باصرة: هادي ما يزال الرئيس الشرعي لليمن

Monday 30 November -1 12:00 am
باصرة: هادي ما يزال الرئيس الشرعي لليمن
----------

اعتبر وزير التعليم العالي الأسبق في اليمن صالح باصرة, أن الإعلان الدستوري الصادر عن جماعة الحوثي يوم الجمعة الماضي, لم يكن دستوريا من منظور قانوني.
و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن الدكتور باصرة، أنه كان الأحرى بالحوثيين أن يسموه إعلانا ثوريا.
و أشار إلى أن الإعلان أعد على عجل وصيغته لم تكن موفقة وكان الحوثيون مرتبكين عندما أعلنوه.
و نوه باصرة إلى أن اللجنة الثورية التي أصدرته لا يعلم أحد من هم أعضاؤها ومن يمثلون.
و لفت الدكتور باصرة إلى أن المبادرة الخليجية رغم أنها كانت إعلانا دستوريا لكنها حظيت بشرعية إقليمية ودولية ومباركة ودعم من الأحزاب السياسية ومجلس النواب اليمني ولم تلغ مجلس النواب كما فعل الحوثي.
و أكد أن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ما يزال الرئيس الشرعي لليمن لأنه قدم استقالته إلى مجلس النواب الذي حله الحوثيون قبل أن يبت في استقالته.
و أضاف: كان يفترض بالحوثيين الإبقاء على مجلس النواب للبت في استقالة الرئيس وبعدها يصدرون إعلانهم, لكنهم حلوا المجلس ولو تمكن مجلس النواب من الاجتماع في أي مدينة أخرى سيسقط إعلان الحوثيين لأن رئيس الجمهورية لو حل مجلس النواب لأي سبب عليه الدعوة لانتخابات برلمانية قبل 60 يوما وإذا لم يدع لانتخابات يعود المجلس بحكم الدستور والقانون.
و تساءل باصرة: "إذا افترضنا أن ذلك الإعلان ناتج عن شرعية ثورية فهل تستطيع الشرعية الثورية حل مشكلات اليمن?".
و قال: "كان يمكن أن يكون لهذه الشرعية ثقل لو كانت الأحزاب مشاركة فيها باعتبار أنها تمثل الشرعية الدستورية وتمثل البرلمان".
و انتقد باصرة الأحزاب السياسية، معتبرا أنها لا تهتم بقضية وطن بقدر ما تهتم بماذا ستحصل عليه من السلطة وبياناتها حتى الآن تجاه ما حصل كانت ضعيفة ويبدو أنها تراهن على الموقف الإقليمي والدولي.
و قال: "إذا قال لهم الخارج اندمجوا في العملية التي قام بها الحوثي فسيندمجون فيها, وإن وجدوا الموقف الخارجي قويا ستكون هناك معارضة من الشارع".
و رأى باصرة أن الحوثيين بسيطرتهم على السلطة أدخلوا أنفسهم في مواجهة مع الداخل والخارج, باعتبار أن من يحكم غير من يعارض.
و أوضح أن قضايا الناس ستواجههم وإذا ما قررت دول الخارج فرض حصار اقتصادي على اليمن فستكون هناك أزمة اقتصادية وأزمة مالية ولن يجد اليمن ما يدفعه من مرتبات للموظفين, واليمن لن يكون حينها كإيران لأن تلك الدولة لديها إمكانيات, كما أن العراق حوصر لكن لديه إمكانيات.
و أشار الدكتور باصرة إلى أن الحوثيين سيدخلون في مأزق مع الجنوبيين.
و تساءل: "هل سيحلون قضية الجنوب السياسية والحقوقية أم ماذا سيكون عليه الوضع?".
و رأى باصرة أن إعلان محافظي المحافظات الجنوبية والشرقية بعدم التعامل مع العاصمة صنعاء احتجاجا على إعلان الحوثي كان خطأ.
و شدد باصرة على ضرورة عودة الحوثيين إلى الحوار مع الأحزاب ومع الحراك الجنوبي, غير أنه أكد على أن الحوار مع الحراك يجب أن لا يكون على طريقة الرئيس هادي.

 

حصاد24: