شاهدت صورتك ، في منظر يدعوا للمآساة ، صورتك شاهد حال على واقنا المرير ، صورتك تغني عن الكلام ، في صورتك كل الكلام اللي إنحكى واللي سينقال ، ماذا سيقولون عنك وأنت من أدمنت فيهم رائحة العشاق ، صورتك وحدها حكاية فيها كل مآسي الحياة
أيعقل أن يكون هذا هو ناصر هادي الذي أسقانا المتعة ووزع الحلوى في مناديل الوفاء ، هاهو بكل تفاصيل القبح ونكران الجميل مرسوما في ذاگرتنا ونجومنا ممن عاصروه ولم تهز صورته الرثة شعرة من شعر روؤسهم ، حتى أصبحت أشك بأن هذه هي صورته وحكايته ومآساته ، قسى عليه الزمن وإعتصر جسده المتهالك وصورته البهية .. وأصبح شبحا يأكله الضنى ، مضنى وليس به حراك أتعبته الضروف وتوارت أمامه أيام مجده وأصبح السؤال لغير الله مذلة ..
الكابتن / ناصر هادي / نجم الكرة في الزمن الجميل تقادفته أمواج بحر اللاوفاء وعصفت به ذكريات السنين الخوالي وبات خالي الوفاض ينتظر لمسة حانية ونظرة وفاء من أهل الرياضة حتى لايقال قل الوفاء فيهم وشاخت في دروبهم الإنسانية ..
ياعالم " كلمة ولوجبر خاطر " وليس سلام من بعيد مع الإعتذار للأغنية قربكم يعني الكثير وقربكم يضئ مساحات السواد في عينيه ويشع نور الوفاء في ماتبقى من عمره وحتى لايندم على ماض ولى وفات " ويازمن ياعمر ضايع يابقايا ذكريات ، وياغزل ياحب خادع يازمن ولى وفات " ..
في أي زمن نحن وفي أي كوكب نعيش ، وكيف نعيش وفي أوساطنا نجوم كان زمانهم عطرا وعبقا في تضاريسنا ، كنا نحلم بصورة الى جوارهم واليوم أصبحت الصورة معهم مدعاة للشفقة ، قبل أن ندعوا جهات الإختصاص بتفحص تاريخ الرجل ، ندعوا أصدقاءه وذوي القربى وأهل الرياضة الى الوفاء والعطف على عزيز قوم .
أنتم مدعوين الى التضامن مع هذا الرجل في الزمن المر ، عليكم تقع مسوؤلية الوصل والتواصل وتسجيل فواصل الجمال الإنساني والمعنوي وتحيون فيها الحب والوفاء وإن أصبح رميما تناتفته دنيا النكد والندامة وغزاه العجز والمرض والضيم الذي أكل من عمره الكثير ..
أنا لاأعرف الرجل ولكنني تأثرت بالصورة التي شاهدتها كنت قد شاهدته في أيامه الأخيرة في الملاعب ، يصول ويجول مثل نحلة تهذينا العسل
ونأتي اليوم لنهديه الجحود والنكران ، افيقوا أيها السادة فنحن أمام ظاهرة السكوت المطبق والحسرة المكلومة ربما تعبت أرجلنا وبح صوتنا ، ربما عصف بنا الزمن وساقتنا ضروف الحياة الى طريق الفردية " نفسي نفسي " وساد الصمت سكة ماتبقى من العمر
وياأيها الوزير الإنسان " نائف البكري " سارعوا بإنقاذ حياة الرجل وأنظروا اليه بنصف عين فهو في حاجة للفتة سريعة ومباشرة قد تحييه وهو رميم وتبعث فينا الأمل بأننا في أياد أمينة ( وناصر هادي ) يستحق أن تدعموه وترعوه فهو منكم واليكم وإبن كرة القدم في الزمن الجميل وياسيادة الوزير الوقت يمضي وحتى تبقى نكهة الإنسانية حانية وحاضرة إسرعوا إليه ففي مثله الوفاء ، علمت وأنا قد حاولت أختتم مقالي هذا بأن وزير الشباب والرياضة قد وجه بعلاجه وكلف الكابتن ( محمود عبيد ) بالمتابعة ولأن الأوضاع التي تمر بها البلاد أجلت الموضوع نتمنى الإسراع في متابعة موضوع علاجه وتكفي عشر سنوات وناصر هادي على فراش المرض ، وأنت أهل الوفاء .. وكفى !!