النعاش لـ”ماتش”:امنحوني “الفرصة الكاملة” وبعدها “اعدموني”!!(اعرف السيرة الذاتية لمدرب منتخب اليمن)

Monday 30 November -1 12:00 am
النعاش لـ”ماتش”:امنحوني “الفرصة الكاملة” وبعدها “اعدموني”!!(اعرف السيرة الذاتية لمدرب منتخب اليمن)
----------
[caption id="attachment_15853" align="aligncenter" width="768"]المدرب سامي نعاش المدرب سامي نعاش[/caption]

حاوره : عبدالله مهيم

 مرة أخرى يلجأ اتحاد كرة القدم إلى المدرب الوطني سامي النعاش لقيادة المنتخب الأول خلفاً للمدرب الخواجه في مشهد أصبح مألوفاً لكل المتابعين.. لكن اتحاد اللعبة اكتفى بقرار تكليف للمدرب الوطني ولم يحدد فترة التعاقد معه أو الإفصاح عن مستقبل الأحمر الكبير..

“ماتش” اتجهت إلى صاحب الشأن الكابتن سامي نعاش ووضعت العديد من الأسئلة التي يلوكها المتابعون والتي تحتاج إلى إجابات شافية فخرجنا معه بالحوار التالي:

 

* تم تكليفك مؤخراً بقيادة المنتخب الأول، هل سيناريو مدرب الطوارئ مستمر حتى يتم التعاقد مع مدرب آخر أم اختلف هذه المرة؟

ـ أولاً شكراً لكم على الاستضافة، وفي الحقيقة أنا نفسي لا أعرف فحتى اللحظة لم أجلس مع قيادة الاتحاد لمناقشة الأمر وإن شاء الله يكون ذلك خلال الأيام القادمة.

* البعض يقول لماذا يقبل الكابتن سامي هكذا وضعية، حيث يتم تكليفه لفترة ثم يتم التعاقد مع مدرب أجنبي؟

ـ أولاً أنا مدرب محترف ولدي عقد مع اتحاد كرة القدم، وثانياً أنا ابن هذا الوطن ومستعد لأن أخدمه من أي موقع، أما بالنسبة لم يحدد من يدرب المنتخب الأول فهو اتحاد الكرة وأنا أحترم قراره في الأول والأخير.

* هل يعني ذلك أن اتحاد الكرة لا يثق بالمدرب الوطني؟

ـ ليس الاتحاد اليمني فقط.. لدينا عقدة المدرب الأجنبي في كل الدول العربية، وحقيقة أنا أستغرب عدم منح المدرب الوطني الثقة رغم أنه أثبت جدارته في كثير من المناسبات، وكل ما أتمناه أن يمنح المدرب الوطني الفرصة أسوة بالمدرب الأجنبي فقط ومن ثم نترك النتائج والأداء لتقييم العمل.

* أفهم من كلامك أنك تطالب بمنحك الثقة كمدرب رسمي في الفترة القادمة؟

ـ ولمَ لا.. أنا مدرب وطني لدي رصيد تدريبي والحمدالله، وسبق وأن عملت مع المنتخبات الوطنية وحققت نجاحات على أرض الوطن مع منتخبات الناشئين والشباب، وأيضاً سبق وأن أشرفت على المنتخب الأول في بعض المباريات والبطولات وقدم المنتخب فيها أداء مشرفاً وكل ما أطلبه أن يتم منحي الفرصة الكاملة وبعد ذلك يتم محاسبتي إذا اخفقت.. يا أخي أنا أريد فرصتي الكاملة كمدرب أسوة بالمدرب الأجنبي.. الآن يبقى من بطولة خليجي 22 بالعراق حوالي عام ونصف وهي فترة كافية للاستعداد وتجهيز منتخب قوي، فإذا تم منحي الثقة ولم يقدم المنتخب أفضل عروضه ونتائجه في بطولات الخليج فأنا مستعد حتى يعدموني تدريبياً، أي يلغوا عقدي مع اتحاد الكرة كمدرب منتخبات.

