ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺃﺻﺒﺤﺖ
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻟﺼﻴﻘﺔ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺞ
ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ .. ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻮﻱ، ﺃﻭ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﻗﻄﺎﻉ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻫﻢ
ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻨﺔ .
ﻣﺎ ﻧﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﺃﻭ ﻋﺪﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻌﺰ ........ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ.
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ،
ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻑ، ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻟﺪﻯ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﺑﻄﺔ
ﻛﺮﺓ .
ﻧﺘﻔﻬﻢ ﺭﺃﻱ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ
ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ .. ﻗﺪ ﺗﺆﺟﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻻ
ﻣﺤﺎﻟﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻤﺰﺍﻭﻟﺔ ﺃﻱ
ﻧﺸﺎﻁ ...ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﻨﺎ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺗﺘﺮﺑﺺ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺨﺨﺔ ﻭﺗﻨﺎﻝ ﻣﻦ
ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻣﺮﺗﺎﺩﻳﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺍﻟﺴﻤﺤﺎﺀ.
ﻋﺎﺩ ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ، ﻭﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺘﻨﺎ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﺳﺎﻟﻤﺎ
ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺠﻮ، ﻗﺪ ﺍﻧﺴﺘﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ
ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ... ﻓﻘﻂ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﻨﺘﺨﺒﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻻﻋﺒﻮﻩ
ﻟﻢ ﻳﻬﺒﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻇﻬﺮ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺗﻮﺟﻬﺎً ﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺗﺄﺷﻴﺮﺍﺕ ﻟﻪ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻓﻲ 20 ﺭﻣﻀﺎﻥ ... ﺇﺫﺍ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺎﺩ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﻣﻦ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻹﺟﺮﺍﺀ
ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﻭﺩﻳﺔ؟..
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻹﻧﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﻔﺪ
ﺗﻨﻬﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻘﺘﻴﻞ، ﻭﺑﻴﻊ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺃﻭ ﻏﻼﺀ
ﻓﺎﺣﺶ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻚ ﻳﺎ ﺩﻭﻟﺔ .
ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ،
ﻓﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻳﺼﺮ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ، ﻣﻊ ﺗﺮﺣﻴﺒﻨﺎ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