نادي الشعب الحضرمي.. يحتضر.. فهل يستفاد من التجربة الحسانية!!

Monday 30 November -1 12:00 am
نادي الشعب الحضرمي.. يحتضر.. فهل يستفاد من التجربة الحسانية!!
/ نايف الكلدي
----------

للموسم الثالث الذي يعيش فيه نادي الشعب الحضرمي أسوأ الظروف وأصعبها.. وخصوصاً في الجانب المالي.. فالنادي مهدداً بالسقوط من المقاعد الأمامية.. والرحيل عن دوري الأضواء.. وهو الممثل الوحيد لمحافظة حضرموت وسفيرها الكروي في دوري الدرجة الأولى.

نادي الشعب الحضرمي.. ذلك النادي العريق والشهير (بالنوارس) كافح وتمسك أبناؤه في البقاء لخدمة ناديهم وإبقائه بين أندية النخبة.. لكنهم ملوا من التضحيات التي لا تجدي.. ظل عدم وجود الحلول لإخراج النادي من أوضاعه السيئة.. وقرر أبناء النادي المغادرة والبحث عن أندية أخرى لتحسين أوضاعهم المعيشية.
يذكرني حال نادي الشعب الحضرمي بنادي حسان أبين الممثل الوحيد لمحافظة أبين.. الذي مر بنفس الظروف الصعبة وبالذات الأزمة المالية.. وظل أبناؤه يضحون لعدة سنوات بالغالي والنفيس لإبقاء النادي في الواجهة.. ورغم سقوطه إلى الدرجة الثانية لموسمين لكنهم عملوا بجدية وبتضحيات جبارة لإعادته إلى الأضواء ولكن كانت الظروف أقوى من تضحياتهم وصمودهم فسقط النادي في غياب نجدتهم بالحلول لإنقاذ النادي.. فاستقر في الدرجة الثانية.. ثم إلى الدرجة الثالثة.. ليرحل كل أبنائه للعب لأندية أخرى.. ويتوه الفارس الحساني في المعمعة والإهمال بين أندية الدرجة الثالثة لتصعب عليه العودة إلى درجات متقدمة.
ونادي الشعب الحضرمي يسلك نفس الطريق، عامان يصارع الظروف القاسية.. ومن يمتلكون الحلول.. يتفرجون عليه بصمت وكأن الأمر لا يعنيهم.. وصلت الإدارة إلى قناعة كاملة أنها لن تستطيع الاستمرار بعد أن سدُ أمامها جميع الأبواب وقدمت استقالتها ليزيد الوضع سوءاً.. وتدخل النادي في حالة فراغ وضياع مخيف.. يقابل بالسكوت من قبل مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة والمجلس المحلي والمحافظ.
أين رجال المال والأعمال الحضارم داخل الوطن وخارجه الذين لديهم القدرة ليس على انتشال نادي بل لدعم اقتصاد دولة بكاملها.. لماذا يغيب دعمهم للنادي الوحيد الذي يمثل محافظتهم في دوري الأضواء.. وسفيرها الأوحد.
أين دور مكتب الشباب والمحافظ في التواصل مع رجال المال والأعمال الحضارم لدعم النادي قبل أن ينتهي به الأمر مثل ما حدث لحسان أبين.. النادي يمر حالياً بوضع لا يحسد عليه ومهدد بالسقوط المدوي والمريع الذي لا يكاد يجعله يقف على قدميه بعدها.. فهل يسارع أبناء حضرموت وتجارها لإنقاذ ناديهم وممثل المحافظة الوحيد قبل وقوع الفاس بالرأس؟! ويتعظون من التجربة الحسانية المريرة.