انتهت بطولة خليجي ٢٦ بدولة الكويت بتتويج منتخب البحرين لكرة القدم بفوز (عجيب) على منتخب عمان، بهدفين مقابل هدف.
كانت العلامة الفارقة في البطولة تحقيق منتخب اليمن لأول فوز في بطولات كأس الخليج على حساب المنتخب البطل (البحرين) الذي كان ضامن التأهل، ولعب بفريق الصف الثاني!
وكعادة (يمنية بحتة)، مع كل مشاركة، لابد من (الدحبشة)، وهنا تعني سلوك غير سوي، لا علاقة له بالعنصرية والمناطقية، لأن هذا السلوك غزا البلاد كلها، ونخر جسدها شمالا وجنوبا.
الدحبشة، بدأت من موضوع اختيار المرافقين لبعثة المنتخب، سواء أكانوا إداريين، أو ضيوف شرف، أو إعلاميين، وتدخل (اللهو الخفي) في منح التأشيرات، وحجبها عمن لا يروق له!.
لكن (الدحبشة) الفضيحة، اختيار اللاعب أنور السروري، لتمثيل اليمن، ضمن أساطير الخليج، لتكريمهم في هذه البطولة، وعند النظر لتلك الأسماء المكرمة نجد لها باع وذراع، وتاريخ وانجازات، ليست على مستوى منتخباتها، بل على مستوى الوطن العربي وقارة آسيا، تجعل السروري، ومن رشحه يجلسون القرفصاء، خجلا، وفضيحة، فهو بالنظر لتلك الأسماء أقل من فاصلة في معاجم كتبهم التاريخية، هذا بالمقارنة معهم، بينما (يمنيا) لا يمثل تلك الحالة النموذج للتكريم، ألا إذا كنا لا نفهم في منظومة كرة القدم، ومن يفهمون هم قادة اتحاد كرة القدم، ومن سار على شاكلتهم، ومذهبهم (الدحباشي) الذي يرى أن الفوز على البحرين بمنتخبهم الرديف هو الانجاز العظيم الذي يفخرون به، وينبغي عليهم الاحتفاء بهم، ونسج قصائد الغزل، وصنع (التورتة)، في بلاط الحاكم بأمره، والتغني " بقوة، وتماسك، ونظام، وانجازات الاتحاد.." بصورة مفضوحة، وممجوجة، تأخذ ما تبقى معك من رصيد العقل، وحبيبات الشعر.. !
لا نكره (السروري) على المستوى الشخصي، ولا ننكر انه من اللاعبين الجيدين، لكن أن (يرفعوه) لمصاف الأساطير، فهذا ضرب من الجنون، وعدم احترام للعقل والمنطق، ولنجوم الكرة اليمنية واساطيرها الحقيقيين.
وفي محاولة للدفاع عن نجومية (أنور) المنطفئة أمام نجوم أكبر وأفضل منه يمنيا وعربيا، يخرج رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد كرة القدم، الزميل خالد السودي، ليكتب، ويعدد إنجازات النجم اليمني وأحد أساطير الكرة اليمنية والخليجية أنور السروري، بما يمكن أن نطلق عليه (فضيحة الموسم)، حيث كتب:
" والكابتن السروري قائداً لمنتخب اليمن في أكثر من بطولة وشارك في اول بطولة شاركت فيها بلادنا في خليجي 16 في الكويت ، وساهم في اول تعادل وأول هدف يمني أمام عُمان عبر مساهمته في هدف شادي جمال .. وهو عضو مجلس إدارة الاتحاد وعضو لجنة قدامي اللاعبين في الاتحاد الخليجي ولجنة الخدمة الإجتماعية في الاتحاد الأسيوي"!!
هذا التبرير أعاد بذاكرتي إلى الوراء قليلا، وتحديدا لما قاله قيادي في اتحاد كرة القدم، سأله أحد الزملاء عن خلفيته الرياضية المؤهلة له لاحتلال موقع قيادي في بنيان اتحاد (الكبة) قال بثقة مطلقة : "أبي وأخي كانا رياضيان.."!.
لماذا يصر البعض _ كحال زميلنا خالد_ في كتاباتهم على إصابة سم الخياط ويخطئون الجبل؟!
أي جنون هذا، وأي (عبط)، حتى وأن (كانت متعودة دايما)، لا يمكن القبول بهذه المبررات الفضائيحية، التي سيرفضها حتى (الأطفال)، أو ممن بهم عاهات في عقولهم، ببساطة هي طبخة (مقززة) لن يأكل منها سوى أصحاب الأفواه النتنة، كحال من يروج لها، فمهما (اشتريتم) الإمعات، ومهما فعلتم، تظل الحقيقة ناصعة البياض في كبد السماء، وتظل الوجوه (القبيحة) كالحة ولو أتوا لها بـ (أكوام) من مستحضرات التجميل..!.