تحولت وعود زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي للصحفي الموالي للجماعة محمد عايش بإطلاق الصحفيين المختطفين لدى الحوثيين إلى كلمة سر لاختطاف آخرين جدد.
وألقت المليشيات الحوثية يوم الثلاثاء الماضي، القبض على 12 مواطناً في العاصمة صنعاء، بينهم صحفيين، بتهمة التجسس لصالح قوات التحالف العربي والولايات المتحدة الامريكية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية أن ”عناصر تابعة للحوثيين وقوات صالح احتجزت 12 يمنياً، بينهم أشخاص يحملون الجنسية الأميركية، بتهمة التجسس لصالح قوات التحالف والولايات المتحدة الأميركية”.
وأشارت الوكالة الى أن المحتجزين هم ” صحافيون وموظفون لدى الأمم المتحدة”.
وتزامن اعتقال الحوثيين للصحفيين مع وعود أطلقها عبدالملك بإطلاق 12 صحفياً تعتقلهم جماعته منذ عامين، بحسب ما أكده رئيس تحرير صحيفة الأولى محمد عايش.
وقال عايش إن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي وجه بإطلاق سراح الصحفي الذي حكمت عليه الجماعة بالإعدام يحيى عبد الرقيب الجبيحي ونجله، وسرعة معالجة قضية العشرة الإعلاميين المعتقلين والإفراج عنهم في أقرب وقت.
وكشف عايش الذي التقى زعيم الحوثيين يوم الثلاثاء الماضي، وهو ذات اليوم الذي اختطف فيه الصحفيين الجدد، ان عبدالملك وجه في وقت سابق بالتحقيق في قضية الصحفي الجبيحي ولولا بعض العراقيل لكان قد أصبح بين أهله على الأقل قبل أسابيع من الآن.
وأوضح أن الحوثي وعده بانه سيوجه بإطلاق سراح الإعلاميين العشرة الذين تحتجزهم جماعته بتهمة العمالة وتأييد العدوان وقال” نحن لم ولن نعتقل أحدا لأنه ينتقدنا أو يهاجمنا، لكننا لن نتسامح مستقبلاً مع من يناصر العدوان ويستقطب، عبر الإعلام أو غيره، لمصلحة من يقتلنا ويقتل نساء وأطفال اليمن كل يوم”.
وتنفذ المليشيات الحوثية حملات اعتقال مستمرة طالت المئات من المدنيين الذين القيت عليهم تهم كاذبة لتبرير اعتقالهم التعسفي.
