كاسياس.. ختام مسك لأبرز حراس أمم أوروبا

Monday 30 November -1 12:00 am
كاسياس.. ختام مسك لأبرز حراس أمم أوروبا
----------
افضل حراس امم اوروبا تاريخيا

شهد تاريخ أمم أوروبا تألق عدة حراس للمرمى صنعوا الفارق في صفوف منتخبات بلدانهم كما وقفوا سدا منيعا أمام أعتى المهاجمين بينما طبع آخرون النهائيات بمشاركات مميزة رغم عدم تتويج منتخباتهم باللقب كما شهدت خروج حراس مميزين من الدور الأول وخيبة أمل.

وسنحاول أن نبرز أهم الحراس الذين شاركوا في النهائيات سواء تألق منتخباتهم أو خرجوا بخيبة واضحة لكن تاريخ الحراس وعظمتهم يشهد لهم ولصالحهم. 


الروسي ليف ياشين أول العمالقة

يعتبر الحارس السوفياتي ليف ياشين أحد أبرز حراس المرمى في التاريخ الكروي حيث شارك رفقة منتخب الإتحاد السوفياتي من سنة 1954 إلى 1967 وحاز الكرة الذهبية التي تمنحها فرانس فوتبول سنة 1963 كما اختير أحسن حارس أوروبي طيلة 9 سنوات كاملة وهي فترة لم يحققها أي حارس قبله ولا بعده. 

قاد ياشين منتخب الإتحاد السوفياتي للفوز بأول كأس أوروبية سنة 1960 على حساب يوغسلافيا كما خسر نهائي سنة 1964 أمام إسبانيا. 

وانطفأت شمعة ليف ياشين في 21 مارس 1990 بموسكو عن سن 60 سنة دون أن يشهد تتويجه كلاعب للقرن بروسيا سنة 1999.

الألماني سيب مايير عاشق الألقاب 

يعتبر سيب مايير مدرسة قائمة الذات بألمانيا حيث كل حارس مرمى في البوندسليغا يعشق أن ينعت باسمه أو يشبه به. 

العملاق الألماني لعب 95 مقابلة رفقة المانشافت من 1962 إلى 1979 واعتزل نتيجة حادثة سير لكنه جمع المجد من كل أبوابه كأس للعالم سنة 1974 وكأس أوروبا سنة 1972 أمام الإتحاد السوفياتي وخسر نهائي 1976 بضربات الحظ أمام تشيكوسلوفاكيا. 

اختير أحسن حارس أوروبي سنة 1975 ويعتبر أحسن حارس ألماني في التاريخ كما توج 3 مرات بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة فريقه بايرن مونيخ وكأس الأنتيكونينوتال وكأس أوروبا للفرق الفائزة بالكؤوس بالإضافة لكونه شارك في 4 كؤوس للعالم من 1966 إلى 1978 حاز خلالها على لقب ووصيف والصف الثالث. 


الإيطالي دينو زوف العجوز الذي ظل بطلا 

يعتبر الإيطالي دينو زوف أحد أهم حراس المرمى في التاريخ ليس فقط بإنجازاته بل أيضا لكونه قاد منتخب إيطاليا للفوز بكأس العالم سنة 1982 وعمره يتجاوز 40 سنة. 

شارك دينو زوف في كأس أمم أوروبا سنة 1968 وقاد إيطاليا نحو اللقب كما شارك في نسخة 1980 واحتل الصف الرابع بعد الخسارة أمام تشيكوسلوفاكيا في مقابلة الترتيب بضربات الحظ واختير أحسن حارس في الدورة. 

اختير أحسن حارس أوروبي في 4 مناسبات سنوات 1973 و1980 و1981 و1982 كما قاد إيطاليا كمدرب لنهائي أمم أوروبا 2000 وخسر أمام فرنسا. 

هارلد شوماخر الوحش الألماني

لازال العالم يتذكر لقطة الخروج العنيف للحارس الألماني هارلد شوماخر أمام المدافع الفرنسي باتيستون في نصف نهائي كأس العالم 1982 والتي خسرتها فرنسا بضربات الحظ. 

وأطلق العالم لقب الوحش على الحارس الألماني لكنه لم ينصفه كحارس عوض عملاق في مرمى المانشافت وحافظ على الريادة والتفوق. 

وكان صعبا أن يقف حارس في المرمى الألماني ليعوض العملاق سيب مايير سنة 1979 بعد حادث سير إذ ساد الاعتقاد أن العملاق لن يغادر المرمى ولو لعب بيد واحدة. 

واستطاع هارلد شوماخر حارس كولن أن يقف في المرمى وبعد سنة فقط كان يرفع كأس أوروبا للأمم الثانية للألمان في إيطاليا بعد الفوز على بلجيكا بالضبط بهدفين لهدف وكأن الأقدار جعلت الشياطين الحمر طريقاً للمانشافت لأول لقبين. 

