جواس والغناء ...وسقوطهما من "اعراب" التعشيب!

Sunday 16 June 2024 11:13 am
جواس والغناء ...وسقوطهما من "اعراب" التعشيب!
يمني سبورت
----------


كتب / عوض محمد بافطيم

- أشك أن من أشار على الأخ مبخوت بن ماضي محافظ أكبر محافظات الوطن، باستثناء ملعبي الشهيد جواس في سيؤون والغناء في تريم من ادراجهما في عملية التعشيب الصناعي، شخصية غير سوية بالمرة، إن كانت فرداً أو مجموعةً.
كيف لا والملعبان يقفان على تلة من التأريخ والمآثر الرياضية منذُ زمن بعيد، يزيد عن الستين عاما، إن لم تخنّي الذاكرة.
- ملعب الشهيد جواس الأشهر على مستوى الوطن، مر عليه أساطير كرة القدم في الوادي والمحافظة والوطن الكبير بشكل عام، كان مسرحا لمباريات من قبل الاستقلال وحتى اليوم، تأريخ حافل بالذكريات الجميلة غير قابلة للاختزال، او النسيان.
ملعب الشهيد جواس، الملعب الذي سمي نسبة الى المعلم التربوي عمر علي جواس من أبناء مدينة سيؤون (خريج مصر)الذي أُغتيل غدرا في محافظة أبين في سبعينيات القرن المنصرم، عندما كان معلما هناك، بنته بلدية سيؤون، وأصبح مركزاً لنشاط الكرة في وادي حضرموت، مستحق للتعشيب ولايهم من يتبع هل الوزارة أم نادي سيؤون الذي وجّه المحافظ بن ماضي بتمكينه للنادي، كتعويض لمنشآته التي ذهبت لصالح ستاد سيؤون، والتي شهدت توجيهات المحافظ عراقيل ممن يحسدون النادي على ما أتاه الله ، ويكرهون له الخير وكأنه نادٍ من جزر الواق واق!، مايهمنا أن يعشّب وبس، لأن الفائدة ستعم الجميع.
- ملعب الغناء لا يقل أهميةً من جواس، يتبع نادي الوحدة، (بني في سبعينيات القرن المنصرم)، أحد أبرز أندية حضرموت ومن أقدمها، وصانع انجازاتها في ألعاب عدة أبرزها ألعاب الساحة والميدان وكرة اليد والدراجات وغيرها، ومركز بطولات ألعاب الساحة والميدان على مستوى المحافظة والوطن، كل هذا وما يمارسه من نشاط، لم يشفع له، ان يعشّب ملعبه؟.
أجزم أن من أشار على محافظ حضرموت باستثناء الملعبين من التعشيب، لايدرك ماذا يعني ملعبي جواس والغناء، ولا يعلم أي شيء عن تأريخهما واهميتهما في رياضة وادي حضرموت من الأصل، ويعاني من متلازمة نكران الجميل لهذين الملعبينِ واللذينِ تعدانِ عقبة تعطيل التطوير الرياضي الإيجابي وخاصة كرة القدم في المدينتين.
- لسنا ضد تعشيب أي ملعب يتبع أي نادي، فهذا مطلبنا منذُ زمن، ولكن نحن مع وضع الإعتبار للأندية القديمة التي لها تأريخ، كنادي الأحرار في تاربة و شبام وكذا سيؤون والوحدة، والبقية تأتي وكل له نصيبه.
نتمنى من الأخ محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي إدراج ملعبي جواس والغنّاء ضمن قائمة الملاعب التي ستعشّب، ولن ينقص مال حضرموت من تعشيبهما، فحضرموت كما توصف، حضرموت العطاء والخير، والخير دائم، إن شاء الله.