لان الهدف يمن ضعيف !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

 

لهذا تختلط الاوراق في اليمن  الى درجه معقده يصعب على الكثير من رواد الفكر السياسي ومحلليه إيجاد تحليل واقعي ومنطقي لمعظم الاحداث الجارية فيه لتناولهم الشأن  اليمني من الزاوية الخطأ وهي زاوية(  البلد مستقل ) متجاهلين النفوذ الخارجي المهيمن على صناعة القرار فيه  من جارته في  الشمال والتي تضع الخطوط العريضة لإدارة شؤنه سياسيا واقتصاديا وعسكريا .....الخ راسمتا لكل من هذه الجوانب  سقف متدني و محظور تخطيه     وهنا نسترجع من الذاكرة  بعض الاحداث التي صنعتها  المملكة في اليمن  مؤخرا بطريقه مباشره او غير مباشره واعتبرتها وسيله لإنجاح و استمرار سياستها المتمثلة في ابقاء  اليمن ملحق لها  وضعيف في نفس الوقت و هذا ما جعل هذه الاحداث تتشكل على هيئة الغاز يصعب تفسيرها  إلا من هذه الزاوية . 

بتوجيهات ملكيه لهادي العام 2014 م تم تسهيل وصول الحوثيين من صعده  الى عمران ثم الى صنعاء و تمكينهم من الاستيلاء على المعسكرات التي كانت في طريقهم مستفيدين من العتاد العسكري الهائل الذي كان فيها وهنا نتذكر جيدا هذه التصريحات لهادي بخصوص عمران وصنعاء بعد سقوطهما (( عمران لم تسقط بل عادت الى حضن الدولة ))    ((  صنعاء لم تسقط بل ما يحدث فيها اشتباكات بين ميليشيات الحوثي والاصلاح ))اكيد هذه التصريحات  ستظل لعنات تلاحقه لكن ليس المقام هنا التفصيل فيها  .

واثناء ذلك  تم استدعاء هادي و محسن الى الرياض   بالتزامن مع مهاجمة الحوثيين اللواء 310 وتصفية قائده القشيبي  بعمران في ظروف تثير الكثير من الشكوك والأسئلة التي تطرح نفسها و بقوه ما الهدف وفي مثل هذا توقيت ان تسحب المملكة اليها الاشخاص الذين بيدهم مساعدة اللواء 310 وقائده . 

 في الوقت الذي  تم دحر الانقلابين من محافظات الجنوب في وقت قياسي لم يتجاوز اسبوع توقف التحالف فجأة على حدود  إب و تعز والبيضاء لتستمر التصريحات وتتكر اسبوعيا على لسان مسؤولي الشرعية منذ بداية عاصفة الحزم (( بدئ معركة تحرير تعز  ))   ومؤخرا اضافوا مأرب بوابة صنعاء الشرقية ومثله يتكرر ما يسمى انزال اسلحه من التحالف جوا عن طريق الخطأ لتقع بأيدي قوات الانقلاب كما نسمع من حين لآخر استهداف طائرات التحالف للمقاومة وبنفس العذر  ( خطأ )وابرز ما نتذكر هنا قصف الطائرات للمقاومة وهي على مشارف صعده من جبهة الجوف ما تسبب بتوقفها ثم سقوط محافظة الجوف بيد الانقلابين ومثل هذا ايضا يتكرر حدوثه في مأرب وتعز واماكن اخرى ومثله نسمع دائما تصريحات عن مفاجآت لم يتحقق منها شيء فهل الانقلابين بهذه الدرجة من القوه ?مؤكد لا . هل  تريد المملكة هزيمتهم فقط  ?  مؤكد  لا ولا يمكن تفسير ما يحدث  إلا تحت عنوان ( لتستمر الاطراف اليمنية في حالة صدام عسكري كر  وفر  سيطرة  وانسحاب  هزيمه  ونصر حتى يدمر هذا البلد)    .

 ترتكز سلطت الانقلاب  اقتصاديا على اساسين هما الحفاظ على استقرار سعر الريال اليمني  و عائدات السوق السوداء من المشتقات النفطية والغاز وهو ما عملت المملكة على خدمتهم وتوفيره لهم من خلال تشحيح كميات النفط الواردة الى  اليمن واعادت  بن همام محافظ البنك المركزي الى صنعاء بعد هروبه منها وبعكس ماكان متوقع منها فعله لخنقهم اقتصاديا ويكمن ذلك في اغراق السوق اليمنية بالمشتقات النفطية بأسعار متدنية ومنع بن همام من العودة الى صنعاء فلماذا فعلت المملكة  العكس هنا الف استفهام واستفهام  .

ومشهد يبدوا اكثر غموضا ايضا ان تستضيف المملكة غالبية قادة الصف الاول في حزب صالح وآخرين في الوقت الذي  تستضيف فيه  الامارات قائد الحرس الجمهوري نجل صالح راسمين بذلك احجيه تبدو  غامضه للسذج  معتقدين صعوبة فهمها  متجاهلين انها احجيه قديمة قد سبق حل رموزها ويقرأها الجميع هكذا ( دمي و كروت  للاستخدام ) .

و كيف افلت هادي من قبضة الانقلابين مع استحالت ذلك ووصل الى عدن ولماذا لم تؤامن  المدن التي سيطرت عليها قوات التحالف والشرعية  امنيا وسياسيا واقتصاديا .... الخ  مع امكانية ذلك بسهوله  بل اغلبها  وقع في قبضة القاعدة وفي مثل هذا مشهد يطرح سؤال كيف لمن عجز عن تأمين عدن ان يصل حتى ذمار ناهيك عن صنعاء ذات  المخزون البشري والعسكري لقوات الانقلاب فلن يذبح صنعاء من  لم يسلخ عدن .

هذه الاحداث جزئ من سلسلة ممتدة تنتهي اطرافها بقبضة المملكة  التي صنعتها  وتتجسد حلقاتها على هيئة الغاز اربكت الكثير في تحليلها وفي مثل هذا وضع يبرز سؤال لماذا وصل المشهد اليمني الى هذه الدرجة من التعقيد  ... ...  (  لان المملكة تصر على بقاء اليمن ملحقها الجنوبي و ان يظل هذا الملحق ضعيف  ) وبهذه الجملتان يزول الغموض وتنحل الرموز والعقد التي ترسم  المشهد اليمني   .