ورصدت المجلة تطورات الوضع فى اليمن منذ سيطرة المتمردين الحوثيين، الشيعة، على صنعاء والإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادى، المدعوم من السعودية، مرورا بالدعم الأمريكى للتحرك العسكرى السعودى ضد الحوثيين وما وقع من جرائم بحق المدنيين بفعل ضربات التحالف العسكرى بقيادة السعودية.
وفيما تم عقد هدنة لوقف إطلاق النار، مدتها 72 ساعة، انتهت السبت، فإن المجلة تشير إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة للحفاظ على وقت إطلاق النار يمكن أن تتطور إلى توسط لاتفاق تقاسم السلطة فى الشمال. فهادى رجل السعودية وواشنطن، يسيطر من الناحية الفنية، من داخل الجناح الذى يقيم فيه بفندق فى الرياض، على غالبية الأراضى اليمينة.
وتضيف أن لسوء الحظ فإن هذه الأراضى التى من المفترض أن هادى يسيطر عليها، هى الجزء الخالى من اليمن حيث يسكنها حوالى 3 مليون شخص فقط. بينما يسيطر تحالف الحوثيين مع الرئيس السابق على عبدالله صالح، على مساحة أقل من الأرض لكنها موطن لأكثر من 20 مليون شخص.
وتضيف أن تقسيم اليمن والعودة إلى رغبة بن سعود وهو على فراش الموت، يجب أن يكون منطق واضح لجميع الأطراف.
فالجنوب يريد ذلك وهادى نفسه يفضل ذلك. كما يقال أن الإمارات العربية المتحدة، التى تشكل قوة حاسمة فى الجنوب، تعتقد أن هذا الخيار هو الأفضل. وتتوقع فورين بوليسى ألا تعارض إيران هذا الخيار أيضا، لكنه ربما يعتمد على عما إذا كانت السعودية وتحديدا، وزير دفاعها الأمير محمد بن سلمان، يمكن أن يقتنع بحكمة جده الأكبر.
