الـوزارة عـاجـزة عـن الـقـيـام بـدورهـا الـسـلـيـم ..
ولا يـعـقـل أن يـخـتـلـف وزيـر مـع أحـد مـوظـفـيـه
[caption id="attachment_21588" align="aligncenter" width="265"]
معمر الارياني[/caption]
حاوره/يحيى يحيى الحلالي -
هل نجحت وزارة الشباب والرياضة أم أخفقت؟ وهل تقوم بدورها السليم في كل ما يتعلق بالأنشطة الشبابية والرياضية؟ وماذا تحقق؟ وما هي خطط المستقبل؟
أين يكمن القصور؟ وأين نقاط النظر بتفاؤل لمستقبل أكثر إشراقاً لقطاع الشباب والرياضة؟ وهل دور وزارة الشباب يلبي الطموحات لهذا القطاع الأوسع في مجتمعنا اليمني؟
هل الفشل هو السائد في هذا الجانب أم أن النجاح هو المسيطر أم أن الوضع لا يمثل نجاحاً ولا فشلاً؟ ولماذا هناك قصور واختلالات لا ينكرها أحد؟
الكثير من التساؤلات حول القطاع الرياضي والشبابي تدور في رؤوسنا جميعاً، وفي الأخير قد لا نصل لإجابات حقيقية ومقنعة.
هنا نبحث عن إجابات واقعية وحقيقية من المسئول الأول عن القطاع الشبابي والرياضي، وزير الشباب والرياضة الشاب معمر مطهر الإرياني.
»الثورة« التقت الوزير وناقشت معه العديد من القضايا والمشاكل التي تهم هذه الشريحة، وبرحابة صدر أجاب الوزير على جميع الأسئلة دون تهرب وبكل صراحة، فإلى التفاصيل :
• نبدأ من المحطة الهامة الأخيرة كيف ستعمل وزارة الشباب والرياضة على استيعاب انضمام بلادنا الكامل إلى منظومة الألعاب الخليجية؟
- ستعمل الوزارة على استيعاب ذلك من خلال عدد من الخطوات حيث ستعقد الوزارة في الأيام المقبلة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية اجتماعات لوضع الآلية المناسبة وبعد ذلك يتم عرضها على الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي خلال جلسات المباحثات التي ستتم بين بلادنا ممثلة بوزارة الشباب والرياضة والأمانة العامة لمجلس التعاون.
• حدثونا كيف جاء قرار الانضمام؟
- حقيقة هناك جهود كبيرة بذلت خلال الفترة الماضية منذ أن تعينت وزيراً للشباب والرياضة حيث التقيت بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي وناقشت معهم قضية انضمام اليمن كما نقلت عبرهم رسائل إلى الإخوة الأعزاء وزراء الشباب والرياضة بمجلس التعاون الخليجي تم فيها شرح أهمية انضمام اليمن لمنظومة الألعاب الخليجية خاصة في ظل رعاية ودعم الأشقاء في مجلس التعاون لبلادنا خلال المرحلة الانتقالية، وأكدت عليهم أنه يجب أن يكون للشباب نصيب في هذه الرعاية من خلال انضمام اليمن لمنظومة الألعاب الرياضية والشبابية، وأيضاً التقيت بأصحاب السمو والسعادة وزراء الشباب والرياضة ورؤساء الهيئات العامة لرعاية الشباب بالمجلس خلال أكثر من زيارة وخلال اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب وأيضاً خلال خليجي 21 وبحثت معهم هذا الموضوع وحقيقة فقد أبدوا حماساً كبيراً وتعاوناً ملحوظاً، والحمد لله رب العالمين توفقنا في ذلك وصدر قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة بمجلس التعاون الخليجي بموافقتهم على انضمام بلادنا الكامل للمنظومة وتم رفع ذلك إلى الأمانة العامة التي بدورها ستبحث مسألة الانضمام، وما أود الإشارة إليه هنا هو أن الانضمام لن يكون فقط في بعض الألعاب بل سيكون في كل الألعاب والفئات العمرية بالإضافة إلى قطاع الشباب وكذا إشراك وزارة الشباب والرياضة في المجلس لتمثل اليمن في الاجتماعات والفعاليات الأخرى مثل وزارات الصحة والتربية والشئون الاجتماعية وهذه تعتبر خطوة إيجابية، وبالنسبة للآلية فنحن في الوزارة لا نريد أن نضع آلية بمفردنا بل نريد إشراك اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضة لنضع معاً آلية تتناسب مع وضعنا الرياضي ولكن أهم صعوبة ستواجهنا في المستقبل هي توفير الإمكانات المالية.
