ويقول الإيطالي أوغو تونييتي الباحث في جامعة فلورنسا «إنها معجزة أن يبقى هذا المسجد قائما.. إنه المسجد الوحيد من ذلك الزمن الذي مازال محفوظا إلى هذا الحد».
ويضيف «علينا أن نتخيل كيف كانت ألوانه، بين الجدران الحمراء والأعمدة الزرقاء، والحديقة الغناء التي تعلوها قباب زرقاء وبيضاء» طولها أربعة أمتار ونصف متر.
ينظر المهندس إلى أعمدته، ويقول «إنها تشبه تماما ما في مسجد سامراء» الذي بني في العصر العباسي، أيام كانت دولة بني العباس تمتد ما يشكل اليوم تونس إلى باكستان.
لكن المفاجأة أن هذا المسجد الأفغاني أقدم من مسجد سامراء، فهو بني في العام 794 بحسب ما أثبت فحص التأريخ بالكربون، وهو ما يتقاطع مع الروايات التاريخية.