وعاد شوماخر ليقود ألمانيا لنهائي مونديال 1982 ويخسر أمام إيطاليا كما لعب نهائي مونديال 1986 وخسره أمام ماردونا والأرجنتين وفي لقاء نصف النهائي أمام فرنسا بالضبط مرة ثانية لازال العالم يتذكر حنق ميشيل بلاتيني الذي كاد أن يفقد صوابه ويضرب الحارس الألماني بعد تألقه في صد كل محاولات الديوك. 

كما شارك في أمم أوروبا 1984 وخرج المانشافت من الدور الأول لكنه اختير أحسن حارس في الدورة. 


جون ماري بفاف حارس عملاق خرج من الدور الأول

لم تنجب بلجيكا طيلة تاريخها حارسا من طينة العمالقة سوى جون ماري بفاف وبدرجة أقل ميشيل برودهوم الذي توج أحسن حارس في العالم سنة 1994 ليحصل على ثاني لقب للبلد. 

خسر جون ماري بفاف النهائي الأوروبي سنة 1980 أمام ألمانيا بـ2-1 كما خرج من الدور الأول لأمم أوروبا سنة 1984 وتلقى 8 أهداف. 

لكن الحارس البلجيكي قاد بلجيكا للمركز الرابع في مونديال 1986 وهي أفضل نتيجة في تاريخ البلد وهو ما أهله للتتويج بلقب أحسن حارس أوروبي مرتين سنوات 1983 و1987 وأحسن حارس في العالم سنة 1987. 

الروسي رينات دوساييف وريث ياشين

فشل الإتحاد السوفياتي في الفوز بثاني لقب له في أمم أوروبا سنة 1988 بعد خسارته النهائي أمام هولندا بـ2-0 علما أنه كان مرشحا للفوز وأهدر ضربة جزاء. 

وقدم الإتحاد السوفياتي للعالم حارسا فذا هو رينات دوساييف الذي اختير أحسن حارس في العالم سنة 1988. 

يعتبر دوساييف وريث العملاق ياشين وخليفته في منتخب الإتحاد السوفياتي رغم عدم فوزه بأي لقب لكنه شارك في 3 كؤوس للعالم نسخ 1982 و1986 و1990 كما شارك في أولمبياد موسكو 1980 واختير أحسن حارس أوروبي 4 مرات سنوات1982 و1983 و1985 و1988. 

الدنماركي بتير شمايكل الضيف البطل

يعتبر بتير شمايكل حارسا طبع تاريخ فريق مانشستر يونايتد ومنتخب الدنمارك طيلة فترة ليست بالقصيرة حيث فاز بعدة ألقاب. 

وشكل إقصاء منتخب يوغسلافيا من أمم أوروبا 1992 خبرا سارا للدنماركيين حيث سيشاهدون منتخبهم يشارك كضيف في آخر ساعة. 

ولم يكن أبرز المتفائلين يعتقد أن الدنمارك سيجتاز الدور الأول لكنه انطلق كالصاروخ ليأتي على الأخضر واليابس ولن يوقف قطاره أحد ليفوز باللقب بعد نهائي تاريخي أمام ألمانيا والفوز بـ0-2. 

وحمل شمايكل لقب كأس البطولة واللقب الأول للدنمارك في تاريخها وتألق الضيف حيث أصبح بطلا لكنه خرج من الدور الأول من نسختي 1996 و2000 ولم يستطع صنع شخصية البطل. 

كما فاز رفقة الدنمارك بلقب كأس القارات في سنة 1995 وسجل هدفاً وحيداً في مسيرته الدولية البالغة 129 لقاء وكان ضد بلجيكا سنة 2001. 

واختير الحارس الدنماركي أفضل حارس في العالم مرتين سنوات 1992 و1993 وأحسن حارس أوروبي 4 مرات سنوات 1992 و1993 و1997 و1998 وساهم في حصول مانشستر يونايتد على دوري أبطال أوروبا سنة 1999 والسوبر الأوروبي سنة 1991 ويعتبر أحد أبرز الحراس في تاريخ النادي الإنكليزي إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق. 

أندرياس كوبكه وريث التقاليد الألمانية

قدمت ألمانيا للعالم طيلة تاريخها حراسا من طينة الكبار حيث فرضوا التألق ووصلوا القمة وبعد هارلد شوماخر تسلم المشعل الحارس بودو إيغنير الذي خسر نهائي 1992 رفقة المانشافت لكنه حاز على لقب بطولة العالم 1990 وعوضه أندرياس كوبكى منذ 1994 في مرمى المانشافت. 

وتألق الحارس الألماني في كأس أوروبا 1996 وتمكن من قيادة المانشافت للقب الثالث في تاريخها بعد الفوز على تشيكيا 1-2. 

وتم اختيار الحارس أفضل حارس في العالم في نفس السنة كما اختير أحسن لاعب ألماني سنة 1993. 

