الصخب يعود إلى البريميرليغ مجددا

Monday 30 November -1 12:00 am
الصخب يعود إلى البريميرليغ مجددا
----------

 


بعد أقل من أسبوع واحد من هدوء الجبهات الأولمبية في ملاعب لندن، يعود الصخب مجدداً الى كل ملاعب كرة القدم الإنجليزية مع انطلاق بطولة الدوري الممتاز السبت المقبل باشتراك 20 فريقاً على رأسها مانشستر سيتي حامل اللقب ومانشستر يونايتد الثاني، وأرسنال الثالث، وتشلسي الذي حل سادساً ولكنه عوض بلقبين ولا أغلى هما كأس انجلترا على حساب ليفربول 2/1 ودوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ (1/1 ثم 4/3 بركلات الترجيح.
ويبدأ مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه مساء الأحد بلقاء ضيفه ساوثمبتون الصاعد من الدرجة الأولى مع ريدينغ ووست هام (هبط بولتون وبلاكبيرن وولفرهامبتون)، كما يلعب في اليوم ذاته ويغان ضد تشلسي، في حين يواجه مانشستر يونايتد مضيفه ايفرتون مساء الإثنين.. أما مباريات السبت فهي كالتالي: وست هام مع أستون فيلا، وريدينغ مع ستوك سيتي، وفولهام مع نوريتش سيتي، وأرسنال مع سندرلاند، ووست برومتش مع ليفربول، وكوينز بارك رينجرز مع سوانسي، ونيوكاسل مع توتنهام هوتسبر.
وتختتم البطولة في الـ19 من مايو المقبل مع نهاية مباريات الجولة الـ38.. أما بالنسبة الى المدربين فهناك 4 إنجليز فقط من أصل 20: سام ألاردايس (وست هام) ونايجل أدكينز (ساوثمبتون) وبراين ماكدرموت (ريدينغ) وألن بارديو (نيوكاسل).. وبالنسبة الى الباقين فأبرزهم الإيطالي روبرتو مانشيني (سيتي) والإسكتلندي فيرغسون (اليونايتد) والإيطالي روبرتو دي ماتيو (تشلسي) والفرنسي ارسين فينغر (ارسنال)، والويلزي مارك هيوز (كوينز بارك) والدنماركي مايكل لاودروب (سوانسي)، والبرتغالي اندريه فيلاس بواش (توتنهام)، والإسكتلندي ديفيد مويز (ايفرتون).

