ياسين سعيد نعمان: فبراير دشن عهداً جديداً لليمنيين في مواجهة حراس الميراث الدموي

Monday 30 November -1 12:00 am
ياسين سعيد نعمان: فبراير دشن عهداً جديداً لليمنيين في مواجهة حراس الميراث الدموي
----------
 
 
قال ياسين سعيد نعمان، الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني، وسفير اليمن لدى بريطانيا، إن ثورة فبراير السلمية نجحت في قلب المعادلات التي بدا أنها كانت قد استقرت لصالح نظام سياسي واجتماعي هجين، مغلق المصالح لنخب اجتماعية وسياسية وعسكرية، اختارها رأس النظام بعناية لتشكل حاملا اجتماعياً وسياسياً لنظامه.
 
وأضاف ياسين في مقال نشره بصفحته على الفيسبوك، عن ثورة فبراير، "بعد أن أطاح صالح بالوحدة بعد أربع سنوات من قيامها بتلك الحرب التي فتحت الباب أمام الانهيارات اللاحقة للبلاد، وأخذ يكشف عن جوهره المحتقن برغبة مطلقة في التفرد بالحكم وتوريثه، كان لا بد من تدمير أي محاولة لبناء نظام مؤسسي للدولة ينازعه صلاحياته المطلقة" .
 
وتابع سفير اليمن لدى بريطانيا قائلا: "كانت هذه هي النقطة الجوهرية التي انطلق منها صالح في تأسيس نظامه الذي حقنه بالعداء لكل من كان يعارض التوريث، حتى بدا وكأن الدولة كلها قد جندت لهذه المهمة"، مشيرا إلى أنه لم يكن بالإمكان مواجهة هذا النظام بأي وسيلة أخرى غير الثورة السلمية.
 
وأشار إلى أن الربيع اليمني يستمد خياراته من تاريخ كانت روافد السلام فيه قد تركت بصماتها بعمق في المساهمات المتكررة باخراج البلاد من محطات الصراعات الدموية، لافتا إلى أن ثورة فبراير ورثت روافد النضال السلمي للحركة الوطنية اليمنية.
 
وقال "إن فبراير دشن عهداً جديداً لليمنيين وفتح باباً نحو يمن يستقر بأبنائه ويستقرون به، غير أن جحافل الانتقام وحراس الميراث الدموي حوثيين وصالحيين، خرجت من جحورها لتطوي سريعا خارطة مشروع التغيير التي توزعت في وجدان اليمنيين وفي وعيهم، محاولة إعادة تركيب مشروعها الدموي الإقصائي في وجدان سبق أن لفظ هذا المشروع حتى بصيغته التي قدمها هؤلاء في تجربة علي صالح".
 
ولفت إلى أن تدمير اليمن بهذه الهمجية هو محاولة بائسة لإعادة تركيب ذلك المشروع الذي أصبح خارج التاريخ.