في الذكرى 18 لرحيل أبي الكباتن (علي محسن المريسي)

Monday 30 November -1 12:00 am
في الذكرى 18 لرحيل أبي الكباتن (علي محسن المريسي)
----------

 

 

رحل.. وهو يستعد كعادته..رغم الألم والمرض والمعاناة ليشارك ناس بلده الطيبين فرحتهم الغامرة بعيد الاستقلال وذكرى اتفاق عدن الوحدوي التاريخي.

رحل..وهو يستعد ليشارك في الاحتفاء في مهرجان الاعتزال والوفاء لوداع واعتزال والوفاء لوداع واعتزال احد أبنائه المخلصين والمبدعين الكابتن عثمان للملاعب.

رحل..وهو يعد العدة للشروع في رحلة العلاج بعد أن توفرت لديه متطلبات هذه الرحلة..والتي جاءت كالعادة متأخرة جدا..ولكن المنية كانت أسرع فلقى الكابتن علي محسن المريسي ربه في 26 نوفمبر 1993م في صنعاء.

رحل..وحيدا ودون وداع نجم نجوم نادي الزمالك الرياضي المصري والكرة اليمنية والكرة العربية.

رحل..أبو الكباتن والواد اليمني والسفير الأول للكرة اليمنية في بلاط الكرة العربية وعابر القارات وعلي أطلس والهرم الرابع ..وكل هذه ألقاب نالها الكابتن علي محسن المريسي بجدارة واقتدار واستحقاق.

رحل..الرياضي الخلوق والشامل واللاعب المبدع والوطني والجسور..وأعظم من داعب المستديرة امتلك ناصيتها وعشقها وأخضعها لإرادة حركة قدمه الذهبية.

أيها الراحل الكبير..في أعظم الأعياد ماعساني أيها العملاق الشامل ومع عسى قدرة قلمي المتواضع على أن يكتب ويسطر عنك أيها الطور الراسخ والشامخ.

كيف أرثيك..يا اعز وأعظم المبدعين اليمنيين..؟ وأنت صاحب القامة الباسقة والمكانة السامية وصاحب الإبداع الجزيل.

فأنت اكبر من كل الكلمات والمعاني والمفردات.

أيها الراحل الكبير..لقد مثّل رحيلك المفاجئ والدرامي..صدمة كبرى..عطلت كل قدرات الاستيعاب.

هكذا يا أغلى الرجال واعز المبدعين رحلت فجأة وبصمت وهدوء ووحيدا وبعيدا عن الأحباب والأصدقاء..وتحولت يا اعز الناس إلى ذكرى عطرة في رحاب الخلود..

ولكن مآثرك الجليلة والعظيمة تملأ الوجدان..وتجعل من ذكراك الطيبة خالدة ودائمة الحضور في قلوب ووجدان كل الرياضيين..وكل من عرف أبو الكباتن العملاق علي محسن المريسي..ولو للحظات عابرة..

لم أجد في صدمة رحيلك من سلوى وعزاء سوى استرجاع صدى أحاديث أسعدني الحظ بأن أتشرف بلقائك والاستمتاع بتلك الأحاديث الحافلة بحصاد وعصارة الخبرات لديك أيها العملاق العظيم..ولك الرحمة والمغفرة من المولى عز وجل لتكون جنات الرحمن مأواك وفيها خير الجزاء.