ماذا قال د.ياسين سعيد نعمان عن مقال صحفي يدافع عن حزب الاصلاح ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
ماذا قال د.ياسين سعيد نعمان عن مقال صحفي يدافع عن حزب الاصلاح ؟!
- متابعات:
----------
نفى الدكتور ياسين سعيد نعمان، السياسي اليمني الرفيع وسفير بلادنا لدى المملكة المتحدة البريطانية صحة مقال لاقى تداولاً واسعاً على مواقع إخبارية ومنصات التواصل فيس بوك وواتس آب، يظهر فيه مادحاً حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومدافعاً عنه ضد تعرض مقراته للاقتحام والحرق في مدينة عدن في هذه الأيام. 
 
وكتب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني سابقاً منشوراً رصده (المشهد اليمني) على صفحته قال فيه: أي موضوع ينسب إلي ولا ينشر في موقعي هذا فهو ليس لي . 
 
ولاقى منشور ياسين استهجان قطاع واسع من الناشطين الذين اتهموه بالتنكر لقيم ومبادئ الحرية التي عاش حياته يناضل من اجل تحقيقها، مذكرين إياه بموقفه المتخاذل إبان اجتياح المليشيا محافظة عمران في العام 2014م وقتلهم اللواء حميد القشيبي بعد اقتحام معسكره (310 مدرع)، حيث ظهر في صورة المتشفي من سقوط ما كان يعتبره معسكرات موالية للإصلاح. 
 
فيما قال أحد المعلقين بطريقة لاذعة: ياسين يلتزم الصمت حالياً وهذا يعتبر موقف متقدم مقارنة بما صدر منه فور سقوط صنعاء . 
 
نص المقال المزوّر: 
 
عفواً يا إصلاح.. 
 
لايمكن ليد مقاوم خرج صاحبها إلى الشارع من أجل الحرية أن تمتد لتقمع شخصاً أو أشخاصاً آخرين خرجوا إلى الشارع لنفس الهدف. 
الذين قاوموا مليشيا الحوثي صالح طلباً للحرية لابد أن يتسلحوا بثقافة الحرية قبل أن يقرروا الالتحاق بطوابير المناضلين من أجلها. 
ثقافة الحرية ليست معقدة، ولكنها تحتاج إلى إرادة حقيقة عند من يقرر اعتناقها كمشروع للحياة. 
مبادؤها الأساسية، في حدها الأدنى ، هي أن تقبل بالآخر وأن تتعايش معه وأن تعمل إلى جانبه على خلق الظروف والشروط المناسبة والضرورية لتكوين حياة مشتركة قادرة على امتصاص التناقضات وإعادة إنتاجها في صورة حضارية من الفهم المشترك لمتطلبات الحياة وضروراتها.. أما في حدها الأعلى فهي الاستعداد للدفاع عن حق الآخر الذي يختلف معك بل والموت في سبيل ذلك لزم الأمر. 
إن الحرية قيمة أصيلة عند الإنسان. وهي مصدر خياراته السياسية والفكرية والحياتية بشكل عام، تلك الخيارات التي تقرر نمط حياته وعلاقته بما حوله. ومحاولة قمع هذه الحرية تستنفر فيه قوة هائلة من الرفض تضعه في مواجهة مباشرة مع الموت.. فكيف إذا جاء القمع مع شركاء الميدان الذين اختلطت دماؤهم معاً في ساحة المواجهة مع أعداء الحرية وبرصاص الغدر. 
لا نحتاج امس إلى المزيد من الكلام عن هذه الحقيقة، علينا فقط أن نسأل أنفسنا لماذا سقط هؤلاء الشهداء في ميادين وساحات الحرية على طول وعرض بلاد اليمن.. أليس من أجل الحرية؟! ألم يكن هؤلاء يعشقون حياتهم كبقية خلق الله؟! لكن الرصاص الذي غدر بهم أخذ حياتهم ولم يستطع أن يخرس صوت الحرية التي استشهدوا من أجلها. 
أليس من المعيب على رفاقهم امس أن لا يتذكروا كم كان هؤلاء عظماء وهم يهبون حياتهم من أجل الحرية!! 
ما الذي سيقوله أي ممن هم على قيد الحياة لتبرير ما يمارسونه من قمع للحرية ومداهمة للبيوت وللمقار الحزبية المدنية؟ أيا كان الغطاء أو التبرير أو الإملاء الخارجي الذي أقنعهم بالإقدام على مثل هذا القمع الذي لا يجدي معه التبرير وإنما الاعتذار فقط وعلى النحو الذي ينقله من معتد على حرية الآخر إلى شريك حقيقي في حماية هذه الحرية. 
لا نستطيع أن نتأكد أننا أوفياء للقيمة التي استشهد هؤلاء من أجلها إلا باحترام مبادئ الحرية وحق الآخر في التعبير عنها بما وهبه الله من عقل ومسئولية.. ولا سلطان لأحد على عقله، كما أنه لا رقابة على التزامه بالمسئولية من خارج سمعه وبصره وفؤاده( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) صدق الله العظيم. 
إن الاعتذار والاعتذار لنشطاء حزب الإصلاح الذين تمت مداهمة منازلهم ومقارهم الحزبية المدنية وهم قامات كبيرة في النضال من أجل الحرية.. هو المعادل الموضوعي في اللحظة الراهنة لتسوية ميدان النضال وإعادة بنائه بقواعد وروح الثقافة التي لا يمكن للحرية أن تنتصر بدونها. 
إصلاح اليمن امس عنوان كبير في النضال من أجل غد حر وسعيد.. بوركت يا إصلاح.. لا بد أن يكون ما حدث مجرد احتضار لثقافة راحلة مع رحيل هذا الظرف، والمناضلون والمناضلات الذين يصنعون التغيير هم شركاء المحنة التي غالباً ما تثير مثل هذا النقع الذي يصيب الجميع ولكنه لا يغير شيئاً من حقيقة أن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وحرية..