لو كنت بهيان !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
 
 
- تفاجأت وغيري الكثير من قرار معالي وزير الشباب والرياضة نائف البكري المعين حديثاً القاضي بتجميد نائبه عبدالله بهيان من منصبه.. هذا القرار الذي أصابنا بالاستغراب والدهشة معا.. لا أستطيع ان أقول عنه سواء انه قرار مستعجل .. انفعالي .. وغير مدروس .. وينم عن عدم وجود خبرة ادارية كافية لمعاليه .. كما انه يدل ان الرجل فاتح اذنية للبعض الاخر .. فلو افترضنا ان القرار جاء ردا على تكليف النائب لقائم باعمل وكيل قطاع الرياضة .. القرار اصدره النائب في واحد نوفمبر 2015 .. وقرار التجميد للنائب جاء ايضا في واحد نوفمبر 2015 .. وهذا ما يدل على ان قرار معاليه كان قرار غير مدروس .. انفعالي .. لان قرار مثل هذا يحتاج لمن يمتلك الحنكة الادارية .. ويكون هو صاحب القرار يحتاج لدراسته أسابيع او على الأقل ايام .. من خلال الاستشارة القانونية .. ودراسة ابعاده السياسية..  وقانونيا فقد أكد ( المستشار القانوني نبيل العمودي) رأيه في ذلك وهو احد فرسان القانون في بلادنا .. لن أتحدث كثيراً حول معاليه واخوض في تفاصيل شخصه فانا لم اعرفه بعد ولم التقيه .. وكلما اعرفه عنه انه كان يقود (المقاومة) في عدن .. وانا بطبعي أحترم رجال المقاومة ..
 
 
- وبما ان نائب الوزير لم يعلق ولم يبدي اي ردة فعل عن قرار التجميد .. واستمر يودي دوره وعمله الوطني .. فاساتقمص دور النائب وارد .. اذا لو كنت مكان النائب لقلت :
طبعا سأبدي موافقتي لقرار التجميد .. حال داوم الوزير في مكتبه.. لأن المسئولية الوطنية لا تقتضي بأن اترك الوزارة في هذا الظرف الحساس .. وقد حرصت كل الحرص منذ تم تعيني بهذا المنصب على خدمة الرياضة والرياضيين .. وبعد استقالة حكومة بحاح .. تولىت مهامي كرجل اول في الوزارة وقائم بأعمال الوزير .. وكنت خلال عملي في هذا الوقت العصيب التي شهدته بلادنا حريص جدا على استمرار النشاط الرياضي الداخلي والخارجي .. والنأي بالرياضة عن السياسة .. من باب فصل السياسة عن الرياضة وفقا للقانون الاولمبي  والمواثيق الدولية ..
هذا ما حرصت عليه خلال الفعاليات التي تقيمها وتنظمها الوزارة ..وتم التعامل مع كل الانديه والاتحادات الرياضيه من منضور واحد.. وشاركت الانديه والمنتخبات في مختلف الفعاليات والمنافسات الرياضيه داخليا وخارجيا وحققت انجازات على المستوى الخارجي  ورفعت اسم اليمن عاليآ وشارك اللاعبون من مختلف المحافظات في المنافسات الخارجيه وكان الهدف الاساسي ابعاد الرياضة وفصلها عن المماحكات السياسية..
وعدم اقحام المواقف والانتمائات المناطقيه والحزبيه في العمل الرياضي...وهو مانجحت في تحقيقه خلال الفتره الماضيه..
- وكنت حريص في تجنب الصراعات السياسية الطائفية والعمل في حيادية تامة متيقن ان الرياضة هي رسالة السلام.. حيث كانت تصرف مستحقات الاتحادات والاندية وفروع الاتحادات في جميع محافظات الجمهورية دون النظر الى التوجهات السياسية او الطائفية او المناطقية..  ولم تتخذ اي اجراءات في اشخاص او قيادات في الوزارة كانت محسوبة على  فلان او علان مع ان هذة الشخصيات كانت غائبة وتخلت عن عملها في وقت عصيب كهذا.. ومع ذلك استمرينا بصرف حقوقهم دون نقصان حرصا منا في عدم إقحام الرياضة في أي  صراعات جانبية.. ورغم قلة موارد الصندوق الممول الأساسي للرياضة كنتيجة طبيعية للصراعات والحروب .. فقد أغلقت الكثير من المؤسسات التي يعتمد عليها الصندوق في التحصيل كمصانع الأسمنت  ..الا اننا كقيادة للوزارة والصندوق عملنا الكثير من المعالجات واستمرت الأنشطة الرياضية الداخلية والخارجية حفاضا على ماء الوجه .. لنثبت للسياسيين ان الرياضة رسالة محبة وسلام .. وان باستطاعتها تحقيق ما عجزت عنه السياسة ..
ونحمد الله على كل الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة ورفع فيها علم اليمن في المحافل العربية والقارية والدولية .. وهذا لم يأتي من فراغ .. ولكنه ثمرة الجهود التي قمنا  بهاكقيادة للوزارة وقطاع الرياضة المتواجدين  بالتعاون مع الاتحادات الرياضية التي كنا قريبا منها ..  
 
- وقبل ان اختم أقول ان بهيان كان ينتظر رسالة شكر على ما قدمه وقام به .. ولعل أهمها محافظته على المال العام .. وكان سدا منيع لكل محاولات الابتزاز الرخيصة التي حاولت النيل منه ومن سمعته .. لا ان يكون
جزاؤه جزاء سنمار ..اتمنى ان يعيد معاليه اعادة النظر بمثله قرار .. وان يكون حريص مستقبل على دراسة اي قرارات قبل اتخاذها .. 
والله من وراء القصد !!