• ألم تعرضوا ذلك على مجلس الوزراء؟
- سيتم عرض هذه القضية على المجلس بعد أن ننتهي من وضع الآلية المناسبة.
• هل حقاً أن المؤتمر الوطني للرياضة عقد فقط من أجل صرف مخصصات مالية ولم يكن له هدف حقيقي؟
- حقيقة هذا الكلام يدعو للاستغراب وهنا أتساءل كم المبلغ الذي صرف لاستضافة وتسكين شخصيات لها وزنها ومكانتها على المستوى العربي بل وعلى المستوى الدولي، فما صرف هو 21 مليون ريال فقط وهو مبلغ زهيد جداً مقابل الشخصيات التي حضرت فماذا يعني حضور الأمين العام لجائزة محمد بن راشد وأمين عام مجلس دبي الرياضي ودكاترة وبروفسورات لهم مكانهم ووزنهم في وضع الدساتير الرياضية في مصر والجزائر والعراق والأردن فمثل هذا الحضور يعد أمراً كبيراً جداً، وبعد عقد المؤتمر أصبح الجميع يتحدث عنه حتى أن مملكة البحرين الشقيقة تريد أن تطبق تجربتنا في المؤتمر وهذا نجاح كبير ولكن حقيقة فأنا استغرب من ما يقال ولكن كل ذلك عبارة عن هجوم غير مبرر كان الهدف منه إفشال المؤتمر وإيهام الجميع أن هناك صرفيات مخالفة وما إلى ذلك، ولكن المبلغ الذي صرف للمؤتمر هو أقل مبلغ يصرف لأي فعالية بمثل هذا الحجم فلم يحصل في الماضي أن يعقد مؤتمر بهذا الشكل ويصرف له مثل هذا المبلغ الزهيد والذي لا يساوي 20٪ لما كان يصرف لأي فعالية أخرى على الصعيد اليمني عامة، أما بالنسبة للمردودات التي حققناها من المؤتمر فهناك مردودات إيجابية عديدة فمثلاً كنا أثناء المؤتمر قد تلقينا دعوة لحضور المنتدى الدولي للرياضة والسلام في الإمارات العربية المتحدة وحين حضرته أشاد الجميع بالمؤتمر حتى أن شاشات العرض في المنتدى كانت تبث أهم الأحداث التي شهدها العام الجاري وكان من ضمنها مؤتمر الرياضة، ولكن مع الأسف الشديد فنحن نستهين بما نحققه في بلادنا فالمؤتمر حقق النجاح المطلوب ولكن هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يقدموا شيئاً للرياضة في الماضي بل كانوا عوامل إخفاق غير عادية ويحاولون تشويه الصورة الحقيقية إلا أن الحقيقة هي غير ذلك فمثلاً ابرز ما استفدناه من المؤتمر أن الجميع اكتشف عدم وجود أي قانون للرياضة وبالتالي فإننا الآن نعمل على وضع تلك القوانين حيث أن هناك لجنة مكونة من وزارتي الشباب والشئون القانونية تعمل على وضع هذه القوانين بالتعاون أيضاً مع وزارة الخدمة المدنية، وذلك من نتائج المؤتمر ومن خلال القوانين نستطيع أن نحول الرياضة من واقعها الحالي إلى رياضة احترافية فيها شراكة مع القطاع الخاص وإعفاءات جمركية وغيرها من الفوائد التي سنعلن عنها في حينها كما أنه ومن خلال المؤتمر أيضاً حصلنا من وزارة التربية والتعليم على 200 درجة وظيفية لخريجي التربية الرياضية وإجمالاً هناك الكثير من القضايا التي ستمثل نقلة نوعية.
• ماذا تقصد بقولك أن هناك أشخاصاً يحاولون تشويه الصورة؟
- حقيقة لا أريد أن يفهمني أحد بالخطأ فأنا لا أقصد بذلك وزراء الشباب السابقين فهؤلاء هم زملائي وأساتذتي وهذا للتوضيح فبعد هذا الحوار سيكون هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر ويذهب لزملائي وأساتذتي الوزراء السابقين ويؤكد لهم أنني أقصدهم، فبالعكس الوزراء السابقون تتلمذت على أيديهم جميعاً وأكن لهم كل التقدير والاحترام ولكنني أقصد بذلك بعض الأشخاص الذين هم خارج الوزارة كونهم لا يريدون أن تحقق الرياضة أي نقلة حقيقية وفعلية.
• هل ترون أن توصيات المؤتمر شملت كافة الجوانب؟
- شملت تسمية المؤتمر كلمة (الأول) أي المؤتمر الوطني الأول للرياضة وهذا يعني أن هناك مؤتمراً ثانياً وثالثاً إن شاء الله تعالى فنحن نحاول من هذا المؤتمر أن نخرج بأربع أو خمس قضايا رئيسية وجوهرية وذلك بالتأكيد سيحقق شيئاً كبيراً جداً ونقلة نوعية وأيضاً في ذات الوقت لا نريد أن نصاب بالإحباط أو لإثبات أننا نعمل شيئاً شخصياً يحسب لمعمر الإرياني مثلاً فأنا لم أعمل بمفردي وما تم وما سيتم بإذن الله تعالى هو عمل مجموعة من القيادات الرياضية والوطنية الذين تعاونوا وبذلوا جهداً وأيضاً مجموعة من الدكاترة والعلميين فلأول مرة نستطيع أن نجمع كل كليات التربية الرياضية في بلادنا على طاولة واحدة هي طاولة مؤتمر الرياضة وكان لهم دور رئيسي في هذا الجانب كما أن المؤتمر استطاع أن يعيد الأمل في اتحاد الإعلام الرياضي ورغم الصعاب فالحمد لله نشعر برضا وهو ما يشعر به الجميع أيضاً، وأود التأكيد هنا أن قطف ثمار المؤتمر وغيره مما ننجزه حالياً لن يكون خلال يوم أو يومين وبالتأكيد أنني لن أجني هذه الثمار بل سيجنيها الشباب والرياضيون ومن سيأتي بعدي فالعمل المؤسسي الصحيح هو الذي يستمر ويحقق نتائج والمؤتمر عقد لأننا في الوزارة لم نكن نريد أن نتخذ قرارات تطويرية بمفردنا بل أصررنا أن تكون هناك مخرجات من كل خبراء الرياضة والمعنيين بها وممارسيها فهم الذين سيخرجون كل خبراتهم وما لديهم لإفادة الحركة الرياضية وهذا هو العمل المؤسسي.
• لكن هناك مخاوف من أن ينتهي أو يموت المؤتمر وتوصياته مثل المؤتمر الوطني للطفولة والشباب؟
- لماذا تلك المخاوف نحن الآن شكلنا لجنة لمتابعة التوصيات وإخراجها إلى حيز الوجود وهذه اللجنة تضم كوكبة من الشخصيات الوطنية والرياضية المعروفة مثل الدكتور يحيى الشعيبي والدكتور حسين العواضي والدكتورة فائزة عبدالرقيب ومحمد عبدالإله القاضي وعبدالكريم شيبان وزيد النهاري وسامي الكاف وعبدالله الدهبلي، ونحن الآن نعمل على ذلك وهناك أيضاً لجنة قانونية ولجان فرعية تعد المتطلبات الضرورية لإنجاز تلك التوصيات أو حتى جزء منها والعمل غير متوقف لكن البعض يعتقد أن الأمور واقفة وهذا غير صحيح.
• لكن ما هي المهام الرئيسية للجنة؟
- مهمتها الرئيسية تتمثل في تحويل مخرجات المؤتمر إلى واقع ملموس من خلال أن القضايا التي تحتاج لتشريعات يتم إعدادها في صورة تشريعات والقضايا المحتاجة لمتابعة عند جهات محددة يتم متابعتها عند تلك الجهات والقضايا التي تحتاج الالتقاء برئيس الوزراء يتم تحديد موعد لذلك وهكذا يتم الإعداد لكل قضية حسب حاجتها.
