كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء أن رئيس المجلس السياسي الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية مهدي المشاط، اضطر إلى تأجيل توقيع قرارين كانا يتضمنان استبدال وزيرين جديدين من حصة المؤتمر بقيادات تنتمي لمليشيا الحوثي وذلك عقب قرار المؤتمر بتجميد مشاركة كتلته الوزارية في الحكومة.
المصادر قالت، إن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس الحكومة نقل إلى قيادة مليشيا الحوثي، بشكل رسمي، قرار المؤتمر الشعبي العام بتجميد مشاركة كتلته في الحكومة التي يرأسها خلال لقائه يوم أمس بمهدي المشاط رئيس المجلس السياسي والقيادي في مليشيا الحوثي.
ووفقاً لذات المصادر، فإن مليشيا الحوثي كانت تعتزم استبدال وزيري الخارجية هشام شرف والأوقاف والإرشاد شرف القليصي بقيادات تنتمي للحركة.
وكانت قيادة المؤتمر في صنعاء، وخلال اجتماع للهيئة الوزارية برئاسة صادق أبو راس، اتخذت قرارا غير معلن بتجميد مشاركة الكتلة في الحكومة على خلفية استمرار الحوثيين بالانفراد بإصدار القرارات والتعيينات دون وضع أي اعتبار للشراكة مع المؤتمر وآخرها استبدال وزير الصحة المؤتمري محمد بن حفيظ بطه المتوكل أحد قيادات المليشيا، وتعيين نائب حوثي لوزير التعليم العالي المؤتمري حسين حازب في نفس اليوم، ورفضهم تنفيذ أي مطالب للمؤتمر خاصة فيما يتعلق بجثمان الشهيد الزعيم صالح والإفراج عن أولاده وأقاربه المعتقلين، واستمرار سيطرتهم ومصادرتهم لممتلكات المؤتمر ومقراته.
وحسب المصادر فإن مهدي المشاط وعد بن حبتور بنقل حيثيات قرار المؤتمر إلى زعيم حركة المليشيات عبدالملك الحوثي قبل اتخاذ أي موقف رسمي ردا عليه.