* هل يستطيع النعاش الإتيان بما لم يستطعه المدرب الأجنبي كتحقيق أول فوز لنا في بطولات الخليج؟

ـ الوعود لا مكان لها في كرة القدم، لكنني أثق في قراءتي كمدرب وخبير باللاعب اليمني.. شاركت في ثلاث بطولات خليجي 16 و19 بمسقط وآخر بطولة في البحرين وأقول لك ونحن على بعد شهور كثيرة من البطولة ليس صعباً أن نحقق أول فوز في كأس الخليج بل وأكثر من ذلك بشرط أن يتم الاهتمام بالمنتخب وتوفر له المعسكرات الإعدادية والمباريات التجريبية والأجواء المناسبة.

* طيب.. متى سنعرف هل النعاش مدرب دائم حتى خليجي 22 أم مدرب طوارئ فقط وماهي استراتيجيتك القادمة مع المنتخب؟

ـ خلال الأيام القادمة سوف تتضح الأمور، سوف أعقد اجتماعاً مع قيادة الاتحاد لمناقشة برنامج المنتخب للفترة القادمة ولدي استراتيجية لإعداد المنتخب بالشكل الأمثل، حيث تتضمن مراحل الإعداد والمعسكرات والمباريات التجريبية إلى جانب تحسين أوضاع اللاعبين ورفع مستحقاتهم ورواتبهم وحوافزهم.

* وماذا عن برنامج المنتخب الحالي؟

ـ حالياً اخترنا قائمة أولية مكونة من “30” لاعباً وبدأنا التجمع في صنعاء أربعة أيام خلال الأسبوع وهذا هو الخيار الوحيد أمامنا الآن بسبب مشاركة اللاعبين مع أنديتهم في الدوري العام وسوف يستمر هذا البرنامج حتى انتهاء الدوري ومن ثم نبدأ المرحلة الثانية، والشيء الرائع أن لدينا متسعاً من الوقت فلا توجد أمامنا استحقاقات قريبة وأول مباراة ستكون منتصف أكتوبر القادم أمام منتخب قطر.

* قائمة الـ”30” لاعباً هل نهائية أم أن القائمة مفتوحة؟

ـ بالتأكيد ستكون القائمة مفتوحة، ومن حسن الحظ أن الدوري مستمر هذه الأيام ونحن نتابع المباريات وقد اخترنا بعض اللاعبين من الدوري إلى القائمة الأولية وهناك بعض اللاعبين لفتوا الأنظار وهم فيقائمة الانتظار وسوف يدخلون القائمة حسب الحاجة والظروف والمتغيرات على أرض الواقع.

* كيف تنظر إلى ما تبقى لنا من مباريات بتصفيات كأس آسيا، وهل ترى أن هناك أملاً للمنافسة؟

ـ خلال الجولتين الماضيتين تبين أن مستوى المنتخبات الأربعة متقاربة وقد خسرنا أمام البحرين وماليزيا ليس لأنهما أفضل منا بل لأننا لم نلعب كما يجب حتى نحقق الفوز، ومع ذلك لاتزال أمام كل منتخب أربع مباريات والأمل في المنافسة قائم رغم صعوبة المهمة.

* نفهم من كلامك أن سبب خسارتنا أمام البحرين وماليزيا كان بسبب طريقة المدرب توم؟

ـ أنا لا أحب أن أتكلم عن المدرب توم وهذه صفحة وأغلقت والكل تابع المنتخب تحت قيادته ويستطيع أن يحكم.. لكن أنا قصدي أن منتخبي البحرين وماليزيا ليسا بتلك القوة ولو كنا لعبنا أمامهما للفوز من دون خوف لكنا حققنا ذلك، فالمنتخب البحريني تفوقنا عليه قبل أشهر في كأس العرب ويعيش هذه الأيام أسوأ أوضاعه.