لقب بعد 44 سنة
كانت إدارة السيتي الإماراتية قد أنفقت نحو 1.172 مليار يورو منذ اغسطس 2008 لتدعيم صفوف الفريق بكل ما لذ وطاب من اللاعبين.. حل الفريق ثامناً في الموسم الأول مع أنه ضم البرازيلي روبينو ثم خامساً في الموسم الثاني بعدما تسلم الإيطالي روبرتو مانشيني تدريبه مكان الويلزي مارك هيوز وكان في صفوفه الجدد غاريث باري وروكي سانتا كروز وكولو توريه وإيمانويل أديبايور وكارلوس تيفيز وجوليون ليسكوت.
وفي الموسم 2010/2011 ضم السيتي يايا توريه ودافيد سيلفا وألكسندر كورولوف وماريو بالوتيللي وجيمس ميلنر وادين جيكو فانتزع السيتي كأس انجلترا على حساب اليونايتد وستوك في نصف النهائي ثم النهائي فكان ذلك لقبه الأول في هذه المسابقة منذ 1969 ولقبه الكبير الأول على مختلف الجبهات منذ إحرازه كأس رابطة اندية المحترفين في 1976.. أما في الدوري فحل ثالثاً فتأهل لدوري أبطال أوروبا.
وفي الموسم الماضي 2011/2012 جاء سمير نصري وسرجيو أغويرو وغايل كليشي وستيفان سافيتش وأوين هارغريفز، فبدأ الفريق الدوري المحلي بداية صاروخية بفوزه على مضيفه اليونايتد 6/1 في اكتوبر، ولكنه خرج باكراً من دوري أبطال أوروبا، ثم راح يهدر النقاط في الدوري المحلي الى أن صار خلف اليونايتد بفارق 8 نقاط.. مع ذلك تخطى رجال مانشيني رجال اليكس فيرغسون 1/صفر في الإياب وتضاءل فارق النقاط.. ومع نهاية الدوري كان السيتي قد فرض نفسه بطلاً للمرة الأولى منذ 44 عاماً وللمرة الثالثة في تاريخه (الأولى في 1936/1937 والثانية في 1967/1968) بفارق الأهداف أمام جاره اللدود (89 نقطة لكل من الفريقين، وسجل السيتي 93 هدفاً وعليه 29 في حين سجل اليونايتد 89 وعليه 33).
وأحرز الأرجنتيني أغويرو 23 هدفاً للسيتي فحل ثالثاً على لائحة الهدافين حلف الهولندي فان بيرسي (ارسنال – 30 هدفاً) وواين روني (اليونايتد – 27 هدفاً).. كذلك سجل البوسني جيكو 14 هدفاً والإيطالي بالوتيللي 13 وتصدر لاعب وسط السيتي الإسباني دافيد سيلفا لائحة أصحاب التمريرات الحاسمة برصيد 15 تمريرة.
ولم تطرأ على صفوف السيتي الأساسية أي تغييرات جذرية، وقد عاد الى صفوفه البارغوياني المخضرم سانتا كروز بعدما انتهت مدة اعارته لريال بيتيس الإسباني وغادره البيروفي دافيد بيزارو بعدما انتهت مدة إعارته من روما الإيطالي.. وبدا مانشيني منزعجاً جداً لأن الإدارة لم توافق على ضم أي لاعب جديد، وهو الذي يطالب بسد النقص في أكثر من مركز! ذلك أن الاتحاد الأوروبي للعبة سيبدأ في 2014 بتطبيق مبدأ الشفافية المالية بحيث لا يتجاوز العجز في الموازنة أكثر من 45 مليون يورو في مرحلة أولى، وسيُمنع مالك النادي من دفع هذا العجز من جيبه.. وفي الإحصائيات، فإن عجز السيتي في الموسم 2010/2011 بلغ 6 أضعاف هذه القيمة وتحديداً 248 مليون يورو.
وافتتح السيتي الموسم بفوزه على تشلسي 3/2 الأحد الماضي على ملعب فيلا بارك ليحرز الدرع الخيرية.. وبادر الإسباني فرناندو توريس بالتسجيل لتشلسي بعد 32 دقيقة ولكن زميله الظهير الأيمن الصربي إيفانوفيتش طرد في الدقيقة 42 فسجل السيتي 3 أهداف بعد 52 و58 و65 دقيقة عن طريق العاجي يايا توريه والأرجنتيني تيفيز والفرنسي نصري قبل ان يقلص برتراند الفارق في الدقيقة 79.. ومثل السيتي: بانتيليمون – زاباليتا وكومباني وسافيتش (كليشي) – ميلنر وتوريه ودي يونغ ونصري (سيلفا) وكولاروف – اغويرو وتيفيز (جيكو).. ومثل تشلسي: تشيك – ايفانوفيتش وتيري ودافيد لويز وأشلي كول – راميريش وأوبي ميكل ولامبارد – ماتا (ستاريدج) وتوريس وهازار (برتراند).

