(في ابين.. بعد غياب لأعوام.. حضور الشعر وبسام وخطرات من فيض الإلهام..)

Monday 30 November -1 12:00 am
(في ابين.. بعد غياب لأعوام.. حضور الشعر وبسام وخطرات من فيض الإلهام..)
----------
 
زنجبار:أحمدمهدي سالم
...
نادرون من تجد أنفسهم تتفجر مواهب متعددة ومتفوقة بحيث يجتمع فيها ما نراه متوزعا في شخصيات الموهوبين والمتفوقين..
وفي أبين..من هذا النوع المتجدد ..الشاعر والمذيع ورسام الكاريكاتير بسام محمد مهدي سالم الحروري..تشابه الاسم لا يعني القرابة ..وإن وجدت..سأفخر بها..صباح هذا اليوم:الخميس الموافق تاريخ:24/3/2017 نظم له مكتب الإعلام في أبين في قاعة نور بزنجبار احتفائية شعرية ..حيث ألقى مجموعة من قصائده المكتوبة بلغة الحداثة ونمط الشعر الجديد..تفنن في الإلقاء ،وتلاعب بالمفردات الشعرية ..جسدت نصوصه معاناة الإنسان اليمني ..في صموده وصعوده،وفي انكساره وتوقه لمعانقة لحظة الأمل،وبريق الحياة السعيدة..او كما يحب أن يعيشها، كما طافت بعض قصائد على أبواب الإنسان محاربة الغمة،ومستنطقة الوجع ،وباعثة الهمة ..مذكرة بالتاريخ الزاهي الذي يقهره الحاضر اللاهي بعضا من أصالته وكينونته.
ساد القاعة بحضورها النوعي صمت واجم،وذهول حائم تخللهما فواصل من التصفيق وبعض الانبهار امام شعر الهمس،والبوح الذي هو من مميزات القصيدة الجديدة،وهو الجمهور الذي تعودت أذنه الموسيقية على سماع المقاطع النبرية والألفاظ الجهورية والقافية القوية..في الشعر العامي الذي يتصدر كل المناسبات ،وكانت التفاتة مكتب إعلام ابين ومديره العام ياسر باعزب لإقامة هذه الأصبوحة الشعرية المتوهجة أشبه بضربة معلم كما قام مكتب الإعلام ممثلا بمديره بتكريمه بشهادة تقديرية أنيقة.
قدم للفعالية وعلق عليها الإعلامي المخضرم منصور بلعيدي،وحضرها لفيف من القيادات والمثقفين ..يتقدمهم الأخ المستشار علي خضر مجمل رئيس تجمع الإصلاح والمشترك في ابين .
حضر الشعر بهيجا،وتوارى قليلا الخطاب السياسي الانفعالي ،وانسابت التعابير الشعرية اللطيفة رقراقة في الآذان ،وعزفت على أوتار القلوب..للحظات كانت استثناء في زمن الألم والوجع وغياب الإمتاع.