وانتظر دورة pro التي ستقام في قطر

 في عالم كرة القدم، وفي مجال التدريب يُصنع الشغف الفارق وتولد الإنجازات ويخطط للمستقبل من بين تفاصيل صغيرة، نجاحاتك تفرض شخصيتك على الواقع وتجعل من لا يعرفك يتسأل عنك، هناك يبرز شخصية رياضية فنية يتقن الخطط والتكتيك جعل لنفسه حضور على الساحة المحلية، إنه الكابتن سامر فضل كأحد المدربين الذين استطاعوا أن يصنعوا لأنفسهم رؤية تدريبية متجددة. بين ميادين العمل، وخلف الخطوط، وقف سامر فضل بثبات ليقود لاعبيه بعقلية احترافية وشخصية تجمع بين الانضباط والحافز. في هذا اللقاء الخاص والحصري ، تفتح صحيفة "الأيام " صفحاتها للحديث معه عن مسيرته، التدريبية، التحديات التي واجهتها فرقه، وكيف يرى مستقبل اللعبة وسط تطوراتها المتسارعة.

كابتن سامر نرحب بك في هذا الحوار وبدايةً ممكن تعرفنا من هو الكابتن سامر ؟

 

▪️ مرحبا بك أخي أحمد وبكل الأخوة المتابعين، أخوكم كابتن سامر فضل لاعب نادي التلال سابقا ونادي الوحدة العماني وكايا الفلبيني والمدرب الحالي للمنتخبات الوطنية وأيضا مدرب لنادي شعب حضرموت وحاليا مدرب لنادي التلال، حدثنا عن بداياتك مع كرة القدم، وكيف كانت الخطوة الأولى في عالم المستديرة؟

 

- بدايتي كانت كأي لاعب، بدأت من الحارة ثم المدرسة ثم النادي كنت حارس مرمى ولعبت لنادي المنصورة (سابقًا) أهلي عدن (حاليًا).

وبعدها انتقلت لنادي التلال الرياضي للفئات السنيه تدرجت ومن ثم استدعيت لتمثيل المنتخب الوطني للناشئين والشباب وبعدها الأولمبي إلى أن وصلت للمنتخب الأول. واحترفت بعدها في سلطنة عمان في نادي الوحدة العماني لموسم واحد وانتقلت بعدها لنادي كايا الفلبيني لعبت نصف موسم وعدت بعدها لأسباب خاصة لم اكمل العقد معهم.

▪️ من كان له التأثير الأكبر في توجيهك كلاعب في بداياتك؟

- هناك الكثير من المدربين والأصدقاء كانوا لهم الفضل في دعمي وسندي ولا أنسى أسرتي في المقام الأول ، ولا أستطيع أن أذكر اسم معين خوفا من أن أنسى ذكر أحد ولكن من خلالك أوجه لهم كل الشكر والتقدير لكل ما فعلوه معي ولن أنساهم ما حييت.

▪️ ما أبرز المحطات التي تعتبرها منعطفًا مهمًا في مسيرتك كلاعب؟

- أكيد أبرز محطاتي كانت كلاعب مع نادي التلال والوحدة العماني ومع المنتخب أبرز المحطات بالتأكيد تمثيل منتخب بلدي.

▪️ ما هي اللحظة التي لا تنساها من أيامك داخل الملاعب؟

- اللحظات كثيرة وكان أهمها عندما نحصل على إنجاز كالتأهل إلى بطولة أسيوية مهمة كالنهائيات الآسيوية، وأيضا بطولة كأس الخليج 22 في الرياض ورؤية الجمهور الكبير الذي كان يحضر، حقيقة كانت لحظات لا تنسى ولعبنا بطولة محترمة جدا وحققنا نتائج إيجابية تعال مع البحرين وقطر وخسرنا آخر مباراة من السعودية بهدف نظيف.

▪️ برأيك، كيف تطور مستوى كرة القدم المحلية منذ أيامك كلاعب وحتى اليوم؟

- كرة القدم بالتأكيد وصلت إلى مراحل متقدمة من العلم والعمل وعندما نشاهد مدى التطور الذي وصلت إليه كثير من المنتخبات والدول التي ظهرت مؤخرا دليل واحد على التخطيط والعمل والتطور يأتي بالعلم والعمل المدروس، وهكذا نقاط تتطور كرة القدم والفرق كبير بين ما كانت عليه كره القدم وما وصلنا إليه اليوم.

