«الشرعية» تحبط هجوماً للانقلابيين في تعز

Monday 30 November -1 12:00 am
«الشرعية» تحبط هجوماً للانقلابيين في تعز
----------
 
تمكّنت قوات الشرعية من إحباط محاولات يائسة للانقلابيين استعادة مواقع جنوبي تعز، وفيما ضبطت سلطات لحج خليّة إرهابية خطّطت لتنفيذ هجمات على مقار أمنية في الحوطة، تفجّرت الخلافات مجدّداً بين طرفي الانقلاب بعد إقدام ميليشيات الحوثي على تسريح قرابة 3400 من قوات المخلوع صالح.
 
 
 
وأفشل الجيش الوطني هجوماً للانقلابيين لاستعادة المواقع التي خسروها في جنوبي محافظة تعز، وأعلنت مصادر عسكرية أنّ قوات الجيش الوطني أحبطت محاولات للميليشيات الانقلابية التسلّل إلى المواقع التي خسرتها في مديرية الصلو جنوبي تعز، مشيرة إلى أن الجيش والمقاومة تصديا لمحاولة تسلل للميليشيا الانقلابية باتجاه مواقعها في منطقة الصيار، وأجبرتها على الفرار بعد مقتل أربعة من عناصرها وجرح آخرين.
 
ولفتت المصادر العسكرية إلى أن الميليشيا الانقلابية تواصل قصفها الصاروخي والمدفعي على المنطقة التي تم تحريرها قبل عدة أيام، فيما تواصل قوات الجيش الوطني عملياتها لتحرير بقية مناطق مديرية الصلو بالكامل من الميليشيا الانقلابية، التي تمارس انتهاكات كبيرة بحق أهالي قرية الحود والاعتداء على النساء.
 
 
 
ضبط خليّة
 
في الأثناء، أعلنت شرطة محافظة لحج، أمس، ضبط خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات ضد مقرات أمنية في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة الواقعة جنوب شرقي صنعاء. وقال قائد شرطة لحج صالح السيد، إن عملية دهم نفذت صباح أمس في مديرية تبن بلحج، واستهدفت خلية إرهابية تضم ثلاثة أشخاص، حيث عثر أيضاً على أسلحة ومتفجرات وقذائف هاون كانت تعتزم الخلية استخدامها في عملياتها الإرهابية.
 
 
 
 
 
اختطاف
 
اختطفت ميليشيات الحوثي خبيراً أميركياً يعمل في شركة نفطية يمنية، من أحد شوارع صنعاء، واقتادته إلى مكان مجهول من دون معرفة الأسباب. وكشفت أسرة الخبير الأميركي في شركة صافر النفطية، داني بورش، أمس، عن اختطافه أثناء قيادته لسيارته في صنعاء، مطالبة بالإفراج عنه.
 
ويعمل الأميركي، داني بورش، خبيراً في شركة صافر النفطية اليمنية ومقرها في العاصمة صنعاء. ولم تعلق السلطات الأميركية الرسمية على الاختطاف، فيما ميليشيات الحوثي الانقلابية كعادتها لا تفصح دائماً عن مختطفيها ولا تعلن عن مكان احتجازهم أو أسبابه.
 
 
 
 
 
خلافات انقلابيين
 
إلى ذلك، وفي تطوّر جديد للخلافات بين طرفي الانقلاب، سرّحت ميليشيات الحوثي قرابة 3400 من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة الحديدة، واستبدلتهم بعناصر تدين لها بالولاء. وتركز التسريح في معسكر الدفاع الساحلي، والقوات البحرية، ومعسكر 160 حرس جمهوري.
 
وذكرت مصادر عسكرية، أن الميليشيات الحوثية استدعت عدداً من مقاتليها من محافظة صعدة وعمران وحجة، قبل أن تقدم على عملية إحلال ميليشياتها بدلاً عن قوات صالح في تلك المعسكرات.
 
 
 
 
 
إقصاء مخلوع
 
على صعيد متصل، فشل المخلوع صالح وقياداته حزب المؤتمر الشعبي، في إثناء ميليشيا الحوثي عن قراراتها بإقصاء الحزب وتصفية قياداته بعد أن رفضت رؤية حل تقدم بها المخلوع قبل يومين.
 
وأكد مصدر مسؤول في حزب المؤتمر، أنه لا يوجد أي اتفاق بين صالح والحوثيين لإنهاء الخلاف وإعادة التحالف، ولكن ما حصل أن هناك رؤية تقدمت بها اللجنة الدائمة برئاسة صالح تتضمن عدداً من المقترحات لإجراء حوار بين الطرفين وإعادة النظر في كل حكومة الانقلاب، ووقف الممارسات الاستفزازية لميليشيات الحوثي بحق المخلوع وأقاربه وقياداته، وإنهاء الحصار التي تفرضه على مقرات الحزب ومنازل صالح وعائلته.
 
وأضاف المصدر، أن الميليشيات الحوثية رفضت رؤية المخلوع للحل، واعتبرتها شروطاً مسبقة من جانبه، وطالبت الميليشيات بسرعة استقالة صالح من الحزب ومن الحياة السياسية والتخلّي عن هيمنته، ووصف الوضع بالمتوتر رغم إفراج الحوثيين عن نشطاء وإعلاميي الحزب.