اللاعب حسام هزاع يكشف أسباب إخفاق منتخب الشباب

Monday 30 November -1 12:00 am
اللاعب حسام هزاع يكشف أسباب إخفاق منتخب الشباب
----------

* البلوشي والإعداد كانا وراء ظهورنا الخجول!

 * اللاعب اليمني في الفئات العمرية يجد نفسه مع المدرب الوطني أكثر!

* افتقدنا كلاعبين جزئية الارتباط داخل وخارج الملعب.. فخسرنا كل شيء!

التقاه / خالد هيثم :


صدمة كبيرة تعرض لها الشارع الرياضي الكروي في بلادنا قبل أسابيع من الآن حين عاد لاعبو منتخبنا الوطني للشباب بخيبات الأمل من دولة الإمارات العربية المتحدة، حين ظهروا بدون شكل ولا لون ولا هوية.. بعيدا عن التأهل والصراع على بطاقتي المجموعة الرابعة اللتين كانتا من نصيب المضيف وسوريا.

مشاركة الأحمر الشاب بنتائجها لم يستوعب كل المتابعين تفاصيلها التي ابتعدت كثيرا عن التوقعات التي سبقت سفر مجموعة المدرب العماني المختارة التي كنا نرى فيها مقومات خطف إحدى البطاقتين نظرا لخبرة معظمها في مثل هذه المواعيد.. "أخبار اليوم الرياضي" حاولت البحث عن أحد أطراف هذه المعممة المخيبة بالنسبة لنا، فحاولت التواصل مع أكثر من لاعب.. فكان الاعتذار من قبلهم حتى وجدنا ما أردناه عند اللاعب حسام هزاع الظهير الأيمن لنادي الرشيد والمنتخب الذي تجاوب معنا، وفتح قلبه ورد على أسئلتنا التي أردناها باتجاه المشاركة.. فخرجنا بالسطور التالية.

* حسام لماذا خيبتم الآمال؟.. وسقطتم ذلك السقوط؟!

- نتائجنا كمنتخب شباب في تصفيات المجموعة التي استضافتها الفجيرة لم تأتِ إلا لأسباب عدة استطيع أن أوجزها في بعض النقاط التي كنا ندركها حتى قبل الدخول في الاستحقاق، فقد كنا كلاعبين نفتقد إلى مرحلة الإعداد الكافية التي تضعنا في واجهة الحدث لنقدم الاتزان في أدائنا كمجموعة لاعبين على الملعب.. وغابت المباريات الإعدادية القوية التي نمر من خلالها إلى المباريات الرسمية بقدرة وحضور ذهني وفني متوازٍ، ثم عدم قدرة المدرب محمد البلوشي على قراءة إمكانياتنا كلاعبين لاستخراج التوليفة المثالية في المباريات.. وهذه في رأيي هي أبرز أسباب الإخفاق.

* بعيدا عن النتائج.. لم نرَ منكم أي شيء يقنع الجمهور الذي انتظركم؟

- نعم.. أنا أقر أيضا بذلك نحن كلاعبين أيضا تفاجأنا بمستوانا كلاعبين، ولا نعرف ما الذي أصابنا كمجموعة، لكن من تابع سيرى أننا كنا نخوض كل مباراة بتغيير عددي في التشكيلة، وهذا أمر لا يمكن أن يخدم الأداء التصاعدي الذي يفترض أن نقدمه من مباراة إلى أخرى.. لذلك دعني أقول إن عدم الاستقرار أصاب مفاصل المنتخب بشروخ لم يكن الوقت كافٍ لمعالجتها بعد أن وضعنا تحت الضغط بالخسارة الأولى ثم الثانية.. مما جعلنا نفتقد التركيز والقدرة على العودة مع بقاء تغيير الأسماء في المراكز مابين مباراة وأخرى.

* هل ما ذكرته يغيب حتى الأداء الفردي والحماس الذي اعتدناه في الفئات العمرية لمنتخباتنا؟

- منطقيا وبعد ما مرينا به في المباراة الأولى والثانية.. نعم فقد وجدنا أنفسنا في حالة نفتقد فيها الحضور في الملعب، ومن تابع المباريات سيجد إننا كنا كالتائهين لا نستطيع حتى الإمساك بالكرة بفعل العوامل التي ذكرتها لك في السطور الماضية.

* ما الذي قدمه لكم البلوشي كمدرب جديد على الكرة اليمنية؟

- الحقيقة أنا لا أود الحديث عن الكابتن محمد البلوشي أو أقيمته لأنني أقل من ذلك، وخبرتي لا تعطيني الحق في ذلك.. لكن من واقع ما سمعته وما رأيته في المباريات ربما أن الكابتن لم يمسك بخيوط الربط بينه وبين اللاعبين ليتعرف أكثر على اللاعب اليمني الذي يحتاج إلى نوعية معينة من التعامل حتى يكون النتاج أكثر.. هذا كل ما استطيع أن أتحدث به في هذا السؤال.

* بصراحة لو إن المهمة كانت لمدرب وطني معكم كمجموعة من اللاعبين المميزين.. هل كان الأمر اختلف؟

- نعم.. فأنا ومن خلال تجاربي السابقة مع المدرب الوطني في منتخب الناشئين والبراعم.. أقول إننا كنا قادرين على الظهور على أقل تقدير بشكل مختلف.. فقد خضت تجربة مع الوطني الرائع عبدالله فضيل، والحقيقة أن التعامل والربط بينا كلاعبين كان مختلف.. فهو يقدم لنا أنموذجا فيه الكثير من الأشياء التي افتقدناها في منتخب الشباب مع البلوشي.. لذلك فإنني ومن خلال التواجد في المنتخب الشاب في تجربة جاءت بعد منتخب الناشئين، فإنني أجزم بقدرة المدرب الوطني على تغيير الصورة التي ظهرنا فيها.. كما حصل مع منتخب الناشئين الذي تأهل بمدربه الوطني سامي النعاش.