• هل لديكم ضمانات أو تلقيتم ضمانات من الحكومة لتنفيذ توصيات المؤتمر؟
- المؤتمر عقد برعاية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبما أنه عقد برعايته فنحن متأكدون أنه لن يألو جهداً في تقديم كل أنواع الدعم والرعاية للشباب والرياضيين أما بالنسبة للحكومة فوزارة الشباب والرياضة هي جزء من حكومة الوفاق الوطني وبالتالي أعتقد أن الحكومة حريصة على تحقيق النجاح وهذا ما تبين أثناء المؤتمر حيث شارك فيه زملاء من الحكومة سواء بحضورهم شخصياً أو بإرسال من ينوب عنهم فوزارة الخدمة المدنية حضرت ممثلة بوزيرها نبيل شمسان ووزارة التربية تعذر حضور الوزير ليمثلها وكيل الوزارة محمد طواف ووزارة الشئون القانونية شاركت بمدير عام التشريعات أي أن الجهات المعنية الرئيسية حضرت حتى وزارة الاتصالات التي ممكن أن تكون إحدى الجهات الراعية حضرت بمديرها التنفيذي ليمن موبايل ومجموعة من قيادات الوزارة، كما أن مجلس النواب كان متواجداً بستة من أعضائه وأيضاً حضر أعضاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتواصلنا مع أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك ووعد شخصياً أن يتم عرض أي مخرجات يتم اقتراحها على اللجان المختصة لتضمينها في الدستور الجديد، وكل هذا يعد محل تقدير وزارة الشباب والرياضة فالحكومة كان لها دور بارز في هذا الجانب ولن تألو جهداً في دعم المؤتمر ومخرجاته وأي أفكار أخرى سيتم عرضها على مؤتمر الحوار لتبنيها.
• وما هي توجهاتكم في الوزارة لتنفيذ التوصيات؟
- نحن ملتزمون التزاماً كاملاً بتنفيذ كافة التوصيات وسنبني جزءاً كبيراً من خطتنا للعام القادم 2014م على توصيات المؤتمر.
• ما صحة ما قيل أثناء انعقاد مؤتمر الرياضة بأن هناك صرفاً مخالفاً للجان المؤتمر مابين الوزارة ومحافظة تعز؟
- كل ذلك مجرد شائعات حيث كان محافظ تعز نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر شوقي هائل قد وضح ذلك في حينه فلا يوجد أي وجه للتقارب بين الجهتين، المحافظة كان عليها تسكين مجموعة من المشاركين وتغذيتهم فيما البقية تحملت نفقاتهم الوزارة وما صرف هو الحد الأدنى.
• بصراحة كاملة كم بلغت مخصصات وزير الشباب من مؤتمر الرياضة؟
- كان من حقي أن أستلم أي حقوق مالية لكن ونتيجة لكثرة اللغط الذي حصل على هذا الموضوع رفضت أن أستلم أي فلس واحد منذ الإعداد والتحضير للمؤتمر منذ أغسطس 2012 وحتى انعقاد المؤتمر في إبريل 2013م فلم آخذ حتى فلساً واحداً مع أنها مستحقات قانونية، ولكن عملت ذلك من أجل أن يفهم الجميع أن الهدف تصحيح أخطاء موجودة وليس من أجل صرف مخصصات مالية ولكي لا يقال أن الوزير هذا جاء وعمل أشياء من رأسه بل رغبنا في أن تكون القضية مبنية على أسس صحيحة وسليمة من خلال إشراك المعنيين في وضع تصورات جديدة ورؤية جديدة لانتشال الرياضة اليمنية من واقعها.
• كيف تقيمون علاقة الوزارة بالاتحادات خاصة اتحاد القدم؟
- منذ أن تعينت في الوزارة وأنا حريص جداً على أن تكون علاقتنا بالاتحادات علاقة احترام وتقدير ومبنية على التكامل، فمن مصلحتي الكلية كوزارة أن تكون الاتحادات ناجحة وليس لدينا أي أهداف أخرى في هذا الموضوع، ولكن هناك طيش من البعض لكن بالنسبة لنا فنحن نهدف لأن تكون علاقاتنا قوية ومتينة ومبنية على أسس صحيحة وسليمة فلم نأت لتصيد أخطاء الآخرين ولكننا نريد التعاون معاً وأن نكمل بعضنا البعض ونعمل شيئاً يخدم الاتحادات والوزارة والوطن عامة لأن أي أخطاء سنتحملها جميعاً ولا تتحملها قيادات الاتحادات وحدها.