* آخر الأخبار تؤكد رفض الأسرة الدولية رفع الحظ عن الملاعب اليمنية.. كيف تعلق، وهل ترى أن ذلك يمكن أن يؤثر على نتائج المنتخب؟

ـ نتمنى أن تكون هذه الأخبار غير دقيقة، فمن الظلم أن نظل نلعب خارج ملعبنا وجماهيرنا، فهذا الأمر يفقدنا الكثير من نقاط القوة أمام الخصوم وبالتأكيد سوف يؤثر على النتائج، فلا تنسَ أن لدينا جمهوراً وفياً ومحباً ويتواجد بالآلاف خلف المنتخب بالإضافة إلى أجواء صنعاء وارتفاعها عن سطح الأرض وهي ميزة تصب في مصلحتنا.

* إذا منحت حرية الاختيار في تدريب أحد المنتخبات “ناشئين ـ شباب ـ الأول” من ستختار؟

ـ أنا مدرب محترف وليس لدي مشكلة أن أشرف على أي منتخب وطني، ولكن سبق وأن دربت منتخبات الناشئين والشباب والحمدالله حققت معهم نتائج إيجابية وإنجازات لايزال الجميع يتذكرها، لكن أحب أن يتم منحي الفرصة لقيادة المنتخب الأول في بطولة كبيرة ومهمة مثل بطولة كأس الخليج.

* ما سبب نجاح المدرب النعاش أينما ذهب؟

ـ توفيق الله أولاً وأخيراً ومن ثم إخلاصي في عملي وحب مهنة التدريب وكرة القدم عموماً كما لا أنسى تعاون كل الذين عملت معهم.

* حصلت مؤخراً على شهادة “A” من الاتحاد الآسيوي، وهي شهادة متقدمة في مجال التدريب.. ماذا تمثل لك؟

ـ أنا سعيد بحصولي على هذه الشهادة والتي تأتي إضافة إلى الشهائد التي حصلت عليها من سابق وأنا مهتم جداَ بمواكبة كل جديد، وأجدها فرصة لأشكر قيادة اتحاد الكرة على اهتمامها بتأهيل الكادر اليمني.

* هل لديك طموح بالتدريب خارج اليمن؟

ـ ولمَ لا.. فقدراتنا كيمنيين لا تقل كثيراً عن الآخرين، لكن أظن أن وضع الرياضة اليمنية وسمعتها خارجياً وعدم تسليط الضوء على كوادرها هو العائق الوحيد في خروج المدرب اليمني للعمل في الخارج.. وفي الأخير هي أقدار ومكاتيب.

* كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟

ـ أشكركم على الاهتمام بأمور المنتخبات وأتمنى أن يحظى الأحمر الكبير بمزيد من الرعاية والاهتمام في الفترة القادمة حتي يستطيع مسح الصورة السيئة التي ظهر بها مؤخراً ويظهر بصورة مشرفة تعكس الصورة الحقيقية لهذا البلد التاريخي العظيم.

 

 

النعاش في سطور

* سامي حسن النعاش

* لاعب نادي التلال والمنتخبات الوطنية سابقاً.

* حاصل على شهادات “C” و”B” و”A” في مجال التدريب من الاتحاد الآسيوي ومدرب له حضور غير عادي في الساحة الوطنية خلال السنوات الماضية.

* قاد المنتخبات الوطنية بكل فئاتها وحقق معها إنجازات كثيرة، حيث تأهل مع منتخب الناشئين إلى نهائيات آسيا مرتين عام 2008م وعام 2011م، كما صعد بمنتخب الشباب إلى النهائيات الآسيوية عام 2010.

* عمل مساعداً لمدرب المنتخب الأول مع أكثر من مدرب أجنبي، حيث عمل مساعداً لليوغسلافي ميلان في خليجي “16” بالكويت والبلجيكي توم في خليجي “21” بالبحرين كما تحمّل قيادة المنتخب الاول كمدرب طوارئ في أكثر من مناسبة وحقق معه نتائج وأداء مشرفاً.

* وعلى المستوى المحلي حقق إنجازات مبهرة مع العديد من الأندية، حيث أحرز مع التلال لقب بطولة الدوري العام بعد جفاء استمر قرابة العقدين من الزمن، وقاد الهلال الساحلي للقب بطل الدوري لأول مرة في تاريخه، وأحرز معه أيضاً بطولة كأس رئيس الجمهورية، كما صعد بفريقي اتحاد إب والشعلة من دوري المظاليم إلى دوري الأضواء.