بندر الأحمدي
أكد هذا المدرب بلا جدال أنه الأفضل حالياً في الساحة الكروية اليمنية حتى اللحظة بعد أن صنع فريقاً يرموكياً رائعاً أصبح جميع النقاد والمتابعين يتغنون به ويشيدون به كثيراً.. فالفريق الذي لتوه صعد لم يكن حملاً وديعاً، بل أسد يفترس كل الخصوم ويعزف أجمل الألحان.. بل وأصبح قريباً من تحقيق لقب تاريخي أول في معادلة صعبة قلما تتحقق لفريق صاعد من أول لحظة..
السوري محمد ختام فتح قلبه لـ«ماتش» في هذه السطور القادمة، وتحدث عن أمور عدة تخص اليرموك وتخصه وما لاحظه في الكرة اليمنية.. فلنتابع ما دار معه:
* كابتن مرحباً بك؟
ـ أهلاً وسهلاً وأنا سعيد لأنكم اخترتمونا.. فأنا مستغرب حقيقة لتعاطي الإعلام الرياضي اليمني مع عطاءات الفرق والتركيز على الفرق الجماهيرية وإهمال الأخرى وهذه بادرة طيبة تحسب لكم في “ماتش” وشكراً لكم..
* بداية نسألك عن كيفية مجيئك لليمن؟
ـ تم التواصل عبر “الفيس بوك” بين الدكتور علي باحاج إداري اليرموك وبين وكيل أعمالي الذي هو ابني وكانت حينها الظروف صعبة جدا في بلدي سوريا، وكنت متهيئاً للسفر للعراق لكن النصيب قادني لليمن وأنا سعيد بذلك.
* هل كنت تعرف شيئاً عن اليرموك وعن الكرة اليمنية؟
ـ لا.. وإنما عندما أخذت قرار الذهاب لليمن بدأت أتصفح النت واشوف الأخبار وعرفت أموراً كثيرة بعدها..
* ما الذي رأيته في اليرموك عند مجيئك؟
ـ رايت انه لا قيمة للوقت والفوضى وعدم التنظيم موجودين واكتشفت ان هذه الصفات هي عامة في معظم الفرق وليس اليرموك.. واكثر شيء حزّ في نفسي عدم امتلاك اليرموك لملعب خاص به فعملنا على رفع الحماس عند اللاعبين وشفت في وجوههم أن الرغبة كبيرة لديهم وهذا ما جعلني مبتهجاً جدا وزادني رغبة في عمل إضافة لليرموك.
* ماذا طلبت منك الإدارة عند مجيئك، هل طالبتك بشيء؟
ـ أي إدارة تطلب البطولة واجهتهم بالواقع وتكلمنا عن أن الهدف يجب أن يجزأ في البداية التفكير في البقاء السريع وعدم ترك ذلك للجولات الأخيرة ثم التفكير في مراكز متقدمة والأمور أصبحت جيدة بفضل الاستقرار والتجانس والتكاتف والعمل المخلص.
* متى شعرت أن الفريق قادر على تحقيق بطولة؟
ـ بصراحة من أول وثاني مباراة شعرت أن الطموح كبير وهذا زادني اطمئناناً وكنت في البداية لا أملك فكرة كاملة عن باقي الفرق ولكن بعد ستة أسابيع شعرت أونه بالإمكان عمل إنجاز وتاريخ للنادي وللمجموعة المتواجدة خاصة بعد تجاوز الصقر وأهلي صنعاء.
* ما الذي تخشاه على الفريق في القادم؟
ـ لا أخشى شيئاً أعرف أن المتبقي صعب وما أتمناه الاستقرار في الجاهزية والتحفيز واعتبار أن الدوري بدأ الآن وكل مباراة ندخلها على أنها بطولة.
* ماذا لاحظت على الدوري؟
ـ عدم ثبات المستوى وهذا حاصل في دوريات عديدة وليس اليمن، أيضاً الضغط عامل سلبي جداً لا يتحمله اللاعب اليمني والثقافة الاحترافية مفقودة لدى اللاعب اليمني.
* بعدما تقدمه من عمل رائع مع اليرموك هل يمكن أن تدرب منتخباً يمنياً؟
ـ هذا شرف كبر ولكن بدري على هذا الكلام وتركيزي حالياً على فريقي.
* من أعجبك من الفرق؟
ـ أعجبتني جماعية العروبة وشعب حضرموت والهلال والتلال لديهم مجموعة جيدة.
* ماذا أضافت عودة الحارس سعود السوادي للفريق؟
ـ إضافة قوية وعودة مهمة في وقت جيد وهو لاعب كبير.
* ماذا ينقص الكرة اليمنية؟
ـ أكرر الثقافة الاحترافية ولازم تكثيف الدروس النظرية عن الاحتراف.
* لماذا فريقكم بعيد عن الاهتمام الإعلامي؟
ـ لا أعرف.. إنه مظلوم جداً، لكن أنا سعيد بذلك حالياً لتخفيف الضغط النفسي على اللاعبين وأن تعمل في الظل خير من الأضواء المتعبة.
* هل ترى قدوم السوريين جيد للكرة اليمنية؟
ـ المهم النوعية ياأستاذ وليس الكم.
ـ حدثنا عن مشوارك التدريبي؟
ـ دربت في سوريا مع الاتحاد الحلبي والشرطة الدمشقي وأمية في أدلب والنواعير في حماة وحطين في اللاذقية ودربت في الأردن مع البقعة وكفر سوم وفي الإمارات 17 سنة مع أهلي الفجيرة والعروبة وكان أحلى أوقاتي مع الاتحاد لاعباً ومدرباً وقد قدت الاتحاد في دوري أبطال آسيا 2004 و2006 وقدت الاتحاد في افتتاح ملعب حلب الدولي أمام فنار بخشة التركي.
* كلمة أخيرة كابتن؟
ـ أشكركم كثيراً وأتمنى لليمن البلد الشقيق كل الخير والتقدم والازدهار، وأنا سعيد لوجودي بين هذا الشعب الطيب والكريم والعظيم.. وأقول شفت منشأة ضخمة في اليرموك وممتازة جداً لكنها خاوية على عروشها مهملة وغير مستثمرة الملعب ترابي لا يصلح لممارسة كرة القدم واللاعبون يقطعون مسافات كبيرة ليحضروا للتدريب وأتمنى أن تحل كل الأمور الخاصة بالمنشأة ليستفيد الجميع منها وأنا وجدت نفسي في اليرموك بين عائلة متماسكة ومتحابة.
نشر في ماتش