* رغم أنه لم يكمل أربعين يوما منذ إسناد مهمة وزارة الشباب والرياضة إليه إلا أن الوزير الشاب رأفت الأكحلي يتحرك بثقة مطلقة ويسير بخطى موزونة في تشخيص الواقع الرياضي كخطوة أولى للوصول إلى العلاج الناجع.. أكثر ما لفت نظري في تحركات الوزير بعد تواضعه وبساطته في مرافقة المنتخب وحضوره لمباراة عادية في الدوري هو إيمانه المطلق أن الاعتماد على الدعم الحكومي لن يوصلنا إلى الواقع الرياضي المنشود ولابد من إشراك القطاع الخاص كلاعب أساسي ومهم، وأعتقد أن هذا التوجه هو الحلقه التي كنا نفتقدها في القيادات السابقة.
* انتهى الاحتفال بالمنتخب الوطني الأول وبدأ الناس تدريجيا ينسون من أدخل الفرح ووحد الشعب على حب اليمن ولن يذكروه إلا مع بدء المشاركة القادمة.. بالتأكيد أن استمرار المنتخب بالتألق يحتاج إلى كثير من العمل خصوصا وأن المسؤولية قد تضاعفت على عاتقه ولن يقبل الجميع بالخسائر الثقيلة والأداء غير المقنع بعد اليوم.. لكن السؤال هل سنقدم للمنتخب في الفترة القادمة ما يؤهله لمواصلة التألق والنجاح لأن جعجعة السنوات الماضية ليس لها نتيجة إلا الفشل وحريق الدم..
* إذا اعتمدنا على الدعم الحكومي لإعداد المنتخب واللهث وراء صرف فتات المخصصات بين وزارتي الشباب والمالية فلن نصل إلى منتخب يرفع الرأس أو الحفاظ على ما قدمناه في خليجي الرياض.. في تصوري لابد من وجود دعم خاص للمتتخب وهناك كثير من المقترحات بذلك منها إنشاء صندوق خاص بالمنتخب.. وهذا مقترح طرحه أحد المغتربين في السعودية، مؤكدا أن المغتربين سوف يدعمون بلا حدود.
* أرجع رئيس نادي العروبة يحيى محمد عبدالله صالح النتائج السيئة للفريق الأول بدوري النخبة إلى عشوائية عمل الاتحاد وعدم الإعلان عن مواعيد انطلاق وانتهاء الدوري.. الفندم الذي كان خارج البلد في الفترة الماضية وبعيدا عن الوسط الرياضي لا يدري أن اتحاد الكرة ولأول مرة في تاريخه يبدأ الدوري مع بقية خلق الله في العالم ويعلن عن موعد الانطلاق قبل أربعة أشهر كما يبدو أن الفندم لا يعلم أن ناديه كان أول المعترضين في اجتماع القرعة على انطلاق الدوري مبكرا وفي موعده.
* ملف مشاركات منتخباتنا الوطنية في المحافل الخارجية بحاجة إلى إعادة نظر وإلى وضع معايير حازمة وفلاتر دقيقة قبل منح الإشارة الخضراء لأي منتخب بالسفر وتمثيل الوطن.. الموضوع ياجماعة الخير مرتبط بسمعة بلد وكرامة شعب وليس مجرد وسيلة لتصفية عهد مخصص النشاط الخارجي من قبل الاتحادات الرياضية.. وأعتقد أن المشاركة المخزية لمنتخب الطائرة مؤخرا بالكويت تكفي لفتح هذا الملف بصورة عاجلة.
* مع نهاية مرحلة الذهاب لدوري النخبة والتي تختتم اليوم بإقامة مباراتين لم يظهر بعد الفريق الذي يتقمص دور البطل.. التذبذب في المستوى والنتائج واضح للعيان والتقارب النقاطي بين معظم الفرق يوحي أن المنافسة ستستمر حتى اللحظات الأخيرة وأن اللقب لن يحسم إلا في الأمتار الأخيرة.
* تكريم الصديق حسام السنباني رئيس لجنة المنتخبات في احتفالية المنتخب يعد اعترافا بدوره ولفتة رائعة ووفاء من رئيس اتحاد الكرة على الجهود الكبيرة التي بذلها الرجل خلال فترة إعداد المنتخب.. أبو فارس مثال للشاب الطموح المتعلم ورفيق دائم للنجاح حيثما ذهب أو حل.
* ألا ترون أن الصيت الإعلامي للمرأة الحديدية والمديرة التنفيذية نظمية عبدالسلام قد خفت كثيرا في الفترة الأخيرة ولم نعد نسمع شيئا عن بطولاتها ونجاحاتها.. لعل المانع خير.
