كان مقنعا في مرماه ، إخطبوطا يذوذ عن عرينه ببسالة ، عملاقا عانق المجد والشهرة ، حارسا أعطى للمرمى هيبة ومكانة ووقار ، سنوات طوال قضاها في دنيا المستديرة من فريق نادي الوطن قبل الدمج الى فريق شعب حضرموت وفريق نادي المكلا الى تضامن شرج باسالم الى منتخب حضرموت في زمن الكبار واللعب الجميل الكابتن ( حاج سليمان بامقنع ) الرائع حارسا ومدربا ولاعبا لألعاب الم
لاكمة والقوى ، أقنعنا في حراسة المرمى وفي ألعاب القوى ومدربا لالعاب القوى ومدربا للحراس وتربويا فذا خدم التربية والتعليم في جوانب الأنشطة الرياضية سنوات وسنوات ، مارس هواياته بعشق وحب وعانق القلوب شاعرا تغنى بكل جميل ، سكن منطقة خلف حيث البحر والنفط والميناء ، فعشق البحر والسمك وسكة يعقوب حيث ناديه القديم ( المكلا ) والسيلة وكربلاء حيث ماسكن الفذ الراحل ( طاهر باسعد ) وحي الشهيد وسيف حميد والبلاد ، ولاتعذبني والا سرت وتركت المكلا لك إذا مافيك معروف .. إنتقل الى أزرق الشرج فكان فارسا وسط المرمى كما هي عادته .. حاج بامقنع حكاية ورواية جميلة وبها من التفاصيل الكثير اللي إنحكت والتي مازالت مخفية ، والكثير من المعاناة والرقة والإبداع بعد الرحيل الأليم لشريكة حياته التي رافقت فرحه وأحزانه وآلامه .. وخلفت له أطفاله يرعاهم وصار أما وأبا لهم يسقيهم الحنان ويبكي أمهم ورفيقة دربه ، وصاغ فيها كلام وكلام نابع من قلبه العاشق وذكرياته الجميلة بعد أن تركته لأمواج وصروف الزمان يبكي على ماض تولى .. وأين مني مجلس أنت به .. رقيق العاطفة قلبه يحب كل زين أغيد ، ولكن حبك إستولى على قلبي وأزيد ، يعاني العملاق في صمت يحاكي البحر ونجوم الليالي ويداعب أطفاله ويعانقهم حبا ووفاء للراحلة أمهم وعشقا لهم ينسيهم بعض من حنان مدرستهم وأمهم الراحلة ففتح فصول حنانه ووجدانه يواسيهم ويؤنسهم ويتذكر في صورهم فصول حبه وشبابه وذكرياته الجميلة ..
أهدانا الفرح مرات ومرات وبخلنا عليه في ساعات المحنة بلفتة تقيه ألم الأيام وتقلبات الزمان فذهب للعلاج في صنعاء فقال لي : هناك أحسست بقيمتي وماقدمت من مستوى لكرة القدم وأم الألعاب ، وهناك كانت العناية بي فوق ماتتصور ، كرم في بطولة كأس حضرموت وقدمت له منحة علاجية من المحافظة ولكنها لم تكن كافية ولم تجبر خاطره ، ولم تكن بحجم تاريخه وكفاحه وماقدمه لحضرموت ، والأمر يحتاج تدخلا من سيادة الأخ المحافظ ومنحه درجة وظيفية علها تسهم في إستقراره الحياتي ..
الكابتن ( حاج بامقنع ) يحتاج منا الى لملمة أشلائه وإحتوائه حنانا ووفاء ا وعشقا ، هو اليوم في أمس الحاجة الى حناننا وحبنا ووفانا ، ليستعيد كبريائه المفقود ، هوبحاجة لرسام يرسم صور لحياة قادمة قانعة خالية من كروسترول الحياة المر ، هانئة في زمن اللاوفاء وعانك الله ياحاج .. تمضي بنا الأيام وتزداد معاناة نجومنا ومن أمتعنا ونحن نتحسر على مافات ونتفرج عليهم يتساقطون أمامنا كأشجار الخريف تتقاذفهم معاناة السنين وآه على زمن مضى
نبيل أنت في زمن الأشقياء والنكران والجحود عزيز أنت وأنت تقاسي المعاناة وحيدا أنت وأنت من عاش وسط صخب الحياة وهدير الجماهير وتصفيقهم وآهات إعجابهم ، كانوا يبحثون عن إلتقاط صورة معك أيام مجدك للذكرى ولايتذكرون اليوم جميل ماضيك وحسن ماصنعت من تاريخ وسمعة ، حياتك كلها قضيتها في محراب عشقك في ميادين المنافسات وصراع الكبار ، واليوم تعيش وحيدا مع أطفالك تغدق عليهم من حنانك وفيض أشجانك ، وتحكي لهم ذكرياتك وماضيك الجميل وتشكوا جحود الأقربون ، وياشعلة البين قل إحتيالي ، وماأعسرك يافراق الصديق ،
ستظل حاجا فوق رؤؤس الأشهاد علما ، تحكي عنك المكلا ذكريات وذكريات ويتذكرك القوم حين يجد جدهم ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر وأنت بدرا في سمانا ، محلقا ، شامخا ، سنقول للأجيال عنك بعد عمر طويل إن شاء الله ، هذا هو إبن خلف الهمام ، أحد أعلام مكلانا وتاريخ يمشي على قدمين ، وياأيها التاريخ دون هذا هو حاج سليمان بامقنع المتفرد والمتعدد المواهب والصفات في زمن وماض فات وإنقضى وكفى !!!