التصفيات الآسيوية المزدوجة ومعضلة أفضل الثواني

Monday 30 November -1 12:00 am
التصفيات الآسيوية المزدوجة ومعضلة أفضل الثواني

د. نخلة أبو ياغي

----------

لا يزال نظام التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم بكرة القدم 2018 في روسيا وأمم آسيا في الإمارات بعدها بعام يثير الكثير من اللغط و الصداع.

ومع الإيقاف الذي تعرضت له الكرة الكويتية مؤخرا ظهر جليا أن طريقة مفاضلة الثواني بين المجموعات الثمانية غير عادلة أبدا و غير منطقية.

وكانت أندونيسيا قد تعرضت لإيقاف مماثل قبل بدء المنافسات مما جعل مجموعتين من المجموعات الثمانية تضم أربعة فرق فقط، مقابل خمسة فرق في باقي المجموعات الست.

النظام المرتبك ينص على تأهل أفضل أربعة ثواني رفقة متصدري المجموعات الثمانية الى المرحلة الحاسمة لتصفيات كأس العالم و مباشرة لنهائيات أمم آسيا.

وحتى قبل إيقاف أندونيسيا والكويت فإن هذه المفاضلة غير عادلة تماما لإختلاف طبيعة الفرق في المجموعات الثمانية، و لأن الفرق التي تتم المفاضلة بينها لم تلتق أبدا وجها لوجه.

لكن إيقاف اندونيسيا والكويت عقّد الأمور أكثر. 

أصبح لا بد من شطب نتائج متذيلي المجموعات الست الأخرى للمفاضلة بين جميع الثواني، و هذا أمر مربك و غير عادل كذلك، إذ أن الفرق التي لعبت مباريات أكثر كانت على مدار التصفيات أكثر عرضة للعقوبات والإيقافات والإصابات مقارنة بفرق مجموعتي اندونيسيا والكويت التي لعبت مباراتين أقل في التصفيات.

هناك حل عادل جدا ومثير جدا وهو ببساطة تنظيم ملحق فاصل بين جميع ثواني المجموعات الثمانية بعد إجراء القرعة بينها على غرار ما يجري في أوروبا، وبنظام الذهاب و الإياب.

هذا الملحق سيكون شديد التنافس وسيضمن وصول أقوى أربعة ثواني إلى الدور الحاسم مما يزيد من قوة المسابقة.

لكن الأمر الأكثر أهمية هو تحقيق أكبر قدر من العدالة بين الفرق المتنافسة على مقعد في التصفيات النهائية لكأس العالم ونهائيات بطولة الأمم، و هو أمر يجب على الإتحاد الآسيوي النظر فيه عاجلا بدل الدخول في "لوغاريتمات" المفاضلة بين الثواني المطبقة حاليا، و هي طريقة مربكة وبعيدة كل البعد عن العدالة الرياضية الحقّة.