آسيا تتحرىّ ظهور الهلال السعودي في خيمة الملك فهــد !!

ساعات قليلة وتتجه أنظار عشاق الكرة من جميع أنحاء القارة الآسيوية صوب استاد "الملك فهد" الدولي بالعاصمة السعودية الرياض لمتابعة ما ستسفر عنه مواجهة الهلال وضيفه ويسترن سيدني الأسترالي في إياب نهائي دوري الأبطال ، لكن إلى جانب انتظار صعود الفائز لمنصة التتويج بأغلى الكؤوس الآسيوية ، يترقب الجميع ما سيحققه واحد من ألمع نجوم القارة في الوقت الحالي .. ناصر الشمراني نجم هجوم الهلال الملقب باسم "الزلزال".

"لقاء حياة أو موت" ،، هكذا وصف نجم هجوم الهلال ، النهائي الآسيوي الذي يعد أقوى تحديات مسيرته الحافلة بالإنجازات على مختلف الأصعدة ، فهو النهائي الأول له بقميص الهلال صاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر محليا وخليجيا وربما آسيويا.

يحمل الشمراني الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة بدوري الأبطال حيث سجل 25 هدفا حتى الآن خلال خمس نسخ من البطولة ، ويحتل المركز الثاني بقائمة هدافي النسخة الحالية برصيد 10 أهداف وبفارق هدفين خلف الغاني أسامواه جيان لاعب العين الإماراتي ، وتشكل مباراة اليوم فرصة ذهبية للشمراني لتخليد اسمه في ذاكرة جماهير الهلال وإضافة الكثير لسجل إنجازاته الشخصية.

ناصر الشمراني .. قصة بدأت قبل أكثر من عشرة أعوام حينما انضم لصفوف الوحدة السعودي ، وسرعان ما ظهرت موهبته وحسه التهديفي وخطف الأنظار ، حتى حصل على فرصة اللعب لفريق الشباب بعقد إعارة في 2006 .. وبعد عام واحد ، عاد للوحدة واحتل المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري ثم انتقل إلى الشباب بشكل نهائي في 2008 وحقق لقب هداف الدوري أربع مرات أعوام 2008 و2009 و2011 و2012 .

وفي منتصف العام الماضي ، تحدى العملاق سامي الجابر كل الأصوات المعارضة وتمسك بضم الشمراني لكتيبة الهلال ، وبالفعل كسب الرهان ونجح اللاعب في الرد على معارضيه على أرض الملعب بمهاراته داخل منطقة الجزاء التي دائما ما تزعج الخصوم وبراعته في العودة لإحباط الهجوم المعاكس.

وفي أول مواسمه مع الهلال ، حقق لقب هداف الدوري للمرة الخامسة ، وسجل ثاني "هاتريك" له بالبطولة الآسيوية في شباك السد القطري (الأول في شباك الشارقة الإماراتي عام 2009).

سجل مشرف سطره الشمراني على مدار العقد الأخير ، والآن بات على بعد خطوة واحدة من الإنجاز الأكبر في مسيرته وهو قيادة الهلال لقلب تأخره بهدف في مباراة الذهاب إلى الفوز والتتويج بالكأس الغالية وسط جماهير الزعيم ومنحه بطاقة المشاركة بمونديال الأندية في المغرب ، إلى جانب تعزيز ترشيحه للقب أفضل لاعب في آسيا لعام 2014 .. فهل سيستغل الفرصة ؟