هل تشعر بأن سعة ذاكرتك لا تسعفك لحفظ الكثير من الكلمات عند تعلّم اللغات برغم تكرارك لها مئات المرات؟ هل تعتقد أن من حولك أكثر ذكاءً منك لمقدرتهم على حفظ الكلمة بسرعة؟
اُنثر عنك هذا التفكير الانهزامي؛ فربما السبب يكمن في الطريقة الخاطئة التي تتبعها في حفظ الكلمات، ولذا يجب عليك معرفة طرق جديدة ومُمتعة تساعدك على التعلّم بشكلٍ أفضل؛ وهذا ما سنعمل عليه من خلال هذا المقال.
الطّريقة الخاطئة لحفظ الكلمات الأجنبية الجديدة
تلك الطريقة هي الطريقة التقليدية التي كانت تُتّبع في مدرستك بالتأكيد؛ وهي تكرار الكلمات أو كتابتها مئات المرات حتى تستقر في ذهنك. وتعتبر هذه الطريقة عملية تخدير مؤقتة للعقل سيزول تأثيره بمرور الوقت، وبعد كثرة التكرار تستطيع تخمين الكلمات بالفعل.
العقبات التي ستواجهك عند تتبع هذه الطريقة
العقبة الأولى
التحدث وإيجاد الكلمات المناسبة هي العقبة الأساسية؛ فلن تملك القدرة على استعادة الكلمة من عقلك عند التحدث، وهو أمر شائع حدث معي ومعك عند تطبيق هذه الطريقة.
على الرغم من انتشار هذه الطريقة؛ إلا أنها طريقة مملّة وغير عملية بالأساس؛ فأي لغة تحتوي على ملايين الكلمات، وحتى تستقر تلك الكلمات في عقلك؛ سيستغرق الأمر عدة سنوات.
العقبة الثانية
تكرارك للكلمة ومعناها مئات المرات لا يعني أن هناك رابط فعلي بين الكلمتين، ولكن أنت فقط تحاول أن تجبر الكلمات على أن تركز في عقلك.
لذا يجب أن يكون هناك طريقة مسلية وممتعة ومبتكرة لحفظ الكلمات لتساعدك على التذكر بصورة سلسة ومريحة.
الطّرق المثالية لحفظ الكلمات
* استمع جيدًا
عليك أن تنسى طريقة تخدير العقل في حفظ الكلمات، وابدأ في اتباع نمطًا جديدًا للحفظ تراه مناسبًا مثل الاستماع للكلمات ومعرفة طريقة نطقها الصحيحة.
* استخدم خيالك
استخدم خيالك عند الحفظ، وابتكر صورة حيوية مُسلية، أو قصة قصيرة تُطبع في عقلك تعمل على الربط بين الكلمة ومعناها حتى تساعدك على التذكر بصورة سلسة ومريحة.
مميزات استخدام الخيال في عملية التعلّم:
– هو عامل مساعد يساعدك على تذكر الكلمة ومعناها بمجرد رؤيتك للصورة الخيالية أو القصة التي ابتكرتها عنها.
– الخيال يستغرق وقتًا أقل مما تعتقد؛ حيث بمجرد تخيل لقصةٍ ما لن يستغرق الأمر أكثر من بضعة ثوان. بالتالي من السهل جدًا ربط قصة ما بكلمة تريد تعلمها؛ وتذكرها سريعًا.
– كل مرة تستخدم فيها طريقة التخيل بدلاً من إجراء المحادثات المختلفة؛ سيقوم عقلك باستدعاء الكلمات بصورة سريعة، وعندها ستجد التنقل بين قوائم الكلمات بعقلك غير ممل؛ عندئذٍ يمكنك الاستمتاع بتعلم الكلمات الجديدة والغريبة.
يمكنك استخدام هذه الطريقة مع عشرات الكلمات، كما أن صناعة القصص عن طريق التخيّل؛ ستصبح عملية طبيعية تقوم بفعلها بطريقةٍ أسرع وأكثر إمتاعًا وارتباطًا.
استخدامات أخرى لمهارة التخيُّل في حياتك اليومية
هناك الكثير من الناس ممن يمتلكون ذاكرة ضعيفة في تذكّر التواريخ الخاصة بعائلاتهم، أو أرقام الهواتف، أو قوائم المشتريات الخاصة بهم؛ فعادةً ما يستخدمون طرق مشابهة لطريقة التخيل عند الحاجة لتذكر ما يريدون.