• وما رأيك بإعادة إحياء ما يسمى بمجلس تنسيق الاتحادات ومهامه المعلنة؟
- حقيقة أي تكوين ديمقراطي نحن معه وأي تكوين يهدف لمساعدة الوزارة في تصحيح الأخطاء والاختلالات نحن معه فالهدف في النهاية هو التصحيح، وأنا لم آتٍ للوزارة لأنني أريد أن أفرض كلامي فربما قد أكون مخطئاً وربما يكون زملائي مخطئين وبالتالي هناك جهة أخرى تستطيع أن تقول هذا صح وهذا خطأ ونحن مع إشراكهم، فهدفي الرئيسي هو إشراك المجتمع أو المعنيين في اتخاذ القرار بحيث يكون قرارنا جماعياً وليس فردياً، ونحن في الوزارة قد تجاوزنا هذه القضية إلى ما هو أكبر من ذلك حيث كنت قد طلبت من الاتحادات أن تشكل لجنة مصغرة من خمسة أشخاص لتفحص كل وثائق صندوق رعاية النشء والشباب وتطلع على الإيرادات والمصروفات من أجل أن نجسد أيضاً مبدأ الشفافية، وهذا يخفف الأخطاء والفساد إذا كان موجوداً.
• ولكن الاتحادات لم تكتفٍ باللجنة فشكلت مجلس؟
- ليس عندي أي تحفظ في هذا الموضوع وهذا أمر عائد لهم والأهم أن تعرف الاتحادات أننا نحرص ونرغب أن يكون لهم دور ومشاركة معنا في صياغة رؤية وطنية رياضية جديدة وفي تصحيح الأخطاء أو الاختلالات.
• لكن ألا تعتبرون مجلس التنسيق جاء بدافع من اتحاد القدم لتحريض الاتحادات ضد الوزارة؟
- أنا قلت وجهة نظري الشخصية في هذا الموضوع فنحن مع أي تكوين يهدف لتصحيح أي أخطاء وهذا ليس ضعفاً من الوزارة فالجميع يعرف أن الوزارة لها طرقها وأساليبها إذا أرادت أن تتعامل بطريقة أخرى لكن الهدف هو رغبتي الشخصية كوزير للشباب والرياضة أن نعمل تصحيح ولنعمل معاً وليشارك الجميع في صناعة القرار ويطلعون على كل شيء، وهذا ساعدنا كثيراً فحين اطلعوا على صرفيات وإيرادات الصندوق عرفوا الحقيقة بعد أن كانوا يقولون أين تذهب إيرادات الصندوق حيث كان يقال أن إيرادات الصندوق 10 مليارات ومن ثم قالوا 6 مليارات ليقولوا بعد ذلك أنها 4 مليارات وحين اطلعوا على كل شي اتضحت لهم الحقيقة وعرفوا أن إيرادات الصندوق سنوياً لا تزيد عن مليارين وهي تتناقص بسبب عزوف البعض عن تسديد الالتزامات التي عليه وهنا بدأوا يشعرون بالمسئولية ويتحملونها واتضح أن ما كان يقال عبارة عن كلام غير صحيح ومدفوع من أجل محاولة تشويه سمعة الوزارة لكن هدفنا هو أن نعمل بروح وطنية وبشفافية مطلقة وأن نوفر حق الحصول على المعلومة بكل مكوناتها وتفاصيلها، وحقيقة فأنا لا أتمنى أن تكون النوايا تحريضية فأي اجتماع أو تنسيق لا يخدم الوطن سيكون له رد بكل تأكيد وكل اجتماع يهدف إلى تصحيح أخطاء أو اختلالات سنتعاون معه بكل تقدير.
