قال عضو الجمعية العمومية لنادي التلال الرياضي عدنان الكاف انه "من المفترض أن نكون قد وصلنا إلى مرحلة من الوعي بحيث نؤمن بأن الديمقراطية جزء أساسي في حياتنا قبل أن تكون كذلك في الرياضة التي هي أساساً ساحة للأخلاق والتنافس الشريف"؛ مؤكداً في لقاء أجرته معه صحيفة "الرياضة" الأسبوعية الصادرة عن مؤسسة "الثورة" أنه سيدخل انتخابات التلال متى ما أقيمت.
و أكد الكاف - الذي كان لاعباً سابقاً في لعبة كرة القدم للتلال- أنه يتمنى من خلال دعمه للرياضة أن يساعد مع بقية الداعمين في تسليط المزيد من الضوء على أهمية الرياضة "بكونها نشاطاً مهماً لا غنى عنه في المجتمع"، و"يكون هذا الدعم عاملاً مساعداً لحث الحكومة على الالتفات إلى الرياضة وإعطائها الاهتمام المفترض الذي يتناسب وأهميتها".
في ما يلي يعيد "يمني سبورت" نشر نص المقابلة :
صحيفة الرياضة ترحب بك أستاذ عدنان ضيفا طيبا على صدر صفحاتها؟
ـ أهلا وسهلا بصحيفة الرياضية ويشرفني ان أكون ضيفا في هذه الصحيفة المتميزة بالوطن السعيد.
لماذا تدعم الرياضة ؟
ـ الرياضة جزء مهم في تركيبة أي مجتمع وهي كذلك بالنسبة لكل إنسان. وقد كنت رياضياً في السابق فقد زاولت لعبة الشطرنج في شمسان ومن ثم زاولت كرة القدم في التلال، ولذلك فمزاولتي للرياضة وعشقي لها وإدراكي لأهميتها هو دافع لي للارتباط بها من جديد من بوابة دعمها.
وماذا تتمنى من دعمك الكبير الذي تقدمه للرياضة اليمنية ؟
ـ أتمنى من خلال دعمي للرياضة أن أساعد مع بقية الداعمين في تسليط المزيد من الضوء على أهمية الرياضة بكونها نشاطاً مهماً لا غنى عنه في المجتمع، ويكون هذا الدعم عاملاً مساعداً لحث الحكومة على الالتفات إلى الرياضة وإعطائها الاهتمام المفترض الذي يتناسب وأهميتها، معظم الأندية في وضع مادي ضعيف، وكثير منها لا يستطيع تسيير شئونه فالمخصصات المرصودة ضئيلة تماماً، ولا تكفي ولو بالحد الأدنى لتسيير الأنشطة ولذلك معظم الأندية تعيش في معاناة مستمرة ولهذا عدد من الألعاب توقفت ولم يعد لها وجود و بعضها الآخر بالكاد ما زال على قيد الحياة في حين الرياضة لدى غيرنا صارت احترافاً.
أستاذ عدنان لك اسم كبير وبارز في الأندية اليمنية لماذا لم تترشح في الانتخابات لرئاسة الاتحاد اليمني؟
ـ في اعتقادي الترشح لرئاسة أي اتحاد حق مكفول للجميع بحسب ما هو موجود في اللوائح المنظمة لعمل الاتحادات الرياضية وهو كذلك بالنسبة للأندية، وفي الفترة الماضية تركز اهتمامي في خوض تجربة العمل في الأندية من بوابة التلال عبر الانتخابات بحكم أنني كنتُ لاعباً سابقاً في فريق كرة القدم وعضو الجمعية العمومية للنادي، لكن إلى الآن لم تقم الانتخابات بحيث نشهد إدارة شرعية منتخبة تقود النادي بطريقة سليمة.
طيب ما رأيك بعمل الاتحاد اليمني برئاسة الشيخ أحمد العيسي؟
ـ يقاس عمل اتحاد كرة القدم، أي اتحاد في أي بلد، بما يحققه المنتخب الأول من نتائج، هكذا تسير الأمور في كل الدول، والاتحاد الحالي يقود كرة القدم في اليمن لثلاث دورات متتالية وهذه مدة كافية لقيادة أي اتحاد لتحقق أرقاماً أفضل من القيادة السابقة لها، وفي كرة القدم يقاس هذا الأمر بترتيب المنتخب الأول في التصنيف الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وطبعاً أسوأ رقم يحققه المنتخب كان في أغسطس 2014 المرتبة 187 ، و أفضل رقم تحقق للمنتخب كان في أغسطس ولكن في 1993م المرتبة 90.
الاتحاد مؤخرا اصدر عقوبة ضد شرف محفوظ ما رأيك بهذا العقوبة؟
ـ العقوبة لا أساس لها وهي بالتالي تعتبر ظالمة بحق شرف محفوظ، ولذلك سعيتُ لإلغاء العقوبة من خلال تواصلي الشخصي مع وزير الشباب والرياضة رأفت الأكحلي، وتم إلغائها فعلاً بقرار من اتحاد كرة القدم.
لماذا بوجهة نظرك أستاذ يخشى الاتحاد من أي شخص يعارضه وينتقده؟
ـ هذا سؤال يفترض توجيهه إلى الاتحاد..
وأيضا الجميع يخشي اتحاد الكرة ولا يستطيع ان يواجهه أو يعارضه على الخطأ أو الفشل إلا من رحم ربي كيف تفسر لنا هذا الشيء أستاذ؟!
ـ من المفترض أن نكون قد وصلنا إلى مرحلة من الوعي بحيث نؤمن بأن الديمقراطية جزء أساسي في حياتنا قبل أن تكون كذلك في الرياضة التي هي أساساً ساحة للأخلاق والتنافس الشريف. وعندما نرى الأندية لا تدفع بأحد للترشح لرئاسة الاتحاد فالخلل يكمن في الأندية قبل أن يكون كذلك في الاتحاد.
