مشكلة المدرب الفرنسي ارسين فينجر أنه وقبيل لقاء الذهاب ضد موناكو في لندن كان قد ضمن التأهل منذ إجراء القرعة بين الفرق الأوربية لدور الـ16، وأن مباراته مع الفريق الفرنسي الواعد ماهي إلا استراحة محارب للدور التالي “دور الثمانية” وأنه بلقائه في لندن سوف يحسم النتيجة مبكرا ويضمن التأهل.. ولذلك دخل مع فريقه وهو يعتبر الوصول للدور القادم مسألة وقت ليس إلا، خاصة وقد درب موناكو قبل أكثر من عشرين عاما.. فجاءت المباراة صاعقة ومخيبة لآمال المدرب الفرنسي ولجماهير الجنرز وللاعبيه وبثلاثية.. ولن يخسر الفريق الانجليزي “ارسنال” بهذه النتيجة حتى في الإمارة الفرنسية في لقاء العودة.. وهذه مشكلة البعض من الناس حتى وإن كانوا كبارا يقرأون الواقع خطأ ويعتبرونه أمرا واقعا.
خسر الارسنال على أرضه وبين جماهيره وبنتيجة من الصعوبة بمكان تعويضها وتحديدا بعد إحراز الهدف الثالث لصالح فريق الإمارة الفرنسية.. كانت المباراة منذ بدايتها توحي وتعطي الانطباع ان الفريق الانجليزي في طريقه للفوز بقليل من الجهد ومن الاتقان والتركيز.. لتنقلب المعطيات والأحداث بالهدف الصاروخي لموناكو.. وبعدها الهدف الثاني في مطلع الشوط الثاني ليعيش الارسنال حالة شاذة من التبعثر والتوهان.
وصدقوني لن يكون الارسنال سيئا أو محبطا أكثر مما كان عليه.. ومن المحتمل أن يفوز فريق الجنرز في موناكو إن استوعب الدرس اللندني جيدا وترك أوهام التأهل السابقة جانبا, لكنه من ثالث المستحيلات أن يحظى بالتأهل والتقدم للدور القادم.
وكانت جماهير وعشاق الارسنال، وما أكثرهم، متفائلين بالخروج من نفق دور الـ16 الذي وضعوا فيه لأكثر من أربعة مواسم دون القدرة على تجاوزه.. وكما تشير الوقائع ونتيجة مباراة الذهاب أنهم سيمكثون عاما خامسا في الانكسار والخروج من الدور نفسه أوروبيا.
نتائج المرحلة الأولى من دور الـ16 تشيح بوجهها على الفرق الانجليزية التي قد يصمد فيها فريق البلوز إن تجاوز أحد المعاقل الفرنسية “الفريق العاصمي”.. بعد الخسارتين المترادفتين ضد السيتي والجنرز.. ولكن التوقعات حاجة وأحكام الكرة حاجات أخرى.. وبكره نشوف.
Doos1986@gmail.com
ماتش:
