في الهــدف:لهذا أعشق الكرة الألمانية

Monday 30 November -1 12:00 am
في الهــدف:لهذا أعشق الكرة الألمانية

إقبال علي عبدالله

----------



طلب مني الزميل حسن عياش مشرف ملحق "الهدف" الرياضي مع القدير فرحان المنتصر، وهما من الكتاب الرياضيين المشهود لهم بالكفاءة ليس فقط على مستوى صحيفة "14 أكتوبر" التي انتمي لها ، أقول عندما طلب مني ابن عياش أن اكتب عموداً للهدف قلت له " ما علاقتي بالرياضة وعن ماذا أكتب ؟! رد بكل تقدير واحترام اعتز بهما من ابن عياش " يكفينا تشريفاً اسمك وقلمك معنا".
الحقيقة لقد احترت عن ماذا اكتب وأخذت أقلب صفحات( الهدف ) أتفحص فيها ولم أجد مجالاً للكتابة السياسية فيها ، يعني لا مفر أمامي من الكتابة حول الرياضة التي اعشقها وأعشق تحديداً الفرق الألمانية التي بحكم معيشتي بعض الوقت في ألمانيا عرفت وسمعت كثيراً عنها ، وشاهت العديد بل الكثير من المباريات للفرق الألمانية في أكثر من مدينة ألمانية زرتها، كما عشت لحظات بطولة كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006م وهي البطولة الثامنة عشرة.. نعم عشقت الكرة الألمانية وكذلك الكرة المصرية وتحديداً كرة الزمالك منذ أن كان اللاعب اليمني الأصل علي محسن مريسي رحمة الله عليه احد أبطال ذلك الفريق ..أقول والعودة إلى الكرة الألمانية أنها مدرسة في الفن والتكتيك والقوة .. مدرسة في صناعة الأهداف عندما يكون المتفرج أو المشجع بحاجة إليها .. الكرة الألمانية تعطيك الثقة بأنها المنتصرة في النهاية رغم الأعصاب المشدودة.
عرفت وأنا في ألمانيا أن هناك العديد من المدارس والمعاهد التي تعلم وتدرس فنون اللعبة .. وعرفت أيضاً أن هناك طلبة من اليمن يدرسون فنون التدريب في تلك المعاهد .. وكذلك عرفت وشاهدت أن الشعب الألماني الجميل يعشق الكرة، وعندما تقام المباريات الكبيرة فإن الحياة تتوقف في كل ألمانيا ويظل المواطن مشدوداً إلى التلفاز مثله مثل بقية المشاهدين في أنحاء الكرة الأرضية ..
أتذكر أنني في إحدى المرات حضرت بمدينة ماينز مباراة لكرة القدم بين فريقين ألمانيين وشاهدت المشجعين في قمة الانضباط والتقدير للاعبين حتى وإن كانوا من فرق أخرى.. شاهدت روعة وجمال الملاعب ونظافتها وعملية التنظيم فيها .. عادت بي الذاكرة إلى اليمن بلدي الذي قدمت منه .. تذكرت الكثير من المشاهد في ملاعبنا .. شاهدت "بلطجة" بعض المشجعين وخروج الألفاظ البذيئة من شفاههم ، شاهدت بل عشت أوقاتاً صعبة في الكثير من المباريات خاصة عند الدخول والخروج وأثناء سير المباراة.
في ألمانيا تتعلم عشق الكرة وأخلاقياتها على عكس بلداننا العربية بما فيها مصر التي أحببت كرتها حيث الأحداث المؤسفة في الملاعب والتي تصل حد الدموية.. في ألمانيا هناك قانون الجميع يحترمه ويعمل به، وعندنا لا قانون ولا احترام له أن وجد.. عند عودتي من ألمانيا التي تعيش فيها أسرتي قررت أن لا أشاهد إلا المباريات الألمانية حتى انه في كأس العالم عندما يلعب المنتخب الألماني أعطي لنفسي إجازة من العمل واستعد لمشاهدة المباراة وكأنني على موعد مع فرح.

نقلا عن الهدف الرياضي