أين تكمن مشكلة الاتحاد اليمني لكرة القدم؟
ـ في تصوري أن من يخوض تجربة العمل مع أي اتحاد، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يكون الأقرب لتحديد أين تكمن مشكلة هذا الاتحاد.
دعنا ننتقل بك إلى أورقة نادي التلال لماذا رفضت قيادة النادي وأنت أفضل من سوف تقوده والجميع يريدك لنادي التلال؟
ـ لا أستطيع أن أغير من مبادئي و قناعاتي سواء في عملي أو في حياتي. والأمر نفسه في ما يخص علاقتي بالرياضة. وقد قلتُ لك من قبل تركز اهتمامي في خوض تجربة العمل في الأندية من بوابة التلال عبر الانتخابات بحكم أنني كنتُ لاعباً سابقاً في فريق كرة القدم و عضو الجمعية العمومية للنادي.
لكن الانتخابات فشلت مؤخرا أستاذ ولم تقم بنادي التلال ؟!
ـ نعم إلى الآن لم تقم الانتخابات بحيث نشهد إدارة شرعية منتخبة تقود النادي بطريقة سليمة وفقاً للوائح المنظمة لعمل الأندية والاتحادات الرياضية في وزارة الشباب والرياضة. وأي إنسان يحترم مبادئه وقناعاته سيسلك نفس سلوكي وهو الدخول إلى بوابة أي ناد من خلال الانتخابات.
افهم من إجابتك أستاذ انك تعتزم على دخول أي انتخابات قادمة لنادي التلال ؟!
ـ إن شاء الله نعم.. ومتى ما أقيمت انتخابات للنادي سأدخلها، وإذا وقتها رأت الجمعية العمومية للنادي أنني قادر على قيادة النادي سأفعل بكل تأكيد.
وماذا يحتاج التلال بوجه نظرك حتى يعود إلى مجده وانتصاراته الكبيرة؟
ـ عندما تذكر التلال فهذا يعني أنك تذكر عميد الأندية اليمنية وعميد أندية شبة جزيرة العرب، ولذلك التلال اسم كبير في عالم الرياضة وعودته إلى مجده ينبغي أن تكون متوافقة مع اسمه الكبير وفي اعتقادي أن البداية الصحيحة ينبغي أن تكون عبر إقامة انتخابات تحترم اللوائح المنظمة لعمل الأندية والاتحادات الرياضية في وزارة الشباب والرياضة و تعطي دليلاً على أن التلاليين يسيرون في الاتجاه الصحيح، من المهم أن تكون البداية صحيحة وإذا كانت البداية غير صحيحة فالنتائج بطبيعة الحال لن تكون صحيحة.
ولماذا بهت وقل عطاء أندية عدن بعد أن كانت رقم صعبا وصاحبة جولات وصولات بتاريخ الكرة اليمنية؟!
ـ أندية عدن شأنها شأن التلال.. عانى معظمها من اللجان المؤقتة فضلاً عن أوضاعها المالية، وجزء كبير و مهم من مشاكلها يكمن في أنها عانت من تدخل السياسة في شئونها. وينبغي فصل السياسة عن الرياضة.
بصفتك رجل أعمال ومستثمر أستاذ كيف ترى لما يقدمه الداعمين لدعم الأندية اليمنية بشكل عام باليمن؟
ـ من الضروري أن تكون الظروف مناسبة وتستقر الأوضاع بحيث نشهد دعماً أفضل لكل الأندية اليمنية وعندما يكون ذلك بالطبع سيأتي الاستثمار من تلقاء نفسه، وعلى أية حال ينبغي تقديم الشكر لكل داعم على ما يقدمه للأندية اليمنية.
سمعت انك تقدمت برؤية استثمارية لوزير الشباب والرياضة رأفت الاكحلي تنعش الأندية ويستفاد منها الجميع للزمن وينقذهم من حالة الدعم المؤقت الذي بالكاد يحصلون عليه من وزارة واتحاد.. فهل ممكن أن تبوح لنا بمضمونه ولو باختصار؟
ـ الرياضة أصبحت استثماراً والنهوض بالرياضة اليمنية يجب أن تكون هناك استثمارات تعود بالنفع على الأندية والاتحادات وعندما أقول استثمارات أقصد بها الاستثمارات الحقيقة وليس مثلما هو جار الآن من استثمارات تعود بالفتات على الأندية ولا توفر لها أبسط الأمور المالية. والأخ الوزير كانت له رؤية محترمة أتمنى أن يتم تطبيقها لإنعاش الأندية مالياً من خلال استثمارات حقيقية وليس عبر الوقوف طوابير طويلة أمام صندوق النشء أو بيوت شيوخ الرياضة للحصول على ما تيسر كلا حسب مقدار الرضا عنه.
وبرأيك الرياضي ماذا تحتاج الرياضة اليمنية بشكل عام حتى تكون ذات شان يشار إليها بالبنان؟!
ـ لكي أكون صريحاً معك وواضحاً فان الرياضة لن تتطور إلا إذا أبعدنا الدخلاء عنها وفي نفس الوقت وضعنا الرجل المناسب من أهل الرياضة في مكانه الصحيح كلا حسب كفاءته ومقدرته وكذا يجب علينا تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وأن نكون صادقين مع أنفسنا قبل أن نكون صادقين مع الآخرين.
وصلنا إلى نهاية حوارنا أستاذ عدنان ماذا تحب ان تقول بالأخير ؟
ـ شكرا لك أخي عباد وشكرا أيضاً لطاقم صحيفة الرياضة برئاسة المتميز دوماً قاسم عامر.