تشلسي واليونايتد وأرسنال
يتوقع الكثيرون أن يكون مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال منافسي السيتي الوحيدين على اللقب.. والأمر ليس جديداً.. ذلك أن هذه الأندية الثلاثة الأخيرة لم يفلت منها اللقب ابداً منذ صيف 1996 الى أن اخترق السيتي هذا الاحتكار قبل نحو 3 أشهر.
وقد أنفق تشلسي خلال الصيف الجاري 82 مليون يورو، والحبل على الجرار.. ومن أبرز وجوهه الجديدة البلجيكي ايدن هازارد القادم من ليل الفرنسي مقابل 40 مليون يورو وشقيقه تورغان القادم من لنس مقابل مليون واحد، والبرازيلي أوسكار القادم من انترناسيونال بورتو اليغري مقابل 32 مليوناً والالماني ماركو مارين القادم من فيردر بريمن مقابل 9 ملايين، وهو يسعى الى جذب النيجيري أدوين موزس من ويغان لقاء 10 ملايين.. بيد أن تشلسي تخلى عن مهاجمه العاجي الكبير ديدييه دروغبا بعدما انتهى عقده معه وقد توجه الى شنغهاي شينهوا الصيني كما تخلى للسبب ذاته عن مهاجمه العاجي الآخر سالومون كالو الذي انصم الى ليل الفرنسي وعن المدافع البرتغالي جوزيه بوسينغوا.
وكان تشلسي قد حقق ما يشبه المعجزة في الموسم الماضي.. راح يئن في الدوري المحلي، وعندما ساء وضعه اقصي المدرب البرتغالي اندري فيلاس بواش وعين مكانه مساعده الإيطالي روبرتو دي ماتيو مؤقتاً.. وعندما كان الجميع يخمن على صعيد المدرب الجديد في الموسم 2012/2013 راح الفريق ينتقل من فوز الى آخر في دوري أبطال أوروبا الى ان توج بأول لقب في تاريخه فتم تثبيت دي ماتيو في منصبه! وفي الدوري أنهى الموسم سادساً.
ولايزال مدرب اليونايتد أليكس فيرغسون يهاجم ضخ المال وبوفرة في عدد من الأندية وعلى رأسها تشلسي والسيتي وكذلك باريس سان جرمان.. وفي أبرز التدعيمات جاء فيرغسون بلاعب الوسط الياباني شينجي كاغاوا من بوروسيا دورتموند لقاء 15 مليون يورو وتخلى في المقابل عن لاعب الوسط الكوري الجنوبي بارك جي سونغ لكوينز بارك رينجرز لقاء 3 ملايين يورو، ولم يجدد عقد مهاجمه الدولي السابق مايكل أوين.. وكان فيرغسون قد أقنع لاعب الوسط المخضرم بول سكولز بالعودة عن الاعتزال منتصف الموسم الماضي مع أنه صار في سن الـ37 ولايزال يعتمد على لاعب الوسط الويلزي راين غيغز مع أنه تخطى سن الـ38.. ومع هؤلاء فضلاً عن الحارس الإسباني دي خيا، والمدافعين حوني ايفانز وريو فرديناند وفيل جونز وسمولينغ فضلاً عن الفرنسي ايفرا والصربي فيديتش والبرازيلي رافايل، ولاعبي الوسط كاريك وكليفرلي وأشلي يونغ والإكوادوري فالنسيا والبرازيلي اندرسون والإسكتلندي فلتشر والبرتغالي ناني.. وفي الأمام هناك أيضاً البلغاري برباتوف والمكسيكي خافيير هرنانديز وداني ويلبيك فضلاً عن نجم الفريق الأول واين روني.
كذلك ضم ارسنال ثالث الموسم الماضي كلاً من صانع ألعاب ملقة الإسباني الدولي سانتياغو كازورلا مقابل 19 مليون يورو، ومهاجم مونبلييه هداف الدوري الفرنسي أوليفييه جيرو مقابل 12 مليوناً، ومهاجم كولن الدولي الألماني لوكاس بودولسكي مقابل 13 مليوناً، وهو لايزال حتى الساعة متمسكاً بهدافه الهولندي الأول فان بيرسي، وربما يتخلى عن لاعب وسطه الكاميروني ألكسندر سونغ لمصلحة برشلونة.
وبعدما حل ثامناً في الموسم الماضي، ولأنه لايزال يفتش عن مكان يتلاءم مع شهرته السابقة ضم ليفربول الويلزي ألن جو من سوانسي سيتي مقابل 19 مليون يورو، ودفع 13 مليون يورو ليضم المهاجم الإيطالي فابيو بوريني من روما.. وفي المقابل تركه المهاجم الويلزي كريغ بيلامي والمهاجم الهولندي ديرك كاوت الذي توجه الى فنربغشه التركي لقاء مليون يورو فقط، ولم يجدد عقد لاعب الوسط الأرجنتيني ماكسي رودريغيز.
ودفع توتنهام 10 ملايين يورو ليضم الإيسلندي سيغوردسون من هوفنهايم الألماني و8.5 مليون ليضم الهولندي فيرتونغن من اياكس الهولندي، وتخلى عن الروسي كورلوكا لمصلحة تشسكا موسكو لقاء 7 ملايين وعن الكرواتي كرانيكار لمصلحة دينامو كييف لقاء 7 ملايين وعن الجنوب افريقي ستيف بينار لمصلحة ايفرتون لقاء 5.75 مليون، ولم يجدد عقد مهاجمه الفرنسي لويس ساها.. وجاء المالي موديبو مايغا الى وست هام من سوشو الفرنسي لقاء 6 ملايين.

الفائزون باللقب
مانشستر يونايتد 19 مرة، ليفربول 18، أرسنال 13، ايفرتون 9، أستون فيلا 7، سندرلاند 6، تشلسي 5، نيوكاسل 4، شيفيلد ونزداي 4، بلاكبيرن روفرز 3، هدرسفيلد 3، ليدز يونايتد 3، مانشستر سيتي 3، ولفرهامبتون 3، بيرنلي 2، دربي كاونتي 2، بورتسموث 2، توتنهام 2، بريستون نورث أند 2، ايبسويتش تاون 1، نوتنغهام 1، شيفيلد يونايتد 1، وست برومتش 1.