ين أفراح قصر المصمك وأحزان قصر السلطان

Monday 30 November -1 12:00 am
ين أفراح قصر المصمك وأحزان قصر السلطان

- السلطان والمصمك

محمد بن عبدات
----------

هناك فرح وسعادة وحضور كبير من كافة اقطار الخليج واليمن والعراق في ساحة قصر المصمك الواقع في قلب العاصمة السعودية الرياض وكله من اجل حدث قرعة كاس الخليج لكرة القدم الذي صاحبها ايضا زخم اعلامي ملفت ومميز و وسط تواجد نجوم كرويه من كافة الدول المشاركة الذين تعاقبوا على سحب قرعة البطولة التي ستنطلق في منتصف نوفمبر القادم من على ارضية ملعب استاد الملك فهد .
طبعا بعيدا عن ما افرزته القرعة وبعيدا عن ما يذهب له في العادة المحللون في تسمية احدى المجموعات بالمجموعة الحديدية والاخرى بالسهلة وهكذا يكون الوصف والفلسفة والتفنن من زملاء المهنة وغيرهم من المهتمين بعالم البطولات الكروية فما حصل مساء ليلة الثلاثاء الماضي امام اهم القصور الأثرية في الرياض والمعروف بقصر الحكم او(المصمك) يعطيهم ذلك الاسهاب في الحديث وهم في اريحيه تامه وفكر لا يشغله امر يضرب هدوء عقولهم وانشراح صدورهم بتلك الاحتفالية.
لكن هناك ربما من كان حاضر او ضل يشاهد على استحياء ذلك الحدث من على شاشات الفضائيات الرياضية لم يكن وضعه اوحاله يجعل ان يستوعب خلده او يستقبل عقله كل تلك المشاهد الفرائحية بفرح وسعادة وان كان عاشق ومغرم بكرة القدم مثل العبد لله الذي يعيش ومعه الكثير ممن يتابعون بمحبه وشغف اخبار الساحر المستديرة اوضاع لا يحسد عليها خاصة ممن تدلف اقدامهم يوميا ساحة قصر الحكم (او قصر السلطان) بمدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت وعاصمة الدولة الكثيرية الحضرمية السابقة حيث الوضع في هذه الساحة او بالقرب منها ليست بما شاهدناه من احتفالات بساحة قصر المصمك.
ففي ساحة قصر السلطان الكل يمشي في خوف ورعب وقلق وتوتر لم تشهده حضرموت واهلها الذين يعشقون المحبة والسلام من قبل فهنا امور اراد الله يضعنا من خلالها في محك حقيقي ربما لشي ما لا ندركه اليوم ونعرف معناه غدا فحكمة الله لابد على الانسان المومن يتقبلها وان كانت مفرداتها مره وهذا ما نعيشه ونمر به هذه الايام ولهذا عندما نتأمل في مشهد البارحة المتمثل في قرعة الكاس الخليجية نرى ان ما يحصل هنا وهناك يعطيك مؤشر صريح يقول شتان ما بين افراح قصر المصمك بالرياض واحزان قصر السلطان بسيئون.