ما يحز في النفس أن العالم كله في حالة من الحركة والنشاط الكروي والتنافسي، إلا نحن.. العالم يعيش هذه الأيام الحركة التصاعدية لإبراز ملامح البطل.. والكل يتحقز لإظهار وتطبيق صورته على البرواز وعلى ملامح البطولة.. ونحن في سبات عقيم وعميق ولا يعرف المناص منه أو الخروج منه إلا الله وحده سبحانه وتعالى.. ولا أحد سواه.. أما البلد الفقير إلى الله فما زال يعك الحال عكا.
في العالم الخارجي وفي مثل هذه الأثناء والمنافسات تكون الفرق المستحقة للقب على مشارقه.. فمثلا في ايطاليا يعدون العدة للقب الرابع تواليا للسيدة العجوز.. وفي انجلترا البطولة للبلوز أو للسيتي ومن بعدهما الأحمران اللندني والمانشستراوي.. وفي اسبانيا وكالعادة بين البرشا والملكي محتارين والله.. وفي فرنسا على أعتاب ليون أو الفريق الباريسي.. أما المانيا فهي مقاطعة بافارية وكونتراكت لعدد من المواسم للبايرن.
فهل أخطأ اتحاد الكرة اليمني في بلادنا في إقامة المسابقة أصلا وهو لا يضمن ولا يعرف أين تذهب بنا دفة الأقدار والعواصف السياسية.. وهل يمكن أن تتوقف هذه الأعاصير.. وإلى متى ومن يضمن لنا الاستمرار ومواصلة البطولة.. ألم نقل أن الوضع سمك لبن وتمر هندي..؟!
يبدو لي أن الدوري السياسي والعسكري في البلد هو الأهم والأكثر إثارة واهتماما ومتابعة خاصة بعد المنعطف التاريخي للفريق المنافس الذي قلب الطاولة على المتصدرين وأعاد البطولة والمباراة إلى نقطة الصفر وإلى بداية سلم المنافسة.. وكما يبدو لنا والله أعلم أن البطولة ستحتاج حتما إلى لقاء فاصل ومباراة حاسمة لا تعترف بضربات الترجيح ولا بقرارات الحكام ولا بالوقت المستقطع.. ولا حتى بقرارات الفيفا واليوفا.
وياخسارة الفرق والأندية المشاركة التي باعت ثيابها للمشاركة والمنافسة وهي حاليا تضرب كفا بكف على ما ضاع.. أو على ما سيضيع.. وكلنا في الضياع شرق.
Doos1986@gmail.com