مع إنبلاج فجر يوم الخميس الماضي ومدينة المكلا تتأهب لاستقبال يوما" جديدا" من أيامها الحافلة بالحياة والنشاط والحركة.
تلقينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي نباء رحيل الكاتب الصحفي الكبير الاستاذ حسين محمد بازياد.
نعم رحل البازياد ذلك القلم المتميز وبرحيله رحل الأسلوب الصحفي الراقي والطرح العقلاني الهادف.
البازياد الهامة الصحفية الكبيرة التي أثرت الصحافة الرياضية بنتاجا صحفيا كبيرا تمكن به من إنشاء مدرسة صحفية متميزة خاصة به حظيت بمتابعة متتبعي الرياضة وعشاقها.
الاستاذ بازياد القلم الأنيق الذي تميز بسلاسة تناولاته وروعة أسلوب طرحها وبساطة ايصالها إلى المتلقي وبالتالي التأثير فيه.
في أواخر ثمانينيات القرن الماضي التقيت الاستاذ حسين بازياد في ملعب الشهيد الحبيشي بعدن وتعرفت عليه وتكررت لقاءتنا أكثر من مره في عدن والمكلا والتمست سمو أخلاقه وتواضعه الشديدين وثقافته الواسعة.
كما كنت متابعا جيدا وحريصا على متابعة مقالاته الصحفية عبر عدد من الصحف المحلية أبرزها عمودة الاسبوعي في صحيفة الرياضة (بالعربي اليماني) وتغطياته وتقاريرة الرياضية عبر إذاعة عدن.
يعد الراحل حسين بازياد واحدا من أبرز الكتاب الرياضيين في البلاد قاطبة حيث بدأ خوض غمار الكتابة في المجال الرياض في ضل وجود كوكبة من الكتاب الكبار أمثال الاساتذة محمد عبدالله فارع ومحمد سعيد سالم وعزيز الثعالبي وعوض بامدهف والرديني والشاحت وناصر محمد عبدالله وغيرهم ومن ثم حسين العواضي ومطهر الاشموري وعادل الاعسم والصعفاني وعيدروس عبدالرحمن ومحمد علي العولقي وعوض بافطيم وغيرهم .
ففي وجود هذه الكواكب والهامات الإعلامية اوجد بازياد لنفسه موقعا متقدما واحتل مكانة بارزة في قلوب القراء .
نسج الراحل حسين بازياد باخلاقة العالية علاقات واسعة مع القيادات الرياضية داخل البلاد وخارجها ومع المكونات الصحفية الرياضية العربية والإقليمية.
وبرحيل البازياد فقد الإعلام الرياضي اليمني ككل واحد من رواده الكبار الذين أثروا ساحته بنتاج صحفي لا يقدر بثمن ومنيا القطاعين الرياضي والإعلامي بخسارة فادحة لاتعوض ابدا" ،كيف لا والبازياد الذي شغل عدد من المناصب القيادية فيهما كنائبا" لرئيس تحرير صحيفة الرياضة ومديرا عاما لإذاعة المكلا اذ كانت لمساته فيهما واضحة وظهرت موهبته وخبرته الصحافية بجلاء على أداء ومستوى هاتين الوسيلتان الاعلاميتان .
رحم الله أستاذي وزميلي العزيز حسين محمد بازياد واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه الصبر والسلوان
إنا لله وانا اليه راجعون.