الجبابرة الـ5 في الرياضة المصرية

Monday 30 November -1 12:00 am
الجبابرة الـ5 في الرياضة المصرية
----------

هناك أناس لا يخجلون، لا تحمر وجوههم خجلا، يقولون الشيء وضده في الوقت نفسه ولا يجدون حرجا في ذلك، يمدحون الشيء ويسبونه على التوازي وبنفس الكفاءة وصدق التعبير، وتجدهم يستمرون ويتوغلون ويترقون ويكبرون، تتغير القيادات والأسماء وهم موجودون يشيدون بالجديد ويعلنون ولائهم الكامل.الجبابرة الـ5 في الرياضة المصرية

هذه النوعية من الناس هم دائما أصدقاء للصحفيين والإعلاميين أو تجدهم هم أنفسهم يقومون بأدوار إعلامية هم يحبون الظهور ويجيدون نقل الأسرار وتسريب المعلومات، تجدهم يمدحون في مدرائهم وفي الوقت نفسه يسربون أخطائهم.. هم بشر مثلنا ولكنهم نوعية من الناس لديها قدرات على التلون بحسب البيئة المحيطة، قدرتهم خيالية ومذهلة في الأكل على كل الموائد وبنفس الشهية المفتوحة..

في السطور التالية نعرض بعض من الآكلين على كل الموائد، لعل قراءة هذه السطور تفقدهم شهيتهم أو قدرتهم على التلون بحسب البيئة المحيطة!

 






1- عزمي مجاهد

 

دائما يأتي في الصف الثاني خلف المدير ويجيد دور المتحدث الإعلامي، يعرف كيف يسرب المعلومات وينفيها في الوقت ذاته، تجده في الزمالك ومنه إلى اتحاد سمير زاهر، وبانتهاء اتحاد زاهر ينتقل إلى اللجنة المؤقتة، عزمي مجاهد هو واحد من أكثر الناس كلاما على آخرين في ظهرهم وانتقادهم بل وسبهم في عدم وجودهم ومدحهم والثناء عليهم في وجوههم، وتجده دائما صديقا للإعلاميين وملاصقا لهم في علاقة مصلحة متبادلة، فيظهر على حسابهم وهم يحصلون على الأسرار منه.

 

 

2- أحمد شوبير

 

نوعية أخرى من الآكلين على كل الموائد، في ثورة تجده ثورجي، عند الانبطاح تجده عميد المنبطحين، يملك قدرات إعلامية ولكنه يوظفها في خدمة ذاته، وفي خدمة صعوده ماليا، ولذلك تضيع موهبته في التطبيل للقيادات، وفي تظبيط المسؤولين الذين يريد تظبيطهم وفي الهجوم على المسؤولين الذين يريد مهاجمتهم، وعموما فهجومه ودفاعه لا يرتبط نهائيا بنزاهة المسؤولين أو فسادهم، ولكن يرتبط فقط باتجاه مصلحته الشخصية.

 

 

3- مصطفى يونس

 

شيء ما خرج علينا في الإعلام يتكلم عن هذا وينتقد ذلك، ولا تعرف له اتجاه أو مضمون، ولا نذكر له من إنجازات كلاعب كرة سوى ما كتبه عنه شيخ النقاد الرياضيين رحمة الله عليه أستاذنا نجيب المستكاوي حينما قال عنه "مصطفى تونس" نسبة إلى فضيحته الكروية في تونس، مصطفى تونس أقصد يونس هو نموذج للمثل القائل: "على كل لون يا باتستا" ولا أتمنى أن يسألنا أحدا عن معنى كلمة باتستا.. ولكنها أغلب الظن لن تختلف كثيرا عن مصطفى يونس.

 

 

4- محمود معروف

 

هو ليس متلونا بقدر ما ينطبق عليه عبارة: "منظراتي" بمعنى أنه لا يعجبه أحدا ولا يرى في الدنيا صحيح إلا ما يقوله هو فقط، وطبعا أغلب ما يقوله إن لم يكن كله خطأ ولا يأتي بناء على رأي منزوع العقل ويأتي بناء على مصلحة أو حب أو كراهية، وهو أيضا يظهر أشياء ويبطن عكسها ويقول آراء وضدها ويصر على النقيضين.

 

 

5- مدحت شلبي

 

هو كائن هلامي تجده مع الثورة وضدها، يحابي للأهلي ويهاجمه على نفس الموقف، ينتقد الزمالك ويمتدحه على نفس القرار، مدحت شلبي هو أسطورة لن تتكرر، تجده ضابط شرطة، ومدرب لنادي اتحاد الشرطة في وقت من الأوقات، ومدير علاقات عامة في اتحاد الكرة ثم معلق كروي، ثم إعلامي، فرئيس قناة أو الحاكم بأمره فيها وقد نجده وزير إعلام في وقت من الأوقات، أو وزير رياضة، لا عجب وقد يتحول إلى وزير صحة أي شيء وفي كل شيء هو "بتاع كله" وحاضر في أي مصلحة!

 

زياد فؤاد