فابيان بارتيز حارس حصل على كل الألقاب

لم تشهد فرنسا في تاريخها حارسا عملاقا مثل فابيان بارتيز الذي تمكن من الفوز بكل الألقاب الممكنة رفقة منتخب الديوك. 

تألق فابيان بارتيز في مونديال فرنسا 1998 وحاز على اللقب وأكمل التألق في أمم أوروبا 2000 حيث كان الحارس الأمين لرفقاء زيدان الذين أنهوا البطولة في القمة. 

وفاز رفقة الديوك بلقب كأس القارات سنة 2003 وخسر نهائي كأس العالم 2006. 

اختير بارتيز أفضل حارس في العالم سنة 2000 وأحسن حارس في كأس العالم 1998 وأحسن حارس أوروبي سنتي 1998 و2000. 

إيكير كاسياس آخر العمالقة

لم يجمع حارس في العالم المجد من كل أطرافه مثلما فعل الحارس الإسباني إيكير كاسياس والذي يعتبر آخر عمالقة حراسة المرمى في العالم. 

ويكفي أن نذكر ألقاب الحارس الدولية لمعرفة قيمته فهو بطل أوروبا 2008 وبطل العالم 2010 وبطل أوروبا تحت 17 سنة وبطل العالم للشباب ورفقة ريال مدريد بطل دوري أبطال أوروبا مرتين والسوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس الأنتير كونتينونتال مرة واحدة. 

ويحمل كاسياس لقب أفضل حارس في العالم في الأربع سنوات الماضية وهو رقم قياسي يشاركه خلاله الحارس الإيطالي بوفون ومرشح للقب خامس هذه السنة. 

حراس عمالقة شاركوا في أمم أوروبا

يعتبر الإيطالي جنيولكا بوفون و الألماني أولفير كان أبرز الحراس الذين شاركوا في أمم أوروبا ولم يسعفهم الحظ للتألق. 

وشارك بوفون الذي اختير أفضل حارس في العالم 4 مرات سنوات 2003 و2004 و2005 و2006، في نهائيات أمم أوروبا سنوات 2000 و2004 و2008 دون أن يتمكن من الفوز باللقب ولعب نهائي 2000 أمام فرنسا. 

ولم يكن أولفير كان أحسن حالاً منه بعدما شارك مرتين في 2000 و2004 وخرج من الدور الأول علما أنه اختير أحسن حارس في العالم 3 مرات سنوات 1999 و2001 و2002 وثالث الكرة الذهبية مرتين 2001 و2002 ويبقى العزاء للحارس العملاق كونه كان ضمن الفريق الفائز بلقب 1996 رغم كونه لم يخض أي لقاء. 

ويعتبر الحارس الهولندي إدوين فان ديرسار أحد أكثر اللاعبين مشاركة في النهائيات بـ16 مقابلة ويتقاسمها مع الفرنسي ليليان تورام، لكنه فشل في أن يصنع مجدا في أمم أوروبا حيث خرج من نصف نهائي 2000 والدور الثاني سنوات 1996 و2004 و2008. 

وشارك الإيطالي والتير زينغا أفضل حارس في العالم 3 مرات سنوات 1989 و1990 و1991 رفقة المنتخب الإيطالي في أمم أوروبا 1988 لكنه خرج من نصف النهائي أمام الإتحاد السوفياتي واكتفى بالصف الثالث مشترك مع ألمانيا. 

حراس البطل

حمل 5 حراس كأس أوروبا رفقة منتخباتهم رغم كونهم لم يكونوا بمستوى السابقين الذين جمع البعض المجد من أطرافه كحارس عملاق وبطل، لكن الخمسة تميزوا لكونهم كانوا ضمن الفريق البطل. 

وحمل الإسباني خوسيه أنخل إيريبار كاتارجينا لقب أمم أوروبا 1964 لكنه كان في فترة تألق الروسي إيف ياشين الذي خسر المقابلة النهائية. 

كما حمل الحارس التشيكسلوفاكي إيفو فيكتور لقب أمم أوروبا 1976 بعد مقابلة نهائية صد خلالها ضربة جزاء لهونيس لكن الحارس العملاق كان سيب مايير. 

وفي نسخة 1984 كان حارس البطل الفرنسي هو جويل باتس لكن التألق كان من نصيب الحارس بفاف وهارلد شوماخر رغم خروجهما من الدور الأول. 

وفاز الهولندي هانز فان دير بروك بلقب كأس أوروبا 1988 رفقة المنتخب البرتقالي وفاز بأحسن حارس في الدورة لكن التألق كان للروسي رينات داسييف. 

وحقق المنتخب اليوناني مفاجأة من العيار الثقيل في أمم أوروبا 2004 وتألق حارسه أنطونيو نيكوبوليديس لكن لقب أحسن حارس ذهب للتشيكي بتير تشيك.