أثار انتقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن في 22 فبراير/شباط الماضي، من دون طواقم المراسيم الرئاسية، ومرافق الرئاسة التي كانت في صنعاء، انتقادات بعض الناشطين الذين تداولوا صوراً اعتبروها لا تليق بقصور الرئاسة.
وقد انتقل هادي إلى قصر "المعاشيق" في عدن مع سكرتارية بسيطة، ويستقبل فيه يومياً وفوداً من الداخل وسفراء من الخارج، وقد أفاد مصدر في قصر معاشيق لـ "العربي الجديد"، بأن هناك إجراءات سيتمّ اتخاذها للحد من تبعات غياب طاقم المراسيم الرئاسية في عدن.
من جهةٍ أخرى، علم "العربي الجديد" من مصدر مقرّب من مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، الموجود حالياً في المملكة العربية السعودية، أنّه ينوي العودة قريباً لمزاولة عمله من عدن، مشيراً إلى أن بن مبارك كان على وشك السفر إلى عدن، في اليومين الماضيين، ولكنّه تأخر بسبب الحوار اليمني المزمع عقده في الرياض.
ونفى المصدر لـ "العربي الجديد"، الأنباء التي تحدثت عن عزم هادي تعيين محمد علي مارم، مديراً جديداً لمكتب الرئاسة، بدلاً من بن مبارك، علماً أن "الحوثيين" كانوا قد عيّنوا مديراً آخر للمكتب هو محمود الجنيد الذي بات يزاول مهامه في صنعاء، وهو القرار الذي يتعامل معه هادي وبن مبارك على أنّه غير شرعي.
هادي كان قد غادر إلى عدن، مفلتاً من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء لمدة شهر كامل، معلناً من عدن أنّ صنعاء عاصمة محتلة، إلى حين تحريرها من مليشيات الحوثيين وصالح.