▪️ متى قرر الكابتن سامر فضل الدخول في عالم التدريب، وما الذي دفعك لذلك؟

- عندما كنت في سلطنة عمان ألعب لنادي الوحدة العماني كانت هناك قرارات من الاتحاد بإلغاء احتراف لحراس المرمى والاكتفاء بالحراس المواطنين لتطوير حراس مرمى المنتخبات الوطنية العمانية، وبذالك ذهبت إلى الفلبين ولعبت لنادي كايا ولكن كانت هناك بعض المشاكل ولم اكمل العقد واعتذرت ونزلت إلى اليمن وبعدها تم التواصل معي من قبل إدارة نادي الوحدة وتم طرح عرض لي بالسفر إلى عمان وبداية العمل في الجانب الفني كون اليمن كانت بدون أي دوري لأنها كانت تعاني من فتره حرب وتم إيقاف جميع الأنشطة الرياضية ووافقت وسافرت على عمان ووقعت مع نادي الوحدة كمدرب للفئات وبدأت عملية التأهيل الفني بالدخول في دورات التدريب في سلطنة عمان وقطر ومصر والعراق وبدأت مسيرتي من هنا.

▪️ ما التحديات التي واجهتها في بداياتك كمدرب؟

- التحديات كثيرة جدا ، أولها كيفية فهم عقليات اللاعبين وأيضا التعامل معهم بحسب عقلياتهم نظرا لغياب الثقافة الكافية عن اللاعبين في جميع المجالات الرياضية، منها الاهتمام بالجوانب الذهنية والنفسية والبدنية والتغذية والوقاية من الإصابات والتعامل مع الإعلام وكل هذه كانت صعوبات نعانيها لتثقيف اللاعب.

وأيضا على مستوى المنتخبات نعاني دائما بسبب قلة المباريات الدولية الودية والإعداد الجيد وذلك بسبب وضع بلدنا وما نعانيه من أمور كثيره في بلدنا أثرت على مستوى الرياضة.

▪️ هل استفدت من تجربتك كلاعب في أسلوبك التدريبي، حدثنا عن ذلك؟

- بالتأكيد الاستفادة موجودة فهي عبارة عن تراكم خبرات فقد تدربنا على أيادي ومدارس مختلفة وكنت من النوع الذي استفيد من كل مدرسة تدريبية أو مدرب أو فكر جديد اشتغل معه فجمعت أفكار من جميع السنوات التي لعبت فيها مع مدربين وكونت فكر خاص فيني وهذا ما أعمل به ودائما ما أبحث عن التطور أكثر واكثر كون كره القدم متغيره ومتطوره دائما نبحث عن الجديد فيها.

▪️ لكل مدرب طريقته وأسلوبه، ما الذي تتبعه في التدريب؟

- أكيد لكل مدرب طريقه وأسلوب لعب وأنا لدي أسلوب وطريقة لعب خاصة، فلن استطيع تفصيلها ولكن أنا مدرب هجومي وأحب اللعب الهجومي كون كرة القدم لعبة متعه ودائما الهجوم أجمل وسيلة لمتعة العين في لعبة كرة القدم.

▪️ كيف تصف علاقتك مع اللاعبين داخل وخارج الملعب؟

- داخل الملعب فأنا الأخ والأب القاسي نوعا ما لأن العمل يتحتم أن تكون جادين دائما في العمل وأنا من النوع الجاد في عملي وحريص على التدقيق في جميع التفاصيل الصغيرة، ولكن خارج الملعب التعامل معهم بروح العائلة الواحدة فأنا أخ وأب لجميع اللاعبين وهذا ما يكون علاقة طيبة بيني وبين جميع اللاعبين وهذه اكبر نعم كرة القدم والرياضة بشكل عام.

▪️ كيف كانت تجربتك مع المنتخبات الوطنية، وماذا يعني لك؟

 

- بالتأكيد تمثيل المنتخبات الوطنية هو هدف وطموح كل لاعب وهذا هو أكبر وسام يفتخر فيه أي لاعب لأن تمثيل المنتخبات شي يجعلك تفتخر بما تقوم فيه من تضحيات وعمل، والحمدلله تجربتي مع المنتخبات اعتبرها ناجحة نظرا لكل الظروف التي نعمل بها ونعانيها فنحن نعمل بأصعب الظروف وأقل الإمكانيات ولكن فعلا هي من تزيدنا خبرة وإصرار وتضحية لكي نصل ببلدنا لكل منصات التتويج ونسعى دائما لتحقيق الانتصارات.

 


▪️ الكابتن سامر فضل حقق إنجازًا مع منتخب الناشئين لأول مرة لكنه لم يتوفق في المرة الثانية، ما السبب من وجهة نظرك؟

- حققنا ثاني بطولة للبلد بعد البطولة الأولى كانت غرب آسيا 2021 وحققنا الثانية في بطولة كاس غرب آسيا العاشرة في عمان 2023 ، وبعدها ذهبنا إلى بطوله كاس غرب آسيا الحادية عشر في الأردن وكنا قال قوسين أو أدنى من الصعود للمباراة النهائية بعد ما لعبنا أول مباراة وكسبنا منتخب عمان بثلاثة أهداف لهدف وقبل مباراة السعودية صارت أمور خارجه عن إرادتنا والكل يعلم ما صار في الأردن من أمور وأحداث وتم إخراج منتخبنا بطريقه غير لائقة إطلاقا وإلا كنا قريبين جدا من التأهل للنهائي.

▪️ تجربتك مع نادي شعب حضرموت هل ما زالت العلاقة مستمرة ، ولماذا ذهبت لنادي التلال؟

- بالنسبة لتجربتي مع نادي شعب حضرموت فهذه اعتبرها من أنجح الفترات في مسيرتي كوني أعمل في بيئة صحية جدا، فنحن نمتلك إدارة راقية جدا بقيادة ربان السفينة المهندس صالح فايز العمري وكل الرجال المخلصين الذين يعملون معه بكل حب وود وإخلاص وهذا يوفر بيئة صحية جميلة لأي مدرب ولأي لاعب، عقدي مع الشعب مستمر ولا زلت معهم بعقد لمده عام واحد ولكن ذهبت فترة إعارة لمدة شهرين فقط مع نادي التلال بعد التواصل فيما بينهم، وتم الاتفاق مع إدارة نادي الشعب لإعارتي للتلال لمده شهرين على أن أعود بعد ما تخلص مده الإعارة.

▪️ ما هو تقييمك لمستوى اللاعبين المحليين مقارنة بالمحترفين في الخارج؟

- اللاعبين المحليين لا يختلفون إطلاقا عن اللاعبين المحترفين فنحن لدينا المواهب واللاعبين المميزين، ولكن نحن نختلف نوعا ما ونعاني من العقلية الاحترافية وثقافة اللاعب فهي تختلف تماما عن بقية اللاعبين المحترفين وهذا ما يجب تطويره عند اللاعب تطويره العقلية أكثر واكثر ولكن كمواهب ولاعبين مميزين لدينا الكثير والكثير من النجوم.

▪️ ما أهم إنجاز أو لحظة فخر عشتها أثناء تدريبك للمنتخب؟

- بالتأكيد أهم الإنجازات مع المنتخب هي عندما توجنا بالبطولة في سلطنه عمان وأيضا عندما صعدنا وتأهلنا من التصفيات التي أقيمت في فيتنام صعدنا إلى النهائيات الآسيوية للناشئين.

▪️ ما هي الخطط أو الأهداف التي تطمح لتحقيقها في المرحلة القادمة؟

- بالتأكيد لدي الكثير من الطموحات والأهداف التي أسعى لتحقيقها فنسعى ونجتهد ونسأل التوفيق من رب العالمين بالتأكيد تحقيق الانتصارات والبطولات في أي مكان أعمل فيه.

▪️ هل تفكر في خوض تجربة تدريب خارجية في المستقبل؟

- لدي الكثير من العروض الخارجية في بعض دول الجوار ولكن حاليا تركيزي في إكمال تأهيلي وانتظر دوره pro التي ستقام في قطر وأتمنى أن تتسهل الأمور وتطور من أنفسنا على مستوى التأهيل والتعليم التدريبي وبعدها سنرى ما سيكتبه الله لنا في أي عقد ممكن نحصل عليه خارجيًا.

▪️ ما النصيحة التي تقدمها للمدربين الشباب الطامحين لترك بصمة في الكرة الوطنية؟

- الجد والاجتهاد والتعلم وتطوير الذات والاستفادة دائما من الأخطاء وأي مدرب سوف يخطى ومن يخطى يجب التعلم من الأخطاء والتطور بالتعليم والاجتهاد وتثقيف النفس والعقل كون كره القدم أصبحت علم.

▪️ كيف تتعامل مع الانتقادات الإعلامية أو الجماهيرية؟

الإعلام والجمهور أكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير وأنا لا أريد أبدا على أي انتقادات أو هجوم سلبي يوجه لي، فأنا دائما احترم وجهات نظر كل شخص يريد أن يعبر ما بداخله لكن هناك أمور لا يعلموها منها المعاناة الكبيرة والكثيرة والظروف الصعبة التي نعمل بها كون بلدنا تعاني كثيرا من الأمور المالية والاقتصادية، ونحن محتاجين دعم دوله لكي ننهض برياضتنا، ولذالك أنا احترم كل شخص يكتب ما يريد ولن ارد على أي انتقاد في أي يوم من الأيام.

▪️ ما الرسالة التي تود توجيهها لجماهير كرة القدم؟

- جمهور كرة قدم هو الرقم الأول في أي بطولة وهو أيضا من عناصر النجاح ويريد أن يفوز دائما، ولكن كرة القدم لا تبتسم لك كل يوم لذلك يجب أن يستسلم لهذه الحقيقة، وأتمنى أنا أراه منتصرًا.

▪️ كلمة أخيرة نختم بها هذا اللقاء؟

- شكرا لك أخي الإعلامي أحمد على هذا اللقاء والشكر لصحيفة "الأيام"، وإن شاء الله أكون قد وفقت في كل ماقلته، وأتمنى لك التوفيق في مسيرتك الإعلامية.