* بعيدا عن المنتخب.. هناك قرار بتهبيط فريقكم الرشيد إلى دوري الثانية.. كيف ترى ذلك؟

- طبعا هذا الموضوع قد تناولته الصحافة بشكل موسع، وأعتقد أنني لن أجيد الخوض فيه بالتفصيل، لكن الموضوع ليس منطقي، وابتعد عن الدقة بالنسبة للرشيد أو للنادي الأم بالنسبة لي الصقر، وكذا حسان.. فالجميع كان يعرف الظرف الذي تمر به البلاد ومازالت، لكن قرار اتحاد الكرة جاء مؤسف وغير منطقي، ويفترض أن تكون هناك مرجعة ورؤية مختلفة يتم فيها مراعاة الظروف والصعوبات كما كان في مصر وتونس اللتين لم تشهد سوى القليل مما تشهده بلادنا حتى اللحظة.

* يعني أنت ترى أن عودة الدوري في ذلك الوقت لم يكن واقعي؟

- ليس أنا وحدي، ولكن هناك الكثيرين جدا.. ودعني ابتعد عن الحديث في هذا الجانب وهذه الجزئية تحديدا.

* اليوم هناك اتجاه بانطلاق دوري الأولى الذي لن تكونوا فيه.. كيف ترى ذلك؟

- أنا استغرب أن يمر الاتحاد من الزاوية نفسها، لا أعتقد أن الظرف يسمح بدوري، وتنقل أندية عبر محافظات الجمهورية في هذا التوقيت الذي تمر به البلاد بظروف صعبة أظنها ستكون معوقات، وأظن أن الأمر يحتاج إلى التريث حتى تتضح الصورة في أوضاع البلاد المتأزمة.

* بعد أن قضيت موسمين في الرشيد.. هل حانت عودتك إلى الصقر؟

- حقيقة أن لم أفكر في الموضوع لأني أثق بقدرة إدارة الصقر على التعامل مع موضوع عودتي في الوقت المناسب.. لذلك حتى اللحظة مازلت لاعبا في الرشيد، وحين يكون هناك نداء من الصقر فلن أتردد.

* وكيف تقيم تجربتك مع الرشيد؟

- الرشيد نادٍ عريق في كرة تعز، وكنت سعيد منذ أن انتقلت إليه، والحمد لله خضت تجربة فيها كثير من الفوائد على مستواي البدني والفني والنفسي، وكل تلك الأمور جاءت من خلال التجول والترحال الذي وجدته منذ أن وطئت قدماي الرشيد، ولم أشعر يوما بغربة بحكم أنني في إطار المحافظة نفسها ولديه أصدقاء كثيرا.. تجربتي ناجحة بكل المقاييس، وهي مهمة لي في بداياتي مع المباريات والمسابقات المحلية.. ولعلي هنا أشيد بدور المدرب أحمد علي قاسم الذي إعطاني الفرصة لأكون لاعب أساسي، وأن أمر بتجربة مهمة لي رسمت الكثير من ملامح شخصيتي في الملعب.

* كلاعب صقراوي.. كيف رأيت موقف الاتحاد بقرار التهبيط؟

- قرار التهبيط الذي أصدره الاتحاد الجميع يعرف أسبابه.. نحن كلاعبين تربينا في الصقر، ونخوض تجربة الإعارة في الرشيد، كنا بعيدا عن الأمر لأنه الفريقين شملهم القرار.. وكم كنا في اتجاه مشرف ولائق لأن الإدارة الصقراوية استطاعت أن تسجل موقفا تاريخيا باسم كل أبناء الصقر ومنتسبيه.

* اسم علي هزاع اللاعب السابق وعضو مجلس إدارة الصقر.. هل يؤثر عليك أم يفيدك؟

- أنا اعتز بقيمة والدي الرياضية كلاعب سابق أو كقيادي في نادي كبير كالصقر.. وإذا كنت استفيد منه فهو في جانب بعيد عن الملعب، وهو النصيحة وتقيدم المؤازرة والدعم لي فقط.. أما دون ذلك فأنا أرفض.. وأعتمد على موهبتي التي يعرف الجميع أنها قادرة على التطور والظهور والمواكبة.

* كيف ترى مواعيدكم القادمة مع الكرة أكان في الرشيد أم الصقر؟

- من خلال التجربة الطيبة لي في الملاعب المحلية ومع المنتخبات السنية، أصبح لديه خبرة استطيع من خلالها الوقوف على ماهو مطلوب مني كلاعب.. لذلك أنا أقوم بما هو عليه من حيث الالتزام بالتمارين والمثابرة.. وإن شاء الله يكون القادم كما أريده بإذن الله تعالى.

من بين سطور اللقاء

* قيادة الصقر.. أكدت أنها - دائما - في الاتجاه الصحيح الذي لا يغيب المعنى الحقيقي للرياضة!

* سامي كرامة.. اللاعب الذي أحب أدائه في الملعب.. وهو مثلي الذي أتمنى أن أصل إلى مستواه!.

* الكابتن عبدالله فضيل.. مدرب كبير وكان الأولى بقيادة منتخب الشباب!.

* منتخب الشباب عبارة عن خامات حقيقية.. أتمنى أن ينظر إليها بإمعان.. لتخدم كرة القدم اليمنية في المواعيد القادمة.

1