الجنرال محسن قائداً للحرب .. ماذا يعني هذا ?

Monday 30 November -1 12:00 am
----------


هذا القرار يعني تسليم الراية للجنرال محسن لقيادة معركة إستعادة الشرعية في اليمن قرار يبدو انه صائب لمردوداته العملية والإيجابية .

و التي من المؤكد ستقود لسرعة الحسم عسكريا كان او سياسيا بقيادة هذا القائد المعروف بقوته متعددة الاشكال و قدراته المؤهله لذلك .

لكنه وبالنظر للامور من زاوية اخرى ستظهر له مردودات سلبية على المدى البعيد وتقع نتائجها فقط على الطرف الذي سلم الراية من يده .

فبالنظر للقرار من الزاوية المناطقية التي تهيمن على الحكم في اليمن والمنحصر في منطقة شمال الشمال لا شك ان القرار سيعني الكثير .

فهو لم يكن مجرد إستحداث لمنصب جديد في هيكل القوات المسلحة بقدر ما هو نقل لقيادة المعركة من طرف إلى طرف آخر في إطار القوات الشرعية لكنهما طرفان مختلفان بحسابات المناطقية ايضا .

الهدف من القرار هو تغيير نتيجة المعركة خصوصا على جبهات شمال الشمال واهمها جبهة صنعاء والتي إستعصت على قوات الشرعية في ظل قياداتها السابقة والتي في اغلبها لا تنتمي لهذه المنطقة .

فهو يعني الضعف والوهن في ميادين القتال والفشل والعجز في القيادة العسكرية لكل المنتمين إلى مناطق الجنوب والشرق وكذلك المناطق الغربية والوسطى الامر الذي له نتائج سلبية مستقبلا سيعاني منها المنتمون لتلك المناطق .

لانهم فقدوا الفرصة التي كان بمقدورهم من خلالها تغيير النظرة المتدنية إلى مناطقهم فيما يتعلق بالقتال وقيادة المعارك العسكرية والقيادة السياسية ايضا فالقرار يعني انه إستند إلى النظرية القائلة .. لايفل الحديد إلا الحديد .

وهو ما سيعزز من الإعتقادات السائدة في اليمن القائلة بجدارة المنتمون لمنطقة شمال الشمال في القيادة العسكرية او السياسية كما سيرسخ مفهوم القوة القاهرة لهذه المنطقة و إستمرار هيمنتها و غلبتها على كل المناطق الاخرى .