• ما هي إجراءاتكم لتطوير آلية عمل الصندوق؟
- لو قارنا بين الماضي والحاضر فهناك فرق كبير في آلية عمل الصندوق ففي الماضي الجهة التي كانت تبحث عن مخصصاتها كانت تتابع وتبذل جهداً جباراً لكي تحصل على حقوقها أما حالياً فكل اتحاد أو نادٍ يتم توريد مخصصاته إلى الحسابات مباشرة دون أن تتحمل العبء الذي كانت تتحمله سابقاً ولكن الأهم هو أن تتوفر هذه الإيرادات فالمشكلة في توفير الإيرادات وتحصيلها من الجهات المعنية فهذا الجانب هو أحد التطورات التي شهدها الصندوق، الأمر الآخر إشراك الاتحادات الرياضية في معرفة أين تذهب الإيرادات والمصروفات، الأمر الثالث نحاول رفع الإيرادات من خلال نسبة الـ1٪ من قيمة الاتصالات والتي صدرت فيها للحكومة توجيهات رئيس الجمهورية والحكومة اجتمعت ووافقت على ذلك ليصل الموضوع إلى مجلس النواب ونحن الآن في آخر المراحل وبإذن الله تعالى يتم البت فيه قريباً وهناك عجز كبير جداً فما يصرف للرياضة في بلادنا لا يمثل 10٪ من احتياجها الفعلي ولذلك لا ألوم الاتحادات وأشعر أنها مظلومة فليس من المعقول أنه منذ 1996 وإيرادات الوزارة والصندوق هي نفسها ولم يتغير فيها شيء لليوم فيما الأسعار وكل المتطلبات ارتفعت بشكل كبير إضافة إلى توسع النشاط فيما إيرادات الصندوق قلت، فسابقاً كانت الإيرادات 3 مليارات تذهب كاملة للشباب والرياضة فيما الآن يخصم منها 30٪ للسلطة المحلية أي مليار فهناك فجوة كبيرة وحقيقة ماذا ستغطي مليارين لكل هذه الأندية والاتحادات والنشاط الرياضي والشبابي والفئات العمرية (براعم وناشئين وأشبال وكبار) ونشاط داخلي وخارجي ومدربين ولاعبين محترفين وكشافة ومرشدات وهذا أمر مخز بصراحة ووضع بائس ومع ذلك يحاول البعض إعطاء صورة أخرى عن إيرادات الصندوق وهذا مجرد كذب.
• وما حقيقة تكليف جمال العقاري بمهام المدير التنفيذي لصندوق النشئ؟
- كلام غير صحيح فكل ما في الأمر أنني أصدرت قرار أنه في حال غياب المدير التنفيذي للصندوق يقوم بالمهام المدير المالي، ونظمية والعقاري والكل يعرف ذلك.
• ما نوعية الخلاف القائم بينكم وبين المدير التنفيذي نظمية عبدالسلام؟
- أي خلاف، لا صحة لذلك، فالأخت نظمية هي موظفة في الوزارة فأي خلاف ممكن أن يقوم بين وزير وموظف.
• يعني لا توجد نوايا لإزاحة نظمية من منصبها؟
- حالياً لا توجد أي نوايا لإزاحة نظمية أو أي موظف في الصندوق لكن متى ما ثبتت لدي الإدانة ضد أي شخص فبالتاكيد سيتم تغييره مباشرة حتى وإن كان ممثلاً للمالية.
• ما حقيقة الفساد القائم في الوزارة والصندوق وتحديداً الصندوق؟
- أي فساد وإذا كان هناك فساد موجود فبإمكان أي شخص أن يظهره لنا ونحن على استعداد لمكافحته فوراً.
• لكن هناك صرفيات مخالفة لغير ما هو محدد له؟
- مثل ماذا.
• مثلاً مساعدات لأشخاص لا علاقة لهم بالرياضة أو بدل سفر؟
- لا يوجد هذا الكلام وتوجيهاتي واضحة وصريحة وقد أكدت على إدارة الصندوق أنه حتى لو تعرضت لإحراج ووصلهم أي توجيه مخالف وبعيد عن ما هو محدد فلا يتم صرفه، لكن لا يمكن أن أي رياضي قدم حياته للرياضة وأظل أتفرج عليه من خلال الالتزام بصرف الخمسمائة الدولار التي أقرها الصندوق، هذا كلام مرفوض فماذا تعمل له الخمسمائة دولار وبالتالي فأنا مجبر أن أتعاون وأقف معه وأن أعطيه بالحد المعقول الذي ممكن أن يساهم في علاجه تقديراً لما قدمه للوطن.
