- بقشان في خليجي 22:
فدائي المنتخب الوطني يروي لـ«ماتش» قصة سقوطه الشهيرِ في خليجي 22:
لم يشاهدني أهلي على الهواء بسبب انطفاء الكهرباء.. مصائب قوم !!
قليلون هم اللاعبون الذين يفضّلون اللعب وهم مصابون، كما سجل التأريخ للألماني فرانس بيكانباور مواصلته اللعب في كأس العالم مصاباً سيسجل التأريخ في دورات الخليج مواصلة لاعب يمني للعب رغم الإغماء والارتجاج الذي حصل له ولم يمنعه من مواصلة اللعب ليس لشيء سوى عشق في الشعار الذي يحمله والولاء الذي يؤمن به.. “الكهرباء ـ النفط ـ الحرب” مفردات كيف يفسرها محمد أحمد بقشان.. في السطور القادمة محمد بقشان يجيب على كل تساؤلات «ماتش»:
* أهلاً بك ضيفاً على صدر صفحات صحيفة «ماتش»..
ـ أهلاً وسهلاً بك وبكل قراء «ماتش» وشكراً على الاستضافة وأرجو أن أكون ضيفاً خفيف الظل..
* كابتن محمد كيف كانت البداية؟
ـ بدايتي من طفولتي في حارتي حين كنت أعشق قرب الكرة مني لدرجة أن أحد جيراني كان يطلق علي الكابتن ماجد, ومن ثم تم تسجيلي في براعم حسان بعدها ترقيت إلى الناشئين فالشباب حتى وصلت إلى الأول.
* حسان..! هل كانت هجرتك من حسان كباقي الطيور المهاجرة؟
ـ لا.. حسان بيتي الأول, لكن بفعل فاعل.
* من هو الفاعل؟
ـ حين اشتدت الحرب في مدينتي كان لزاماً علينا أن نخرج لأن الحرب كانت طاحنة ولجأنا إلى عدن أنا وأسرتي مع من لجأ.
* ذهابك إلى التلال كان السبب الأول فيه الحرب؟
ـ نعم عندما كنت في عدن وقعت عقداً مع التلال وكانت نقلة كبيرة في حياتي حيث تم اختياري للمنتخب الأول وكذلك لعبت كأس الاتحاد الآسيوي وصقلت موهبتي كثيراً في مباريات الدوري, في الموسم الحالي انتقلت إلى نادي النجوم!
* الهلال.. رغم الترسانة الكبيرة من لاعبي المنتخبات الوطنية ومع ذلك نتائجكم متقلبة؟
ـ بحكم أول مواسمي مع الهلال وجدته مليئا بالنجوم وطموح لاعبيه, ولا ينقصه سوى قرب الإدارة أكثر فأكثر حتى نحقق حلم الجماهير الهلالية والساحلية بالتتويج بالألقاب.
* دعنا نفتح ملفا كان بالأمس شائكا وأصبح اليوم أكثر وضوحاً, نداء الوطن كيف كانت البداية؟
ـ الحمدلله أنا في المنتخبات الوطنية من البداية حيث تم اختياري للبراعم والناشئين والشباب وأنا في حسان وفي التلال تم استدعائي للمنتخب الأول, وفي الهلال كانت تجربتي المهمة من خلال خليجي الرياض22.
* في مبارة قطر حصلت لقطة أثرت على الشعب اليمني في الداخل والخارج وقيل بأنها بلع لسان؟
ـ ليست بلع لسان لكن مع الحماس الشديد قفزت في الهواء بعد الكرة ولم أدرِ بنفسي إلا وأنا خارج الملعب أغمي علي وحصل لي ارتجاج, والحمدلله قدّر ولطف.
* صورتك مع حسن باشنفر وهو يمسك بك وأنت تريد أن تكمل المباراة, ماذا كان يقول لك؟
ـ أولاً أنا لم أشعر بأن الكابتن حسن كان يمسك بي, واستغربت حين أخبرني أنه كان يقول لي ارتاح اهدأ سنسعفك، رفضت حين رأيت منتخب بلادي يلعب بنقص أنا السبب فيه لأن التغييرات قد استنفدها المدرب, وقررت البقاء والمشاركة حتى انتهاء المباراة بعدها تم إسعافي للمستشفى.
* كم مكثت في المستشفى؟
ـ من ثلاث إلى أربع ساعات..
* كيف كان حال أسرتك وهم يشاهدونك جثة هامدة على أرضية الملعب؟
ـ مصائبُ قومٍ عند قومٍ فوائدُ, قبل الإصابة انطفأت الكهرباء وكان يوجد في البيت مولد كهربائي لكن لحسن الحظ لم يكن هناك بترول, ولم يعرفوا إلا من خلال أبناء الحارة, وكنت قد خرجت من حالة الإغماء وقمت بالاتصال بهم.
* رسائل شكر لمن ترسلها؟
ـ لرئيس بلدي وابن بلدتي الأخ عبدربه منصور هادي ولأهلي الذين قلقوا علي ولوزير الشباب رأفت الأكحلي الذي كان كأنه أحد زملائنا والشيخ أحمد العيسي الذي ساندنا في أفراحنا وواسانا في أتراحنا, وقبل هؤلاء اللاعب الأساسي في خليجي الرياض ألا وهو التاج الذي فوق رؤوسنا جماهيرنا الوفية في كل مكان.
* الجماهير الوفية هي الوقود الحقيقي لكم كلاعبين, هل كنتم تحسون بالضغط عليكم؟
ـ بالعكس.. الجماهير كانوا كما قلت الوقود الحقيقي الذي تمناه اللاعبون الآخرون, فهم من رفع من حماسنا وأصبحنا نقاتل حفاظا على مشاعرهم الفياضة وذكرونا بمحبة ورمزية القميص الذي نحمله.
* سكوب ماذا أضاف للكرة اليمنية؟
ـ الانضباطية بفكر احترافي, تمركزنا في أماكننا, الدفاع في حال فقدان الكرة والهجوم في حال امتلاك الكرة.
* دائماً المباريات الودية مع فرق أفريقية هذه المرة مع فرق آسيوية.. هل وجدتم الفارق؟
ـ المباريات الودية هي كلمة السر في مشاركتنا الأخيرة لذلك نطالب بالمزيد من المباريات الودية التي نعالج بها أخطاءنا وتزيد ثقتنا في أنفسنا والفرق الآسيوية لها أسلوبها الخاص بها وهو ما نحتاج إليه في الوقت الحاضر.
* ماذا بعد خليجي الرياض؟
ـ المنتخب الأولمبي هو الجديد, سيتم أخذ لاعبي الأول والأولمبي وغربلتهم لأخذ التشكيلة المناسبة وربنا يوفق.
* ماذا تتمنون كلاعبين؟
ـ نسعد جمهورنا الوفي في الداخل والخارج, وننافس على التأهل في البطولات القادمة, ومواصلة الاهتمام بنا كما دورة الخليج الماضية.
* ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟
ـ أشكركم وأشكر اهتمامكم, وإن شاء الله تكون هذه اللقاءات دائمة على الأفراح والمسرات.
بقشان مصاب في مباراة اليمن وقطر "خليجي22"