العامر .. فرج نجومية وتوهج !!

Wednesday 17 June 2020 9:37 am
----------
   بدأ مرحلة تفتح موهبته من حواري غيل باوزير ، حيث المدرسة الوسطى والبساتين والمياه العذبة والمعايين والتمباك والطباشير والحناء، والإزدهار الحياتي في مدينة مثلت حلما لكل طالبي العلم وعشاق الخضرة والوجه الحسن والباغ والأربطة الدينية والمقام العالي ، في مدينة عجت بالمواهب في مجالات شتى ، داعبت أقدامه وأفكاره كرة القدم ، وكان شقيقه الأكبر.       ( عبدالله ) الشهير ب عبادي قد سبقه في النجومية والتوهج وقد إنتقل الى فريق الجيش بعدن ، وكانت موهبة الصغير حينها ( فرج ) قد بدأت تتشكل وبدأ أسمه يتردد بقوة في صفوف الأهلي بغيل باوزير .. وتم إختياره لمنتخب حضرموت وظهرت موهبته الكبيرة مع المنتخب الحضرمي وكان نجما يهوى الثنائيات (الدويتو ) مع الماهر المرحوم ( سالم بامطرف ) ومع أخيه الإسطورة ( عبدالله ) على مدى ١٤ عاما قضاها في الملاعب  
   البداية كانت مع الفرق الشعبية بغيل باوزير حيث كشر الصغير ( فرج ) عن أنيابه وقدم مواهبه الكروية على طبق من ذهب ، وبدأ الكاشفون يرقبون ويتابعون مهاراته وهو يغازل أقرانه ويتغزل في المستديرة ويروي البدايات الجميلة والحكايات المثيرة عن نجم قادم في البيت الأهلاوي ستحكى عنه الأيام قصص لن تنتهي ، وستقول عنه الأجيال كلاما وكلام ، وباتت الغيل كلها تراقبه وهو لايدري ، يمارس هوايته مع معشوقته بحب وود حتى أشتد عوده فلعب لأشبال الأهلي ومنذ الوهلة الأولى تحدثت عنه الصحف ولقب بالجوهرة الصغيرة من شيخ الرياضيين ( عزيز الثعالبي ) أطال الله عمره ، 
فكان ( فرج) الجوهرة التي سرعان ماأشعت ولمعت في الفريق الأول الأهلاوي وعانقت المجد والبطولات والإنتصارات وحمل الكوؤس مع أهلي الغيل وشكل ثنائيا مع المرحوم ( سالم بامطرف ) إبن الشيبة ومع أخيه الخبير ( عبادي ) الذي وضع للغيل وحضرموت إسما لامعا في المنتخبات الوطنية وفي كرة القدم العدنية ، وبين الثلاثي ( عبدالله وفرج وصالح) كان فرج خير الأمور وبهجة الميدان ومتعة كرة القدم ...
    الكابتن ( فرج أحمد باعامر) لم يكتف بتألقه في الغيل وحضرموت بل شد هو الآخر الرحال الى عدن لإستكمال دراسته الجامعية مابين العامين ٧٦م - ٨٠ م وإلتحق  بعميدها التلال الذي إحتضنه ورعاه وهناك تفتحت موهبته وقدم مستويات راقية وسجل أهدافا رائعة ، وأختير للمنتخب الوطني للشباب وإزدادت أسهم تألقه وعطاءه وخلق تؤامة بين ينابيع الغيل وصهاريج الطويلة.
تجمعهما العذوبة والجمال وأصبح إبن الغيل ( فرج ) فتى من أبناء مدينة كريتر وقلعته الشهيرة ( صيرة ) وواحدا من فرسانها ونجومها الكبار وكان فرجا للأحمر في العديد من المباريات  وخاصة مباريات الديربي مع بيارق الهاشمي فريق الوحدة العدني الذي شهدت مبارياته مع التلال تألق الغيلي الصغير " فرج " الذي فرج هموم التلاليين أمام الوحدة وفرق الجنوب كافة ..
وكانت مهاراته ومتعته الكروية حاضرة خلال السنين التي قضاها من فتيان صيرة ..
      الكابتن ( فرج أحمد باعامر ) فرض أسمه بمستواه الكبير بين فطاحلة الأهلي وتلال عدن وكان رقما صعبا في فريقي الناديين العملاقين التلال العدني والأهلي الغيلي .. وكان مهاجما قناصا نهازا للفرص يتسلل ويتعمق بإنسيابية وهدؤ ويلسع مثل النحلة أو يمرر بذهاء وذكاء ولعلني أتذكر ويتذكر عشاق الكرة معي الثنائية البديعة مع شقيقه الكبير مع الأهلي أمام شمسان المعلا على ملعب الحبيشي حيث أسكتوا عشاق البرتقالي بهدفين ماركة آل باعامر ( عبدالله وفرج ) ومازال الهدف الثاني الذي سجله الأسطورة ( عبدالله ) هدف الفوز على شمسان في الذاكرة والقلوب الأهلاوية .. وتظل الذكريات الجميلة ناقوس يدق في عالم النسيان.                    وياكأس ماباترتفع الا مع الأهلي  وفرسان الرياضة قد غزوا ع الكأس !!!