عن نهائى كأس الخليج للشباب

Wednesday 10 September 2025 3:51 pm
----------
في بلدان أخرى، من الطبيعي أن تكون مثل هذه المباريات عادية، حتى وإن كانت نهائية، لأنها تخص منتخبات الفئات العمرية التي يراد من خلالها التنقيب عن المواهب وصقلها لبناء منتخب وطني قوي قادر على مزاوجة الحضور بالإنجازات عربيًا وقاريًا وعالميًا. أما في السياق اليمني، فالأمر مختلف؛ إذ يرونها مباراة مصيرية وبطولة حياة، الفوز فيها يعيد إليهم الأمل بحياة آمنة مستقرة، في وطن يتطلع أبناؤه إلى مستقبل أفضل. والحقيقة أن ما حدث ويحدث في ميدان التنافس يثبت أن اليمني قادر وقادر وقادر – على حد تعبير فهد بن جعموم – لكنه يبقى بحاجة إلى وطن آمن مزدهر تقوده كفاءات تعمل من أجل الوطن والمواطن. ومع رجائنا له بالتوفيق، فإن منتخبنا الآن في غرف الملابس استعدادًا للدخول إلى أرض الملعب لإجراء حركات الإحماء، قبل مباراة كلما اقترب موعدها ازدادت قلوب الناس خفقانًا شوقًا لنصر يعد في قاموسهم كبيرًا. إن تحقيق البطولة وكأسها إنجاز مشروع للمنتخب، أما الخسارة أو الإخفاق – وهو أمر وارد – فلا ينبغي أن يفسد فرحتنا بهذا المنتخب الذي انتصر على كل شيء. فرحان المنتصر