تحليل: صراع العمق والأطراف كلمة السر في الكلاسيكو السعودي

Monday 06 May 2024 12:51 pm
تحليل: صراع العمق والأطراف كلمة السر في الكلاسيكو السعودي
----------

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق كلاسيكو الأهلي والهلال، مساء اليوم الإثنين، خلال المباراة المؤجلة من الجولة 28 بمنافسات الدوري السعودي.

ويحتل "الراقي" صاحب الأرض والجمهور، المركز الثالث برصيد 55 نقطة، فيما يتربع الهلال على الصدارة برصيد 83 نقطة.

ويدخل الأهلي والهلال، المباراة، بشعار واحد وهو الفوز، نظرا لرغبة "الراقي" في رد اعتباره بعد خسارة الدور الأول (1-3) بالإضافة إلى سعيه للحفاظ على مركزه من أجل المقعد الآسيوي.

في المقابل، يسعى "الأزرق" لاستمرار سلسلة انتصاراته التاريخية، حيث يحتاج إلى 4 نقاط فقط لحسم اللقب رسميا.

ومن المتوقع أن يشهد الكلاسيكو ندية كبيرة، نظرا للأسلحة التي يمتلكها الأهلي والهلال، مما يدفعنا للحديث عن بعض الأمور الفنية لدى الطرفين قبل اللقاء المرتقب.

أخطاء متكررة 

يعتبر الألماني ماتياس يايسله المدير الفني للأهلي، أحد أكثر المدربين الذين يلعبون على التفاصيل الصغيرة، وهو ما قد يستغله في الكلاسيكو، بسبب معاناة الهلال المتواصلة في منطقة العمق بين ثنائي الارتكاز والخط الخلفي.

وبالحديث عند هذه النقطة، فإن البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال، يسعى جاهدا لإنهاء هذا الخلل، بفرض تدريبات خاصة للمدافعين قبل دقائق قليلة من كل مباراة، فيما يتعلق بالخروج على خط واحد والعودة بنفس النظام.

والهدف من ذلك هو ضبط إيقاع الخروج والعودة في عملية التسلل، وعدم منح الخصم فرصة استغلال سوء التفاهم وابتعاد رباعي الخط الخلفي، حيث عانى "الزعيم" من مساحات بالجملة بسبب أخطاء التمركز. 

فضلا عن ذلك، فإن الهلال يمتلك القدرة على الضغط باستمرار وامتلاك الكرة، ولكنه يدفع الثمن أحيانا بسبب منح الخصم فرصة التحول الهجومي خاصة وإن كان يمتلك سرعات، تزامنا مع سوء ارتداد الظهيرين وثنائي الوسط أمام حدود منطقة الجزاء.



صراع العمق

من المؤكد أن يايسله سيستغل هذه التفصيلة، بوجود لاعب مثل البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي يقدم مستويات جيدة مؤخرا، باللعب كصانع ألعاب والتحرك بين الخطوط بحرية أكبر.

وجود فيرمينو أمام الهلال في هذا المركز، سيسبب الكثير من المتاعب، خاصة في عملية التحول، نظرا لوجود سرعات كبيرة بالخط الأمامي متمثلة في الثلاثي رياض محرز وآلان سانت ماكسيمين وفراس البريكان.

وبالتالي، فإن جيسوس سيحتاج لوجود محور ارتكاز ثابت للضغط على فيرمينو بهدف منعه من امتلاك الكرة ونقلها بأريحية، في الوقت الذي يعاني فيه الفريق من سوء تمركز ومساحات بالجملة.

كذلك سيشهد الوسط صراعا شرسا بين الإيفواري فرانك كيسي نجم الأهلي، ضد الصربي ميلينكوفيتش سافيتش، المحرك الرئيسي في وسط الهلال، والذي يمتلك قدرات هجومية رائعة بجانب رؤيته المميزة.

ويحتاج جيسوس لامتلاك الكرة أكبر قدر ممكن، نظرا لعملية الضعط التي سيطبقها كيسي على سافيتش لمنعه من البناء، ويتطلب ذلك وجود سلمان الفرج من البداية، لأنه يمتلك القدرة على التحكم في نسق اللعب.

فضلا عن أدوار روبن نيفيز الدفاعية كلاعب محور، مما يمنح سافيتش فرصة الزيادة الهجومية أمام ضغط كيسي وقدرة فيرمينو على نقل الهجمة للأمام، وبالتالي سيشهد الوسط صراعا شرسا. 

أطرف نارية 

سيواجه الأهلي صعوبة بالغة أمام أطراف الهلال، التي تمثل قوة كبيرة بوجود العديد من الأسلحة في الرواقين الأيمن والأيسر.

ولا يوجد شك أن ماكسيمين ومحرز سيحصلان على أدوار دفاعية كبيرة لمعاونة الظهيرين روجيه إيبانيز وعبد الله العمار، أمام قدرات الهلال من الأطراف في وجود سعود عبد الحميد وياسر الشهراني وميشيل ديلجادو بجانب مالكوم.

ومن المتوقع أن يبدأ مالكوم، المباراة في الرواق الأيسر مع الميل إلى الوسط أحيانا وتبادل الأدوار مع سافيتش، وعلى الجانب الآخر، سيكون ميشيل مع سلمان الفرج، بهدف منح الظهيرين فرصة فتح الملعب وإرسال العرضيات إلى ألكسندر ميتروفيتش.

وبالتالي، سيعاني يايسله من أجل إغلاق المساحات أمام أسلحة الهلال، وذلك عن طريق تقارب الخطوط وقيام جميع اللاعبين بأدوار دفاعية ثابتة بجانب المعاونة الهجومية.