رقصة نادال الأخيرة.. من المعقل التاريخي إلى محاكاة فيدرر

Sunday 21 July 2024 12:37 pm
رقصة نادال الأخيرة.. من المعقل التاريخي إلى محاكاة فيدرر
----------

عندما تحدث النجم الإسباني، رافائيل نادال، عن وجود احتمالية كبرى لأن يكون موسم 2024 الأخير له في ملاعب الكرة الصفراء، أشار إلى أن دورة الألعاب الأولمبية في باريس، هذا الصيف، ستكون من أهم البطولات التي يرغب في التواجد بها.

وكان نادال قد قدم أحد أقوى مواسمه في عام 2022، بالتتويج بلقبي أستراليا المفتوحة ورولان جاروس، كما عاد إلى ويمبلدون بعد غياب 3 أعوام ليصل إلى النهائي، ويختتم العام في التصنيف الثاني عالميًا.

معاناة مستمرة

وبدأت معاناة نادال مع الإصابات في 2023، عندما حاول الدفاع عن لقبه في أستراليا المفتوحة، قبل أن يغادر من الدور الثاني أمام ماكينزي ماكدونالد، في مباراة شهدت إصابته بالفخذ.

وبعدها انسحب نادال من إنديان ويلز وميامي، ليغادر قائمة المصنفين العشرة الأوائل عالميًا، للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2005.

وغاب بعدها عن موسم الملاعب الترابية بالكامل، ولم يشارك في ويمبلدون، أو في الجولة الأنريكية على الملاعب الصلبة، ليقرر في سبتمبر/أيلول 2023 إنهاء موسمه، وألمح حينها إلى أن 2024 قد يكون الأخير في مسيرته الاحترافية.

وعاد نادال بالفعل في بداية العام الجاري، ليودع بطولة برزبين من ربع النهائي، في مباراة شهدت معاناته من إصابة عضلية، أجبرته على الانسحاب من بطولة أستراليا المفتوحة.

 

وتسبب ذلك الغياب في تراجع مستواه بشدة، ليودع رولان جاروس من الدور الأول، للمرة الأولى في تاريخه.

ومع تراجع المستوى واقتراب النهاية، يفضل نادال التركيز على الأولمبياد دون غيره، وهو ما أدى لعدم مشاركته في بطولة ويمبلدون، وتفضيله خوض بطولة باشتاد هذا الأسبوع (فئة 250 نقطة).

وجاء هذا القرار نظرا لإقامة "باشتاد" على الملاعب الترابية، بينما تُلعب ويمبلدون على الملاعب العشبية، حيث فضل "الماتادور" عدم المخاطرة بتغيير الأرضية في فترة قصيرة.

ويقدم نادال مستويات جيدة في باشتاد، حيث نجح في الوصول إلى المباراة النهائية في منافسات الفردي، كما بلغ نصف نهائي الزوجي رفقة كاسبر رود، وخاض مباراة من 4 ساعات في ربع النهائي، ليؤكد جاهزيته البدنية والذهنية للمشاركة في الأولمبياد.

أرض التاريخ

ومما يعزز تمسك نادال بالظهور بشكل جيد في الأولمبياد، إقامة منافسات التنس في مجمع رولان جاروس، الذي شهد تتويج الإسباني بلقب رولان جاروس 14 مرة (رقم قياسي)، من أصل 22 لقبًا فاز بها في بطولات الجراند سلام.

كما يملك نادال سجلًا مميزًا في دورات الألعاب الأولمبية، حيث أحرز الميدالية الذهبية في منافسات الفردي بأولمبياد بكين 2008، وتوج بالذهب أيضًا في منافسات الزوجي، رفقة مارك لوبيز، في أولمبياد ريو 2016.

 

في المقابل، غاب النجم الإسباني عن أولمبياد 2012 في لندن، و2020 في طوكيو، بسبب الإصابة.

وبجانب الفردي، سيشارك نادال في منافسات الزوجي بأولمبياد باريس، رفقة مواطنه المتوهج كارلوس ألكاراز، الذي توج بلقبي رولان جاروس وويمبلدون مؤخرًا، وبالتالي يمتلك فرصة للظفر بميدالية أولمبية جديدة.

المحطة الأخيرة؟

وظهر اسم نادال مؤخرًا، في قائمة المشاركين بالجدول الرئيسي لبطولة أمريكا المفتوحة، التي تنطلق في أغسطس/آب المقبل.

وعن إمكانية ظهوره في البطولة الكبرى، قال نادال عقب التغلب على كاميرون نوري في "باشتاد": "سأحسم قراري عقب الأولمبياد.. على أي حال، سأشارك في كأس ليفر (في سبتمبر/أيلول).. لكن كي أكون واضحًا، لست متأكدًا من تواجدي في أمريكا المفتوحة من عدمه".

وربما يفضل نادال السير على خطى غريمه التاريخي، روجر فيدرر، الذي قرر اعتزال التنس بالمشاركة في كأس ليفر عام 2022، في حضور الإسباني نفسه، الذي بكى حينها خلال وداع منافسه السويسري.