لا يستطيع أحد أن ينكر واقع الإعلام الرياضي المزري وكيف وصل به الحال وفقا لما يقدمه في التعاطي مع القضايا ذات الصلة في كل السنوات السابقة، التي فرض على الجميع فيها شيء غير لائق لا يلبي أي طموح للانتقال إلى مساحة شراكة تجمع هذا المجال المهم بالحركة الرياضية وشبابها وألعابها.
لهذا يبقى الحديث عن اتزان وثقة هذا المجال المهم، لا يقدم ولا يؤخر بعدما خالط العمل الإعلامي كثير من الإحباطات بسبب آلية العمل التي تفاقمت بالاتجاه السيئ الذي عصف حتى بأخلاق المهنة التي عبث بها صناع القرار الرياضي في الاتحادات المسيرة، التي اختارت الابتعاد عن المصداقية في نقل ما يدور فيها فأعطت ذلك لبعض منتسبي الإعلام تحت سقف روح الانتهازية التي تقدم الأدوار المخلة والمسيئة للمنظومة الرياضية برمتها، ولعل في ذلك شواهد كثيرة يستطيع المتابع والمنتمي لهذا المجال أن يقترب منها دون عناء أو تعب.
"الإعلام النشاز" هكذا أستطيع أن أسميه، أصبح اليوم مسيطرا وفارضا كثيرا من حيثياته في إطار المشهد العام الذي غابت عنه الأهداف المرسومة والتي يجب أن تبقى في صلب العملية لتقدم نتاجاتها على الأطراف المترامية في كل بقاع الوطن... نشاز التعاطي -نشاز الكلمة- نشاز التفاعل- نشاز تقديم الإطار المطلوب للمرحلة والموعد بكل ما فيه من سلب وإيجاب، إلى أن وصل حال الإعلام الرياضي إلى تلك الصيغة التي تفرق فيها الزملاء وتسلح فيها البعض بكل ما لا يصح بينهم، مادام الغاية الارتماء في أحضان تلك الشخصيات التي تريد قلب الحقائق حيث تتواجد لتبقى وتستقر ولو بسكة خيال مريض تكشفه الوقائع على الأرض في مسار اللعبة وأنشطتها، تحت مظلة الاستحواذ والنيل من المقدرات التي يساهم فيها الإعلام بصورة كبيرة وفق مساحة النشاز التي تغيب الحقيقة وتستبدلها بالكذب والدجل والحديث المدفوع له عاجلا وآجلا.
كلنا ندرك كيف هي وضعية إعلامنا الرياضي في الفترات الماضية التي غاب فيها الكيان المسئول، لهذا فليس هناك تجنٍّ وليس هناك (تبلٍّ) على أحد، فيما سردته السطور الماضية، لهذا فإن علينا أن نعترف بذلك وعلينا أن ننوي إيجاد ممر للتغيير في قادم المراحل، لنصل إلى مجال مفتوح لنغير واقعا مؤلما ومخزيا تنكسر فيه الغاية بنيل الشراكة الحقيقية في عملية التطوير التي غابت ملامحها في كل السنوات، ففي ذلك راحة للضمير وعطاء تقدمه روح الإنسان وسلوكياته التي لا ترضى بما يقدمه البعض بأحبارهم لمرحلة الصدام اللاأخلاقي مع زملاء المهنة.
اليمن اليوم: